بالفيديو والصور «الداخلية» تبرئ نفسها من أحداث «النصر»..اللواء إبراهيم: لم نتعرض لمتظاهري «رابعة» منذ بدء الاعتصام..6 قتلى خرجوا من «النهضة» و7 حالات تعذيب بمدي
افتتح اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية مؤتمره الصحفى الذي عقده بعد ظهر اليوم السبت، بمقر وزارة الداخلية بتقديم التعازي لأهالي جميع القتلى الذين سقطوا في أحداث الأمس الدامية في الإسكندرية والقاهرة.
قال "إبراهيم": "جميع عناصر التأمين بوزارة الداخلية منذ 25 يناير 2011 مسلحة فقط بالغاز، ومنذ أن توليت المسئولية كان هناك بعض الغضب من الضباط الذين طالبوا بالتسليح ولكننا لم نسمح حتى الآن بحمل السلاح في وجه أي متظاهر سلمى ويوجد عضو نيابة في كل موقع اشتباكات لإثبات نوع التسليح".
وردا على دعاوى أن الغاز المستخدم الآن هو غاز أعصاب ومحرم دوليا، أكد الوزير أن الغاز الذي تستخدمه القوات يسمح به القانون الدولى وهو سلاح ذو حدين لأن الضباط والجنود يستنشقونه مثل مثيرى الشغب.
أضاف: "وضعنا خطة عقب دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي على كل المحافظات للتأمين، وسارت الأمور على ما يرام حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وكانت هناك بعض الاشتباكات البسيطة والمناوشات بين المؤيدين والمعارضين وتم السيطرة عليها في أحداث الإسكندرية".
وذكر الوزير: "هناك مجموعة من المؤيدين للقوات المسلحة والمؤيدين للمعزول بعض العناصر المؤيدة لمرسي اعتلوا منابر المساجد وأطلقوا النيران على المتظاهرين ومؤيدى الجيش وطوقنا المنطقة بالاشتراك مع القوات المسلحة حتى تمكنا من إخراج المحتجزين من أنصار المعزول وتم تأمينهم واصطحابهم لمديرية الأمن".
أضاف الوزير أن أحداث القاهرة بدأت بدعوة صفوت حجازي لجموع المعتصمين برابعة للتوجه إلى كوبري أكتوبر وتوجهوا لاحتلاله وقطع الحركة المرورية وكانوا يحملون إطارات السيارات لإشعالها أعلى الكوبرى واتصل بى وزير الإسكان وأخبرني أنه في حالة سخونة الكوبرى من الممكن أن ينهار لأنه مقام على كابلات وهو الأمر الذي دعانا للتصدي لهم وإبعادهم عن محيط الكوبرى، وحدثت عملية كر وفر بين الأهالي معهم حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، ثم فوجئنا بوجود قتلى ومصابين أعلنت عنهم وزارة الصحة".
إصابات الشرطة
وخلال مؤتمره الصحفي، أشار الوزير إلى أن "هناك ضابطا أصيب بالعين اليمنى وآخر بالرأس بطلقات حية وأكثر من 50 مجندا وضابطا مصابين بطلقات الخرطوش.. كما أنهم معتصمون بميدان رابعة منذ أكثر من 29 يوما، ولم نقترب منهم"، مناشدًا بإنهاء الصراع بالشارع لوقف نزيف القتلى".
وقال: "نرجو من الله أن يندمج الجميع في الحياة السياسية لإنهاء اضطراب الشارع ووقف المتاجرة بالدماء واستثمار ذلك لتحقيق مكاسب سياسية، في الوقت الذي لم توجه الداخلية أي رصاصة في وجه متظاهر".
وأوضح الوزير أن ميدان النهضة أخرج 6 قتلى في المرحلة الماضية وفيه 7 حالات تعذيب محتجزين بميدان رابعة حتى الآن، وأضاف:" ندرس الآن إعادة بعض الإدارات بجهاز الأمن الوطني لرصد العمليات الإرهابية والإجرامية بسيناء وبعض الضباط لرصد وتحركات العناصر التي تحرك العنف وتعمل القتل في الشارع المصرى".
وذكر اللواء إبراهيم، أن "دماء المصريين غالية علينا.. ونرجو تعقل المعتصمين حفاظا على الدم المصرى، وسيتم ضبط كل المطلوب ضبطهم وإحضارهم من قيادات الإخوان".