توتر اتحاد الشغل والرئاسة التونسية بسبب تعيين البوغديري وزيرا للتربية
تشهد العلاقة بين الرئيس التونسي قيس سعيد واتحاد الشغل توترا غير مسبوق، ولا سيما عقب اتهام الأخير للرئاسة التونسية باستهدافه، ودعوته النقابيين للدفاع عما وصفه بـ الحق النقابي، فيما عين سعيد أحد أبرز معارضي قيادة المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع، وزيرا للتربية.
توتر غير مسبوق
ويأتي ذلك بعد توقيف القيادي الناشط في نقابة الطرقات أنيس الكعبي، وحديث سعيد عن عمل نقابي يحمل غطاء سياسيا، وتهديده بالقانون للتصدي لمن سماهم المتآمرين على الدولة.
واعتبر سعيد أن الحق النقابي مضمون بالدستور، لكنه انتقد بشدة دعوة نقابة تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل إلى غلق الطرقات، وفق قوله.
وبعد الكلمة بسويعات، داهمت عناصر أمن منزل رئيس النقابة المعنية، حيث تم اعتقاله، بحسب إعلان الاتحاد العام التونسي للشغل الذي كلف محاميا للدفاع عن نقابييه.
الحقوق النقابية
وردّ اتحاد الشغل التونسي، بالدعوة لإطلاق سراح الكعبي والتحذير من المساس بالحقوق النقابية، كما دعا الاتحاد، النقابيين للتعبئة العامة والاستعداد للدفاع عن الحقوق النقابية.
بدوره، عبر الأمين العام المساعد في اتحاد الشغل التونسي، حفيظ حفيظ عن "رفض المنظمة النقابية التهم الباطلة التي صرّحت بها النيابة العامة بحق النقابي الموقوف"، مؤكّدا أن الهيئة "ستتخذ ما تراه ضروريا لرفع المظالم والانتهاكات الحاصلة في الحريات العامة والحق النقابي"، وفق قوله.
وأكد حفيظ في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، رفض الاتحاد التام لما وصفه بـ"الخطاب الاستفزازي والتحريضي الصادر عن رئاسة الجمهورية بحق الاتحاد"، نافيا وجود أهداف سياسية لإضراب نقابة شركة تونس للطرقات السيارة.
وأضاف أن "الاتحاد يتعرّض لاستهداف واضح من رئاسة الجمهورية كمنظمة كانت وستبقى في الصفوف الأولى بغاية منعها من لعب دورها الوطني خصوصا بعد طرحها مبادرة للإنقاذ الوطني".
ومؤخرا، أعلن اتحاد الشغل التونسي، رسميًا عن طرح مبادرة، بالاشتراك مع هيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لإيجاد مخرج للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخروج مما سماه "المنعطف الخطير" الذي تمر به البلاد.
ولم يستبعد حفيّظ أن تتخذ الهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل، خلال اجتماعها المرتقب انعقاده يوم غد الجمعة، قرارات تصعيدية في مواجهة ما وصفها بـ "حملة الاستهداف التي تطال المنظمة".
وجاء هذا التصعيد إثر تعيين وزير التربية الجديد في تونس محمد علي البوغديري، وهو أحد القيادات النقابية المناهضة لقيادة اتحاد الشغل الحالية، ما فتح باب التأويلات أمام دلالات هذا التعيين وما إذا كان يمثل إعلان مواجهة بين الرئيس التونسي قيس سعيد والمنظمة النقابية القوية.
والوزير الجديد محمد علي البوغديري كان قد عارض بشدة التمديد للقيادة الحالية لاتحاد الشغل برئاسة نورالدين الطبوبي لولاية ثالثة، وهو ما يخالف النظام الداخلي للاتحاد، ما جعله يغادر في نهاية المطاف النقابة التونسية وينضم لمبادرة تُعرف بـ "لننتصر للشعب" أسسها أنصار الرئيس سعيد.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.