ليلة الإسراء والمعراج 2023، القصة الكاملة وماذا رأى النبي فيها؟
ليلة الإسراء والمعراج 2023، يُعرّف الإسراء بأنّه انتقال النبي -عليه الصلاة والسلام- مع جبريل -عليه السلام- ليلًا من البيت الحرام في مكّة المُكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابّةِ البُراق، وأمّا المعراج فهو صُعودهما من بيت المقدس إلى السماوات العُلى وقد ثبت وقوع هذه الحادثة في القُرآن، والسُنّة، وشهادة الصحابة الكرام بذلك، وهي من إكرام الله -تعالى- لنبيّه.
موعد رحلة الإسراء والمعراج
وقعت مُعجزة الإسراء والمعراج للنبيّ مُحمّد -عليه الصّلاةُ والسّلام-، وكانت على المشهور من أقوال العُلماء في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب من السنة الثانية عشرة من البعثة، وكانت هذه المُعجزة من مكة إلى بيت المقدس، ثُمّ إلى السماوات السبع، وما فوقها كسدرة المُنتهى، في جُزءٍ من اللّيل،
أحداث ليلة الإسراء والمعراج 2023
أحداث رحلة الإسراء كانت هذه المُعجزة للنبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- بعد رحلته إلى الطائف؛ من باب المواساة له، وسبقها نُزول جبريل -عليه السّلام- إلى النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- في حادثة شقّ صدره وغسله بماء زمزم، ثُمّ نزل إليه وهو بمكة، وسار به في اللّيل إلى المسجد الأقصى.
وثبت عن النبي الصادق أنه قال، (أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ، قالَ: فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ فَجاءَنِي جِبْرِيلُ -عليه السَّلامُ- بإناءٍ مِن خَمْرٍ، وإناءٍ مِن لَبَنٍ، فاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فقالَ جِبْرِيلُ: اخْتَرْتَ الفِطْرَةَ).
أحداث المعراج
عُرج بالنبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- من بيت المقدس إلى السماوات، فرأى في السماء الدُنيا آدم -عليه السّلام-، فسلّم عليه، وأقرّ بنبوّته، وأراه أرواح الشهداء عن اليمين، وأرواح الأشقياء اليسار، ثُم رأى في السماء الثانية يحيى وعيسى -عليهما السّلام-، وفي السماء الثالثة رأى يوسف -عليه السّلام-، وفي الرابعة إدريس -عليه السّلام-، وفي الخامسة هارون -عليه السّلام-، وفي السادسة رأى موسى -عليه السّلام-.
وكانوا جميعهم يُسلّمون عليه ويُسلّم عليهم، ويُقرّون بنبوّته، ثُمّ صعد إلى سدرة المُنتهى، ورفع الله -تعالى- له البيت المعمور، ثُمّ دنا من الله -تعالى- حتى كان قاب قوسين أو أدنى، وفرض الله -تعالى- عليه الصلاة، وكانت في بدايتها خمسون صلاة حتى أصبحت خمس، وذلك لمّا طلب منه موسى -عليه السّلام- أن يرجع إلى الله -تعالى- ويسأله التخفيف.
ورأى في السماء السابعة إبراهيم -عليه السّلام- وهو مُسندٌ ظهره إلى البيت المعمور، ويدخل إليه سبعون ألف ملك كُل يوم ولا يعودون عليه، ثُمّ رأى سدرة المُنتهى فإذا بأوراقها كآذان الفيلة من حيث الشكل والكُبر، وثمارها كالقلال؛ أيّ كأواني الفخار التي يُشربُ منها.
حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
قالت دار الإفتاء المصرية إن الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة أمرٌ مرغب فيه ما لم تشتمل على ما يُنْهَى عنه شرعًا؛ حيث ورد الشرع الشريف بالأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله عز وجل: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وجاءت السنة الشريفة بذلك؛ ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع ويقول: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ؛ أَنْجَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
وأضافت الدار أن الاحتفال بالمناسبات الدينية على الصورة المذكورة أمرٌ مشروعٌ لا كراهة فيه ولا ابتداع، بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
قيام ليلة الإسراء والمعراج
الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن رحلة الإسراء والمعراج معجزة كبرى فيها من الدروس ما نحن بحاجة إليه الآن مثل الأخذ بالأسباب، وأنه مع كل أزمة أو محنة توجد منحة علينا أن نسعى إليها بالجد والاجتهاد والعمل.
وأضاف «عاشور» أن ليلة السابع والعشرين من رجب مباركة، ناصحًا المسلمين بكثرة الذكر وقراءة القرآن الكريم وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاطلاع على سيرته العطرة، وصلاة ركعتين قيام ليل، منبهًا على أن الصلاة معراج القلب إلى الله تعالى، مشيرًا إلى أنها رحلة روحية يطوي الإنسان فيها فواصل البعد بينه وبين الله، ويدنو من خالقه ورازقه -سبحانه وتعالى-.
وألمح إلى أنه في الصلاة يكون الإنسان في موارد القرب والحب الإلهي العظيم، ويعلن عن تصاغره وعبوديته لخالقه، وتتسع أمام الإنسان آفاق العظمة والقدرة الإلهية المطلقة، ويتجسّد للإنسان فقره وضعفه وحاجته إلى غنى بارئه ورحمته، وتزول الحجب بين العبد وربّه، فتفيض إشراقات الحب والجمال الإلهي على النفس، لتعيش أسعد لحظات الإيمان والرّضى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.