رئيس التحرير
عصام كامل

الخلايا النائمة.. واللجان المتدينة..!!


تمنيت أن أكون متواجدا في مصر يوم الجمعة الماضي لأشارك مع شعب مصر العظيم في مظاهرات ( لا للإرهاب ) هذا التمني تحول إلى حقد وغيرة بعدما تابعت وشاهدت ميادين مصر تتزين بشعبها العظيم.. فشعور الغيرة والحقد على كل من نزل الشارع يؤكد بأن الصراع على حب مصر من السهل جدا أن يتحول شعورا سلبيا في اللفظ إيجابيا في المعني.


وطوال فترة تواجدي بالأمس على الإنترنت وتحديدا ( الفيس بوك ) لم أشاهد الخلايا النائمة واللجان الإلكترونية المتدينة والتي كانت ليل نهار تسبب لنا الصداع والملل.. تأكدت بأن الإحباط سيطر عليهم من المناظر التي شاهدوها في ميادين مصر وربما فكروا العودة إلى رشدهم من جديد بعد أن تأكدوا بأن الشعب المصري قال كلمته أكثر من مرة وقال "لا للإخوان ولا للأمريكان ولا للإرهاب".. وربما يغيبون لبعض الوقت لاستعادة توازنهم من جديد لبدء مرحلة جديدة من التخاريف والتحريف.

ولكن خاب ظني وكنت واثقا من أنه سيخيب حيث لم تمر سوى ساعات وظهرت الخلايا النائمة واللجان المتدينة تسطو على مواقع ( الفيس بوك) مستغلة ما حدث فجر يوم السبت بشارع النصر من أحداث دامية راح  على أثرها مجموعة من المصريين.. أكرر مجموعة من المصريين.. فهؤلاء لم ينظروا إلا لاستغلال هذه الأحداث للعودة من جديد للكذب والتلفيق والتأليف في محاولة مستميتة لمحو الآثار الإيجابية التي نتجت عن مظاهرات يوم الجمعة المنددة بالإرهاب.

والغريب أن بعضا من هذه الخلايا النائمة أعرفهم جيدا وهم للأسف الشديد أبعد ما يكونون عن قول الحق في أي شيء.. أما اللجان المتدينة فهم لا يعرفون أي شيء عن الدين والإسلام.. فهؤلاء جميعا يحتاجون إلى طبيب أمراض نفسية لكي يعالجهم مما هم فيه.. فهم لا يرون تفجير القنابل.. ولا يتحدثون عن قطع الطرق.. ولا يسمعون دعوات التكفير..

ولم يشاهدوا مناظر القتل والتعذيب والترويع والقتل مع سبق الإصرار.. كما لم يتحدثوا عن تفجير خطوط الغاز في العريش ولا عن ضرب أتوبيس العمال ولا عن قتل الجنود ولا عن خطف الضباط.. بل يستمتعون بأناشيد الاستقواء بأمريكا والمطالبة بتدخل الغرب.. يفرحون ويهللون عندما يشاع بأن البوارج الأمريكية على سواحل البحر الأحمر.

فأنتم لستم مرضى فقط بل خائنين أيضا.. من يتمنى حدوث انشقاقات في الجيش فهو خائن.. من يساهم على زرع الفتن وإهدار الدم وترويع المواطنين فهو خائن.. ومن يخن الوطن لا يستحق أن يكون مصريا.. فمصر أكبر منكم وستظل أكبر منكم.. فهي أم الدنيا.. و"هتبقى إن شاء الله قد الدنيا".



Gebaly266@yahoo.com
الجريدة الرسمية