بديع خيري، ترعرع في أحضان الحزب الوطني وألف أشهر أغاني سيد درويش، وهذا سر خطابه لعبد الناصر

بديع خيرى كاتب أغانى ومسرحيات وزجال انتشرت كتاباته واستمرت عشرات السنين ومازالت تتردد على أسماعنا ولها جمهورها القديم والحديث، فهو من قال: قوم يامصرى.. صبح الصباح فتاح يا عليم.. ياواش ياواش يامرجيحة رحل فى مثل هذا اليوم عام 1966.

ولد بديع خيرى بالقاهرة عام 1893 بحى المغربلين من أصل تركى، وأم مصرية، عمل والده في دائرة حسابات الخديو عباس الثانى، حفظ بديع القرآن الكريم كاملا، حصل على دبلوم المعلمين، وتنقل بين المقاهى والموالد في منطقة الجمالية والامام الشافعى يستمع إلى الأشعار والسير الشعبية، حتى أنه يقول (هذه المقاهى هي مدرستى الأولى في التأليف المسرحى، حتى لهجات البلاد العربية عرفتها وحفظتها في هذه المقاهى).

ليلة العيد أول مونولوجات بديع 

كان أول مونولوج وضعه بديع خيرى عام 1917 للمونولوجست فاطمة قدري، يقول مطلعه (ليلة العيد كنت مخدرا.. في ميدان عابدين ماشى أتمختر )، وبهذا المونولوج دخل بديع خيرى عالم المسارح.. فوقع معه نجيب الريحاني عقدا أصبح بموجبه مؤلفا لفرقة الريحانى فقدم مونولوجات: ياواش ياواش، قولوله وغيرها.

عشق السياسة منذ صباه وانضم إلى الحزب الوطنى الذي أسسه الزعيم مصطفى كامل وبدأ نشر قصائده بجريدة الحزب " اللواء" بتوقيع " ابن النيل" وكانت اول قصيدة عام 1914باسم " الحرب" يهاجم فيها الاحتلال البريطاني، وهو في الخامسة عشرة من عمره، كذلك نشر بجريدة المؤيد مؤلفاته من الشعر الفصيح، ثم اتجه إلى كتابة الزجل ومنه إلى المونولوج الذي دخل به المسارح وعرض في فواصل المسرحيات.

كتب البزرميات فى قصصه 

اهتم بديع خيرى بالصحافة وأصدر دوريات صحفية تهتم بالزجل منها "السيف، المسامير، المطرقة، الكشكول، الراديو، الفارس، الفكاهة،الف صنف التي وقع فيها باسم " أبو جلمبو "، ومن مجموعاته القصصية "البزرميات" التي كان يوقعها باسم "أبو فصادة" وله مقولة متكررة ( الحال في مصر أصبح بزرميط )، 

كان يبكي عند الاستماع لتلاوته، سر عشق نجيب الريحاني لصوت الشيخ رفعت 

مات الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، نجيب الريحاني يرثي نفسه قبل وفاته

وكان ضد التفرقة بين المسلم والمسيحى داعيا الى الوحدة بينهما فيقول ( إن كنت تخدم مصر أم الدنيا علشان تتقدم لاتقول لى نصرانى ولا مسلم، ياشيخ اعلم اللى اوطانهم تجمعهم عمر ما الأديان تفرقهم )  .

ياخارجة من باب الحمام 

من اشهر قصائد بديع خيري: دنجى دنجى، هز الهلال ياسيد الحلوة دى قامت تعجن في الفجرية التي لحنهم سيد درويش، وأغنية "أنا طير جريح" لحنها زكريا أحمد، وأغنية "لي عشم وياك ياجميل" لمحمد فوزى، و"ياخارجة من باب الحمام وكل خد عليه خوخة " لمحمود الشريف.

كتب قصائد زجلية متعددة بتهكم شديد يهاجم فيه الألقاب البيه والباشا والأفندى وصاحب المعالى وصاحب السمو،  وعندما قامت الثورة وأصدرت قرارا بإلغاء الألقاب أرسل خيرى خطاب شكر إلى الرئيس جمال عبد الناصر وسلمه بنفسه فى مقر مجلس قيادة الثورة.  

مسرحيات بديع خيرى مع الريحانى 

شارك بديع خيرى مجموعة من الفنانين فى تأسيس فرقة مسرحية باسم "جمعية أنصار التمثيل" لعرض مسرحياته وأزجاله فقدم أولى مسرحياته "أما حتى ورطة " التى شاهدها نجيب الريحانى وأعجب بها وكانت بداية التعاون الفنى الطويل بين الريحانى وبديع خيرى عام 1941، وكانت أولى مسرحيات هذا التعاون "على كيفك " والعشرة الطيبة. 

فى السينما اتجه بديع خيرى إلى كتابة الحوارات للأفلام السينمائية مثل أفلام “العزيمة، انتصار الشباب، ورد الغرام، لعبة الست”.
 

 ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.