محطات في حياة الممثلة زيزي البدراوي أشهر سنيدة في السينما
زيزي البدراوي ممثلة رقيقة، بدأت حياتها الفنية من خلال دور صغير في فيلم "بورسعيد"، ثم كانت الانطلاقة الكبرى لها في فيلم "عواطف" لتتوالى أعمالها السينمائية والدرامية لتحتل مرتبة سينمائية انحصرت في دور السنيدة.
ولدت فدوى جميل البيطار الشهيرة بـ زيزى البدراوي عام 1944 بالقاهرة، ورحلت في مثل هذا اليوم عام 2014، وهي تنتسب إلى عائلة البدراوي الشهيرة، ظهرت موهبتها في التمثيل وهي في سن صغيرة واكتشفها المخرج حسن الإمام واختار لها اسم زيزي تشبها بابنته.
اكتشاف حسن الإمام
عشقت زيزي البدراوي التمثيل منذ فازت في مسابقة للرقص وهي في عمر سبع سنوات، وكانت بدايتها الحقيقية مع المخرج حسن الإمام الذي قدمها كوجه جديد في فيلم "عواطف" حيث اختار لها اسم زيزي البدراوي إلا أنها لم تتعد الأدوار الثانوية بعد أن حصرها النقاد في أدوار الفتاة الرومانسية الحالمة في المسرح والسينما والتليفزيون ـ واستطاعت أن تحصل على دور البطولة مرة واحدة أمام عبد الحليم حافظ وسعاد حسني في فيلم "البنات والصيف" وكرهها الجمهور في هذا الفيلم لرفضها حب عبد الحليم بسبب فقره ضمن قصة الفيلم.
ولدت فدوى جميل عبدالله البيطار الشهيرة بزيزي البدراوي عام 1944، بدأت حياتها الفنية بدور قصير وهي طفلة في دور صامت بفيلم أربع بنات وضابط إخراج أنور وجدي، ثم جاء فيلم "المراهق الكبير" مع يوسف وهبي وهند رستم، ثم قدمها المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1957 في فيلم "بورسعيد" وجميعها أدوارا ثانوية.
ثلاثين فيلما فقط
من الأفلام التي مثلت فيها والتي بلغت ثلاثين فيلما: السبع بنات، شفيقة القبطية، حبك نار،، واحد صحيح، آخر شقاوة مع أحمد رمزي، سجى الليل مع شكري سرحان، امرأة على الهامش، شقة في وسط البلد، حتى كان آخر أفلامها " اذكريني" النسخة الجديدة من فيلم الاطلال.
استاءت زيزي البدراوي من حصر المخرجين لها في دور السنيدة فاعتزلت السينما واتجهت إلى التليفزيون فقدمت الحواجز الزجاجية، السفينة التائهة، الأب المصري، ليالي الحلمية، المال والبنون، نقطة نظام، نجمة الجماهير، بوابة الحلوانى، الست أصيلة، سمارة، أما آخر مشاركة في الدراما فكانت "الركين" عام 2013.
اعتزال المسرح
في المسرح قدمها السيد بدير إلى مسرح التليفزيون في مسرحية إحسان عبد القدوس "شئ في صدري"، ثم انضمت إلى المسرح القومي فقدمت دور أوفيليا في مسرحية هاملت، وللقطاع الخاص قدمت مسرحية (هاللو شلبي) مع سعيد صالح، ثم اعتزلت المسرح لعدم تقديمها في مسرحياته بعد عرض مسرحية ملك الاورنوس عليها في دور لا يليق بها.
اتهام بتقليد ماجدة الصباحي
هاجمها النقاد في بداية مشوارها فوصفها النقاد بالدم الثقيل والممثلة النكدية والمبالغة في أدوارها، كما اتهمها الكاتب أحمد بهاء الدين بتقليد الفنانة ماجدة الصباحي في أدائها خاصة في مشهد البكاء بفيلم “حب بلا دموع” حيث كانت تعمل مضيفة جوية.
حصلت زيزي البدراوي على دور البطولة في فيلم “البنات والصيف” مع عبد الحليم حافظ إلا أنها كانت تعتبر هذا الفيلم مصدر شؤم ولعنة عليها، حيث رفضت فيه حب عبد الحليم حافظ فكرهها الجمهور الذي كان يعشق عبد الحليم حافظ الذي سبق وقدمت معه فيلم احنا التلامذة.
ايضا وصفت زيزى البدراوى بالممثلة النكدية حتى انها اعترفت بذلك في حواراتها وقالت: حينما قدمت دورا كوميديا فى مسرحية هاللو دوللي مع العملاقين فؤاد المهندس وشويكار كلما ضحكت صفق لها الجمهور كثيرا على ضحكتها.
رحيل بسبب شراهة التدخين
تزوجت زيزي البدراوي مرتين، الأولى من المخرج الذى لقب بمخرج الجيب عادل صادق اثناء تصوير فيلم (حبي في القاهرة )، وابتعدت عن السينما وتفرغت لحياتها الزوجية، لكنها لم تنجب وحدث الطلاق، أما الزيجة الثانية كانت في بداية السبعينيات من توفيق عبد الجليل، والذي كان يعمل محاميا، وبسبب شراهتها في التدخين أصيبت بأمراض القلب وعانت كثيرا حتى رحلت.
صاحبة السمعة الطيبة
قالت عنها الفنانة نبيلة عبيد اقرب صديقاتها إليها: كانت زيزى البدراوي من الفنانات القلائل اللاتي يتمتعن بالسمعة الطيبة حيث أنها كانت ذات طابع خاص هادئة لا تحب الضوضاء إضافة إلى التزامها الشديد، وأضافت نبيلة أنها لم تسمع يومًا من الأيام زيزي البدراوي وهي تتحدث عن أحد من زملائها بشكل سيئ فدائما كانت تذكر محاسن الناس عاشت بسيطة هادئة تحب العزلة.