زغلول صيام يكتب: قانون الرياضة بريء من التدهور والتعديلات مجرد مسكن!!!
إياك أن تربط بين حالة التدني الرياضي الطافية على السطح الآن وبين تعديلات قانون الرياضة التي تناقش حاليا في أروقة البرلمان المصري العريق لأن التعديلات معظمها عن المادة 69 وهي خاصة بمحكمة التسوية الرياضية وبالتالي فهو أمر تنظيمي ليس أكثر من ذلك..
وهل القانون الحالي لا يوجد به مواد رادعة لكل من تسول له نفسه الخروج عن النص؟! كل شيء موجود ولكن الأزمة كلها في التطبيق وهنا مربط الفرس!! هل نما إلى علم لجنة الشباب الموقرة برئاسة الدكتور محمود حسين أن هناك هيئة رياضية وحيدة في مصر لم تجر انتخابات؟! اتحاد اليد الذي يقع تحت وصاية الدكتور حسن مصطفى لم يجر انتخابات حتى تاريخه ومستمر بسياسة الأمر الواقع .. هل يستطيع أحد أن يقول له (بم).
لقد اختصرنا أزمتنا في تعديلات قانون الرياضة وتحول أمر مناقشتها إلى (شو) على وسائل التواصل وصور تذكارية تحت قبة البرلمان وكلام بعيد عن المضمون الذي نبتغيه..
هل لا توجد مواد في قانون الرياضة أو اللوائح المرتبطة به مواد تستطيع التعامل مع الرجل الذي يخرج يسب الجميع يوميا دون أدنى عقاب؟! أكيد موجود ولكن التطبيق وقت اللزوم!!
القضية ليست تعديلات قانون الرياضة
أبدا لم تكن حالة التدني التي تشهدها الساحة الرياضية مردها لوجود قصور في القانون بقدر ما هي تجاهل القانون من المنوط بهم تنفيذه.. كيف نعتب على اتحاد الكرة؟! وهناك تضارب مصالح لبعض أعضائه وهناك بنود واضحة تمنع ترشيحهم ورغم ذلك تغاضينا!!
في رابطة الأندية نفس التضارب وأيضا تغاضينا!! وهناك تقارير رسمية من الجهاز المركزي للمحاسبات في كل الهيئات الرياضية يكشف مهازل ورغم ذلك تغاضينا واستمر هؤلاء..
يوما بعد الآخر تتفاقم الأمور وتزداد صعوبة والنتائج تتراجع رغم محاولة البعض تزيين واقعنا الرياضي فلا تستطيع أن تقنعني أن المركز السابع الذي حققه منتخب اليد في المونديال الأخير أفضل من المركز الرابع في الأولمبياد؟!! ولا تقنعني أن خروج منتخب الناشئين من التصفيات الإفريقية المؤهلة للأمم الإفريقية هو بداية أمل جديد للكرة المصرية!!!
نتمنى الخير لبلدنا والتقدم والازدهار ولن يحدث إلا باحترام القانون وتطبيقه على الكبير قبل الصغير ولكن التطبيق يحتاج إرادة قوية للتنفيذ لأننا بكل صراحة لسنا أقل من أي دولة أخرى بل نملك ماضيا عريقا غير موجود في أي مكان في العالم.
من كل قلبي أدعو أن نختصر الوقت قبل فوات الأوان وقبل أن نعض الأصابع ندما على ما فرطنا فيه.. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية.