انطلاق الحوار العربي الآسيوي في مجال الملكية الفكرية
انطلقت اليوم بمقر جامعة الدول العربية أعمال الدورة الثالثة للحوار العربي الأسيوي في مجال الملكية الفكرية بين اليابان وعدد من الدول العربية في مجال الملكية الفكرية الذي تنظمه وحدة الملكية الفكرية والتنافسية بقطاع الشئون القانونية بجامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومكتب براءات الاختراع باليابان.
التعاون العربى اليابانى
وموضوع الحوار هذا العام الاستفادة من نظام الملكية الفكرية في التنمية الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية في العصر الرقمي، وذلك في إطار مواصلة للتعاون العربي الياباني في مجال الملكية الفكرية لإيجاد آليات للاستفادة من نظام الملكية الفكرية في شتى جوانب التنمية خاصة في عصر الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وكذلك منصة لتبادل الخبرات بين الطرفين العربي والياباني في مجال الملكية الفكرية.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع عدة محاور هامة وهي مناقشة مستجدات الوضع الحالي في مجال الملكية الفكري في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي وإدارة مكاتب الملكية الفكرية، التحديات المتزايدة التي تواجه عمل مكاتب الملكية الفكرية، وكذلك مناقشة مجالات التعاون الممكنة لإنشاء أنظمة فعالة للملكية الفكرية باستخدام التكنولوجيات الحديثة.
وحدة الملكية الفكرية والتنافسية
وقالت الوزير مفوض مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية في كلمة لها في الجلسة الافتتاحية إن هذا الاجتماع الهام يمثل استكمالًا لسلسة الاجتماعات التي عقدت لتعزيز التعاون العربي الياباني في مجال الملكية الفكرية انطلاقًا من الاجتماع الأول الذي عقد أكتوبر 2019 بمدينة طوكيو، والاجتماع الثاني للجوار العربي الآسيوي في مجال الملكية الفكرية الذي تم تنظيمه بالتعاون المشترك بين المنظمة العالمية للملكية الفكرية وجامعة الدول العربية ومكتب اليابان لبراءات الاختراع في يوليو 2021 عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقالت نحن سعداء بالاستمرار في عقد هذه السلسلة من الاجتماعات التي تعتبر دلالة على قوة وتعزيز العلاقات العربية اليابانية والتي حرصت جامعة الدول العربية على تعزيزها لما توصلت له دولة اليابان من تقدم هائل في شتى المجالات للدفع بالجهود التنموية في الدول العربية.
مجالات التكنولوجيا والابتكار والتنمية والطاقة
وأشارت إلى أنه تم تأسيس المنتدى الاقتصادي العربي الياباني عام 2009 والذي شكل نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتنمية والطاقة وتم عدة دورات للمنتدى فعقدت الدورة الأولى عام 2009 في اليابان والتي تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية ووزارة الاقتصاد والتجارة في اليابان الدورة الثانية علم 2010 في تونس، الدورة الثالثة في 2016 بالمغرب، وأخيرًا عقدت النسخة المبسطة للمنتدى في عام 2019 في مصر بتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية ووزارة الصناعة والتجارة اليابانية والمركز الياباني للتعاون مع دول الشرق الأوسط بمشاركة كبار المسؤولين الحكوميين العرب واليابانيين وكبار رجال الأعمال من الجانبين وتضمن عدة جلسات هامة عن البحث العلمي والابتكار والاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى موضوعات الترفيه الشخصيات الكرتونية اليابانية Mangn والتي تعتبر وسيلة مثالية لنشر ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية.
وأشارت إلى أن بند التعاون العربي الياباني يعتبر بندًا دائمًا على جدول أعمال القمم العربية والمجالس الوزارية، كما صدر قرار عن الدورة 158 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري بالتنسيق لعقد الدورة الخامسة من المنتدى الاقتصادي العربي الياباني في جمهورية اليابان وكذلك عقد الجلسة الثالثة من الحوار السياسي العربي الياباني في العام الجاري 2023 وجاري التنسيق للإعداد لهذه الدورات.
ونوهت بالتعاون المثمر بين الدول العربية واليابان، مشيدة بأهمية دور المنظمة العالمية للملكية الفكرية كمجال للشراكة المتميزة بين الدول العربية واليابان.
دعم الملكية الفكرية
ووجهت الشكر لليابان على جهودها في دعم الملكية الفكرية بالدول العربية، مشيرة إلى أنه ليس فقط دعم مالي ولكن يشمل تبادلًا تبادلًا واسعًا للخبرات.
وقال ماسونوري كاتسورا نائب مفوض مكتب اليابان لبراءات الاختراع "نحن نسعى في اليابان منذ إنشاء هذا المكتب منذ 35 عامًا لدعم المبادرات المطروحة في مجال الملكية الفكرية من خلال المنظمة العالمية للملكية الفكرية".
وأضاف "لقد استضفنا الجولة الأولى من الحوار العربي الياباني حول الملكية الفكرية عام 2019 في طوكيو، في إطار سعي اليابان لتعزيز التفاهم المتبادل، بين والعمل على تبادل الخبرات من أجل تعزيز نظام الملكية الفكرية بين الجانبين.
وقال إن أهم أدوار مكاتب الملكية الفكرية، هو العمل على حل القضايا والمشكلات التي تواجه موضوع الملكية الفكرية.
وعرض المسؤول الياباني دور مكتب براءات الاختراع في اليابان في مساعدة جهود المنظمة العالمية للملكية الفكرية ممثلة في مكتبها في اليابان من أجل الترويج للبراءات في مجال الملكية الفكرية.
من جانبه، أكد الدكتور وليد عبد الناصر رئيس مكتب الدول العربية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية على أهمية الحوار بين الدول العربية واليابان في قضية الملكية الفكرية، منوها بأنه تخطى كل التوقعات من حيث نتائجه.
وقال إن لقد تم عقد ثلاثة دورات من هذا الحوار، حيث عقدت الدورة الأولى للحوار في أكتوبر 2019 في طوكيو، ووضعت أساسًا هامًا للحوار، بشكل تراكمي، وأن التوقعات من نتائجه تتزايد بزيادة مساحة التعاون المشترك بين الجانبين.
الملكية الفكرية في تعزيز التعاون
وأضاف إن محور الدورة الحالية هو امتداد لموضوع الدورة الأولى وهو العلاقة بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي ودورها في حماية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة بهدف تحسين الأداء الاقتصادي لهذه الشركات والمشروعات.
وأضاف في كلمته أن الدورة الأولى من الحوار، أكدت على أهمية موضوع الملكية الفكرية في تعزيز التعاون والحوار العربي الياباني في هذا المجال، من خلال تبادل التجارب والأفكار في إدارة موضوع الملكية الفكرية، حيث كان محور الدورة الأولى هو العلاقة بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تعزيز قيم الملكية الفكرية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.