عماد حمدي، فتى الشاشة الأول الذي جار عليه الزمن ليعمل ممثلا باليومية، وهذا سر زيارة الشعراوي له
الفنان عماد حمدى، كان كل طموحه أن يصبح طبيبا وراح يحلم باليوم الذى يرتدى فيه المعطف الأبيض، إلا أن اشتراكه في فريق التمثيل بمدرسة التوفيقية الثانوية وقربه من مخرج مسرحيات الفريق الفنان عبد الوارث عسر غير من مجرى حياته أثناء تقديم مسرحية الملك لير ليصبح التمثيل شغله الشاغل بعد ذلك، حتى أنه ساعده على الالتحاق بفرقة أنصار التمثيل.
أيضا ساعد عماد حمدى المؤلف بديع خيرى مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة على قراءة أدب المسرح الإنجليزى وزيارة مسارح على الكسار ورمسيس وفاطمة رشدى حتى بعد أن التحق بكلية التجارة.
بدأ حياته باشكاتب فى أبو الريش
وبدأ عماد حمدى ـ الذى ولد عام 1909 ورحل في مثل هذا اليوم 27 يناير عام 1984 ـ حياته كاتبا للحسابات بمستشفى الحميات ومنها مستشفى أبو الريش، أنشأ بعد تخرجه، مكتبا للإعلانات الصحفية، وحقق المشروع نجاحا كبيرا،ونتيجة لهذا النجاح طلب طلعت حرب أن يضم هذه الشركة إلى شركات بنك مصر، فرفض هو وتوأمه عبد الرحمن ؛ فتخلى بنك مصر وشركاته عن دعمهما بإعلاناته فأفلسا وانتهى مشروعهما.
كون فرقة أوركسترا بعد ان تعلم العزف على البيانو وعزف فيها مقطوعات لعباقرة الموسيقى العالمية، لكنه أحس في النهاية أن هناك شيئا ما يأخذه من عالم الموسيقى ويجذبه إلى التمثيل.
أول الأدوار السوق السوداء
التقى المخرج أحمد بدرخان وبدأ مشواره مع السينما عام 1945 بفيلم السوق السوداء بعد أن اكتشفه بالصدفة المخرج كامل التلمساني في مكتب الريجيستير وكان قد تخطى الثلاثين من عمره ، ثم فيلمه الثانى دايما معاك إخراج صلاح أبو سيف، وتألقت نجوميته في فيلم سجن الليل إخراج هنرى بركات ثم غرام البدوية، أزهار وأشواك، الضجة الكبرى ليمتد مشواره السينمائي أكثر من 37 عاما قدم خلاله أكثر من 400 فيلم كان آخرها سواق الأتوبيس.
عماد حمدي فتى الشاشة الأول
"مساء الخير يا نينة" كانت اللازمة التي عرف بها فتى مصر السينمائى الأول على مدى الأربعينيات والخمسينيات الفنان عماد حمدى، وكما كتبت مجلة الكواكب عام 1958 نافس الفنان عماد حمدى كل جيله بتحقيقه أعلى الإيرادات في أفلامه الأولى لسنوات حتى أصبح فتى الشاشة الأول في ذلك الوقت.
اكتشف حبه للتمثيل والفن حين تعلم العزف على البيانو في معهد تيجرمان للموسيقى بعد تخرجه من مدرسة التجارة، وأنشأ شركة للإعلانات مع توأمه عبد الرحمن حمدى، بعد إفلاسها انسحب من المجال كله، كره روتين الوظيفة فانتقل للعمل إداريا في ستديو مصر ووصل فيه إلى وظيفة المسئول عن التوزيع السينمائى بالاستوديو فقام بأدوار بسيطة في بعض الأفلام التوعوية لوزارة الزراعة من إنتاج ستديو مصر.
ساحر النساء
اشتهر الفنان عماد حمدي بأنه ساحر النساء بهدوئه وأدائه المميز؛ فمثل عصرًا كاملًا من الرومانسية عبر مشواره الطويل الذي حمل مجموعة من أروع الأفلام في تاريخ السينما.
يحسب له النقاد خطأ أن أول أفلامه هو فيلم “ عايدة ” مع أم كلثوم لكن كتب البعض أن الذي قام بهذا الدور هو شقيقه وتوأمه عبد الرحمن حمدى لشدة الشبه بينهما بسبب إصابته بكسر في قدمه أثناء التصوير.
قدم أكثر من عشرين فيلما مع الفنانة فاتن حمامة وكان أشهرها بين الأطلال، موعد مع السعادة، كما كون دويتو سينمائي مع الفنانة مديحة يسرى وقدم معها عدة أفلام أشهرها فيلم "إنى راحلة" عن قصة يوسف السباعى.
مع تقدم السن تراجعت أدواره إلى الدور الثاني فالثالث فقام بدور الأب كما حدث في أبي فوق الشجرة والخطايا وأم العروسة وسواق الأتوبيس.
تزوج عماد حمدى أربع زيجات من الوسط الفني الأولى الراقصة حورية محمد، فتحية شريف، شادية، نادية الجندى.
نهاية مأساوية
وكما ذكر ابنه نادر عماد حمدي فإن والده ظل في البيت ثلاث سنوات بعد وفاة أخيه ودخل في حالة من الاكتئاب وعكف في بيته ثلاث سنوات بعد أن هجره المعارف والأصدقاء، وبجانب حزن عماد حمدى على توأمه، تكالبت عليه الظروف الصعبة من كل جانب، حيث فقد ثروته، وانتهى به المطاف ممثلًا باليومية في فيلم «سواق الأتوبيس» مع نور الشريف.
وأصيب بالعمى، وزاره الشيخ محمد متولي الشعراوي ليطلب منه الصبر والرضا بقضاء الله، وبعدها أحس حمدي بالراحة، ثم دخل غرفته وطلب عدم إزعاجه، وبعد يومين فارق الحياة..
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.