تغييرات على رقعة شطرنج في «الزراعة».. مفاجآت في تغيير قيادات الوزارة.. و«القصير» يصدر الفرمانات
شهدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى حركة تغييرات محدودة خلال الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من محدودياتها لكنها كانت لافتة بما يكفى لنظر كافة العاملين بالوزارة والمرابين لأخبارها، بعد أن قرر الوزير السيد القصير إجراء بعض النقلات على رقعة شطرنج القيادات فى الوزارة.
وبدأت القصة بعد أن قرر القصير إنهاء تكليف الدكتور ممدوح الساعى رئيس قطاع الإنتاج بمركز البحوث الزراعية بعد أكثر من 3 سنوات من توليه المنصب، ونقله ليتولى رئاسة صندوق الموازنة الزراعية والمشهور بين العارفين بوزارة الزراعة كمنفى للقيادات، إلا أن رحيل السباعى لم يكن هو المفاجأة ولكن القرارات التى تلته فى القطاع وغيره من الإدارات الأخرى هى التى شكلت استغراب البعض داخل الوزارة.
إذ قرر الوزير تكليف الدكتور خالد السلامونى، رئيس الإدارة المركزية للمحطات بمركز البحوث الزراعية رئيسا لقطاع الإنتاج، وتكليف الدكتور أيمن عبد العال رئيس قطاع الإنتاج السابق رئيسا للإدارة المركزية للمحطات، وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة لإرضاء عبد العال الذى خرج من قطاع الإنتاج فى بداية ولاية القصير دون أسباب واضحة وهو ما آثار استياء الكثيرين داخل الوزارة خاصة مع الأداء المميز لعبد العال وقتها فى إدارة القطاع واستعادة الحقوق المالية للقطاع لدى الغير، والنجاح الكبير الذى حققه فى مشروع استصلاح مزرعة الوزارة النموذجية بمنطقة غرب المنيا، والتى أصبحت نموذجا لزراعة بنجر السكر فى منطقة تضم أكبر مصانع السكر بالعالم الآن.
البحوث الزراعية
وكشفت مصادر بوزارة الزراعة أن إعادة تعيين عبد العال فى منصب داخل مركز البحوث الزراعية وبإدارة مهمة مثل المركزية للمحطات، يأتى كمحاولة لرد الاعتبار له عقب الإقالة غير المفهومة التى تعرض لها من منصبه رغم النجاحات التى حققها فى قطاع الإنتاج خلال فترة ولايته له الممتدة لعامين فى عهد الوزير السابق عز الدين أبو ستيت.
وأضافت المصادر أن اسم عبد العال تردد داخل ديوان الوزارة ليعود إلى رئاسة قطاع الإنتاج لكن الفكرة تم رفضها من قيادات بالوزارة ومركز البحوث الزراعية حتى لا يبدو الأمر عدولا عن قرار اتخذه الوزير قبل أكثر من 3 أعوام، خاصة أن الدكتور ممدوح السباعى الذى تولى رئاسة القطاع لـ3 سنوات قدم أداء طيبا داخل القطاع ونال إشادة من قيادات الوزارة لجهوده الكبيرة فى تحديث مزارع القطاع.
ولفت المصدر إلى أن التغييرات التى أجراها الوزير بين السباعى والسلامونى وعبد العال لاقت قبولا داخل الوزارة خاصة بالاعتماد على قيادات لم تصل بعد لسن المعاش، فى ظل وصول قيادات كثيرة داخل ديوان عام الوزارة لسن المعاش جدد لها الوزير تكليفها بمناصبها، وعلى رأسهم المهندس مجدى عبد الله رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات وهو أكبر قطاعات الوزارة.
وأن تلك التغييرات تأتى فى ظل تجميد حركة إعادة هيكلة الوزارة باستحداث قطاعات جديدة وإخضاع عملية تعيين القيادات الجديدة داخل الوزارة للجنة قيادات متخصصة وإنهاء تكليف المعاشات، لكن رغم مرور أكثر من 4 أشهر على إعلان الوزارة عن حاجتها لـ18 وظيفة قيادية وفتح الباب لتقديم الأوراق والمستندات لكن حتى الآن لم تظهر أى نتائج لهذا الإعلان الذى شكل لكثير من العاملين داخل الوزارة فرصة للارتقاء فى الوظائف العليا داخل الديوان العام وتجديد الدماء فى الإدارات المركزية والقطاعات التى تقع تحت حكم أصحاب المعاشات.
نقلًا عن العدد الورقي…،