علي جمعة: الفاسد يستوجب غضب الله وعقابه
حكم الفساد في الإسلام، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الفساد فيه تدمير، والفاسد يخرج من دائرة حب الله لدائرة غضبه وعقوبته، وطالب بالتبرأ من الفساد والإفساد.
حكم الفساد في الإسلام
وعن حكم الفساد في الإسلام، قال الدكتور علي جمعة إن الله رسم الطريق الشرعي للخروج من الفساد من خلال برنامج واضح، منها الصلاة، وتركها والانشغال بلقمة العيش أول طريق الفساد.
وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة، عبر الفيس بوك، حدد فيها حكم الفساد في الإسلام فقال: "يقول تعالى: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} والفساد ضد الصلاح، والمفسد ضد المصلح، والصلاح فيه نماء، وفيه بقاء، وفيه تعمير، أما الفساد ففيه تدمير، فالتعمير صلاح، والتدمير فساد".
الطريق الشرعي للخروج من الفساد
ولتجنب الوقوع في الفساد قال علي جمعة: "ينبغي على كل إنسانٍ منا أن يتأمل ما يعمل حتى لا يكون من المفسدين؛ فيخرج من دائرة حب الله إلى دائرة غضبه، ومن دائرة رضاه إلى دائرة عقوبته والعياذ بالله تعالى {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} لا يحبهم في الدنيا، ولا يحبهم في الآخرة".
وعن الطريق الذي حدده الله للخروج من دائرة الفساد والإفساد أوضح الدكتور علي جمعة "لذلك فهذه الصفة التي كانت في أقوامٍ سابقين لابد أن نتبرأ نحن منها ونخرج من كل فسادٍ وإفساد، رسم الله لنا الطريق الشرعي الذي يحبه، أمرنا ببرنامجٍ واضح".
وعن البرنامج الذي حدده الله للإنسان قال الدكتور علي جمعة: "أمرنا بالصلاة خمس مرات في اليوم والليلة، وعندما نريد الصلاة يجب علينا أن نتطهر بالوضوء، وأن نتطهر في ثيابنا، وأن نتطهر في المكان، وأن نتطهر من كل نجسٍ ورجس".
وتابع الدكتور علي جمعة فقال: "أمرنا أن نصلي الفجر ركعتين، وأن نصلي الظهر أربعة ركعات، والعصر أربع ركعات، والمغرب ثلاث ركعات، والعشا أربع ركعات هذا هو الصلاح والفساد بضده".
ترك الصلاة أول طريق الفساد
وأضاف الدكتور علي جمعة "ولذلك فإن أحدنا يترك الصلاة من وطأة الحياة عليه وانشغاله بتحصيل لقمة العيش، أو انشغاله بالضغوط التي حوله وينسى الصلاة وهذا أول الفساد".
أما شروط الدعاء المستجاب فحددها علي جمعة قائلًا: "إن الله سبحانه وتعالى وهو رحيم يُجيب دعوة الداعِ إذا دعاه بشرطين: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ولذلك فلابد أن نؤمن به فمن كفر بالله لا يدعوه لأنه لا يؤمن به، ومن لم يستجب لله فإن الله لا يستجيب له دعاءه".
وقال المفتي السابق للجمهورية: "استجب لله يستجب الله لك وترى الله في كل شيء، تراه في نفسك وقد هدأت، وتراه فيمن حولك وقد منَّ الله سبحانه وتعالى عليهم، تراه في أبنائك وفي أهلك، وتراه في رزقك، وتراه في قناعتك ورضاك وأول ذلك الصلاة ".
وأكد الدكتور علي جمعة على أهمية الوضوء قائلًا: "امسك البرنامج الرباني السهل: "الوضوء" وهذا سهل، ولكن ما علاقة الوضوء باستجابة الدعاء؟ ما دمت على وضوء فأنت معك السلاح من أجل أن تصلي في أي وقتٍ حلَّت عليك فيه الصلاة «وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورا».
أسهل الطريق للصلاح وتجنب الفساد
وعن بداية الصلاح قال علي جمعة: "عندما يأتي رمضان تصوم {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} يعني من حضر منكم الشهر فليصمه هذه بداية الصلة بالله، هذا بداية الصلاح "الوضوء، والصلاة، والصيام وهذا مع الشهادتين".
وعن يُسر الإيمان قال جمعة: "الإيمان بالله مقدورٌ لكل أحد، كل واحد يستطيع أن يفعل ذلك غني أو فقير؛ فإنك تستطيع أن تشهد الشهادتين، وأن تتوضأ، وأن تصلي، وأن تصوم، وهناك أمرٌ متعلقٌ بمن منَّ الله بالمنن ومنن الله كثيرةٌ لا تحصى {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} "الزكاة، والحج" للقادر على ذلك".
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه عن الفساد فقال: "إذًا هذا هو الصلاح، وضده الفساد، فإذا لم تتوضأ، ولم تصل، ولم تصم، وإذا لم تذكر ربك حيث قال: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}، فإنك في الفساد {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.