رئيس التحرير
عصام كامل

علماء الإسلام: ضحايا "النصر" ليسوا شهداء بل قتلى فتنة.. والصلاة في عرض الطريق "حرام".. النجار: ما يحدث صراع على السلطة.. الجندي: ضرورة المصالحة الوطنية تحت لواء الأزهر


أكد عدد من علماء الإسلام ضرورة إتمام المصالحة الوطنية، تحت لواء مشيخة الأزهر بين كل الأطراف الفاعلة في الأزمة، موضحين أن ضحايا الاشتباكات التي تقع بين مؤيدي ومعارضي المعزول ليسوا شهداء بل قتلى فتنة، وأن ما يفعله أنصار المعزول ليس دفاعا عن الدين بل دفاعا عن المناصب ومعركة إثبات وجود خاصة بعد أن وصلت الأزمة إلى ذروتها عقب الاشتباكات التي حدثت فجر اليوم في طريق النصر وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات من أنصار جماعة الإخوان.


قال الدكتور عبد الله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية: إن ما يحدث الآن من قبل أعضاء جماعة الإخوان ليس له علاقة بالدين، وإنما صراع مناصب وسلطة.

وأوضح أن ما حدث فجر اليوم، من ذهاب الشباب للصلاة في عرض الطريق "حرام"، ولا يقبل الله ورسوله ذلك.. مؤكدا أن الله لا يقبل صلاة أحد في مسجد مملوك لإنسان آخر، موضحا أنهم استولوا على الطريق ويدعون الله عز وجل وهم بعيدون عن الدين.

وأضاف النجار: "كل من يتوهم أن ما يحدث دفاع عن الدين فهو واهم ومضحوك عليه". مؤكدا أن من يموت خلال هذه الأحداث ليس شهيدا، وإنما قتيل فتنة ومسئولية دمه في رقبة قياداته.

وأشار النجار إلى أن الإخوان ليس لديهم فكرة الدولة ولا الوطنية، وإنما انتماؤهم للتنظيم الدولي للإخوان فقط، مطالبا بضرورة إنهاء هذه المظاهرات والاعتصامات بالقانون.. مؤكدا أنه لا يوجد جهاد ضد إخواننا في الوطن، وينصح الشباب بألا يرموا بأنفسهم في التهلكة دون مقصد شرعي ودرء الفتن.
 
في حين، أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزمة الراهنة يتم حلها بتطبيق القانون على الخارجين، وأشار إلى أن الشرعية للشعب له أن يعطيها وله أن يسحبها، مؤكدا أنه لا بديل عن أعمال القانون وتطبيقه على كل من أجرم في حق هذا الوطن خاصة في مسألة ترويع المواطنين، واقترح تشكيل لجنة من حكماء الأمة للمصالحة تحت مظلة الأزهر، وتساءل الجندي: "أليس الإخوان هم من جعلوا منصب شيخ الأزهر مدى الحياة؟.. وأليس هم من جعلوا هيئة كبار العلماء في دستور 2012 يجب أن تؤخذ آراؤها في كل أمور الدولة وأن شيخ الأزهر غير قابل للعزل؟.. لماذا لا يعجبهم الآن؟.. هل لأنه ظهر في مشهد 3 يوليو؟"

وعن أحداث فجر اليوم في شارع النصر أوضح "الجندي" أنها مقصودة لتمييع الموقف والتعتيم على ما حدث أمس من تفويض معظم الشعب للجيش للقضاء على الإرهاب ورفض الشعب لحكم الإخوان وإعطاء رسالة للعالم بأن شباب ثورة يناير المطالبين بالشرعية يموتون، متعجبا من تصدير الشباب للمشهد وغياب قيادات الإخوان الذين يدافعون عن الشرعية.

وأبدى "الجندي" تعجبه من رغبتهم في التدخل الأجنبي لحمايتهم وهم الذين يدّعون أن مرجعيتهم الإسلام، مطالبا بضرورة قبولهم للمصالحة الوطنية، وإعلاء مصلحة مصر تحت لواء الأزهر باعتباره أعلم بالشريعة والإسلام.
الجريدة الرسمية