جاهين والكيلانى.. قصة الاحتفاء برواد شعر العامية وأدب الطفل
«أنا شاب لكن عمرى ولا ألف عام.. وحيد ولكن بين ضلوعى زحام.. خايف ولكن خوفى منى أنا.. أخرس ولكن قلبى مليان كلام.. وعجبي».. هكذا وصف الشاعر الراحل صلاح جاهين حياته المليئة بالمشاعر المختلفة ولحظات الفرح والانكسار حيث تعتبر مسيرة جاهين الشعرية من أهم سير الكتاب والشعراء فى العصر الحديث.
واختارت إدارة معرض القاهرة للكتاب فى دورته هذا العام شاعر البسطاء ليكون شخصية المحفل الثقافى الأبرز خلال العام، وذلك فى إطار دعم اللجنة العليا للمعرض لشعر العامية والاحتفاء بقاماته عبر العصور والحقب المتنوعة.
صلاح جاهين
وصلاح جاهين ابن شبرا ولد فى شارع جميل باشا بحي شبرا مصر، وكان والده المستشار بهجت حلمى يعمل فى السلك القضائى، درس جاهين الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها، وتعتبر أول قصيدة حقيقية كتبها كانت وهو فى السادسة عشرة من عمره يرثى فيها الشهداء الذين سقطوا فى مظاهرات الطلبة بالمنصورة عام 1946.
وبدأ صلاح جاهين حياته العملية فى جريدة بنت النيل، كانت بدايته مع فن الكاريكاتير فى عام 1949 ثم جريدة التحرير، فى أواسط الخمسينيات بدأ صلاح جاهين مسيرته الفنية التشكيلية فى مجلة روزاليوسف، ومسيرته الشعرية التى بلغت ذروتها فى ديوانه الشهير والكبير الرباعيات.
وساهم برسوماته فى مجلة «صباح الخير» منذ بدايتها يعد من أشهر رسامى الكاريكاتير فى مصر، وبرزت رسوماته الكاريكاتيرية عندما انضم لأسرة جريدة الأهرام عام 1962.
ألف جاهين ما يزيد على 161 قصيدة، منها قصيدة «على اسم مصر»، وأيضا قصيدة «تراب دخان» التى ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967م، وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة أشهر أوبريت للعرائس فى مصر.
كما عمل جاهين رساما للكاريكاتير فى جريدة الأهرام، حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين يُتابع بقوة وظل بابًا ثابتًا حتى اليوم متميزًا بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء.
وكذلك أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة فى تاريخ السينما الحديثة مثل «أميرة حبي أنا» وفيلم «عودة الابن الضال»، وعمل محررًا فى عدد من المجلات والصحف، وقام برسم الكاريكاتير فى مجلة روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.
كامل الكيلاني
وللطفل اختار معرض الكتاب قامة أدبية كبيرة أيضًا وهو الكاتب الكبير كامل الكيلانى رائد أدب الطفل، والذى سيشهد المعرض تواجدا للعديد من كتاباته وقصصه الشهيرة التى قدمها خلال مسيرته الطويلة.
وكامل الكيلانى ولد بحى القلعة فى القاهرة.
وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، بدأ حياته الأدبية بالعمل فى مجال النقد الأدبى والترجمة وتحقيق الأعمال الأدبية الكبرى، فكتب مصارع الأعيان وملوك الطوائف وشرح ديوان ابن الرومى، كما ترجم الأدب الأندلسى وكتب نظرات فى تاريخ الإسلام وفن الكتابة وموازين النقد الأدبى ثم بدأ الاهتمام بأدب الطفل عام ١٩٢٧م من خلال مكتبة خاصة بالطفل.
نقلًا عن العدد الورقي…،