مزارعون يعدمون أطنانا من الفراولة بعد منعهم من حصادها (فيديو وصور)
أقدم مجموعة من المزارعين على إعدام محصولهم من الفراولة بمنطقة أبو زعبل بالقليوبية بعد منع الشركة المالكة للأرض لهم من حصاد المحصول أو نقل الكميات التي تم حصادها للتوريد إلى الشركات والمصانع المتعاقدين معها، وهو ما تسبب في تلف المحصول المتراكم في "برانيك" الحصاد داخل الأرض وعلى الشجيرات التي لم تحصد بعد، خاصة بعد منع العمالة اليومية من دخول الأرض للحصاد والخدمة اللازمة لعملية زراعة الفراولة خاصة فترة ما قبل الحصاد.
ووفقا للروايات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فإن كميات الفراولة التي تعرضت للتلف وتم إعدامها كانت معدة للتوريد إلى شركات ومصانع بغرض التصدير كونها منزرعة بأعلى المواصفات القياسية العالمية وما يعتبر خسارة لمنتج زراعي وإهدار لمستلزمات الإنتاج التي تم إنفاقها على المحصول، وخسارة الدولة لتدفقات النقد الأجنبي المحتملة جراء تصدير المحصول، وأن ذلك أيضا وضع المزارعين المضارين في موقف أكثر صعوبة نظرا لعودة المصانع والشركات المتعاقدين معها لتوريد المحصول بالغرامة والتعويض على المزارعين لعدم وفائهم بالعقود المحررة.
وتقدم المزارعين المضارين بشكوى إلى بوابة شكاوى مجلس الوزراء برقم 6052400 لوقف تعنت الشركة اتجاههم خاصة بعد أن بلغت الخسائر عشرات الأطنان من الفراولة والتي تلفت بعد الحصاد وتم إعدامها إلى جانب تلف الزراعات في الأرض والتي كان من المنتظر أن تستمر في الإنتاج لأشهر مقبلة.
ووفقا لشكاوى المزارعين المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فإن سبب موقف شركة الكيماويات المالكة للأرض تجاههم هي رغبتها في تحصيل القيمة الإيجارية من المستأجر الأصلي للأرض والذي سدد المزارعين له قيمة الإيجار المتفق عليه بينهما، وأنهم عرضوا على الشركة سداد الإيجار مرة آخرى مقابل السماح لهم بحصاد محصولهم وتوريده لكن الشركة رفضت مقترحهم .
واحتلت مصر صدارة الدول المصدرة للفراولة المجمدة خلال العامين الأخيرين بصادرات بلغت 213 ألف طن عن العام الماضي 2022، كما تأتي مصر ضمن الدول العشر الأولى الأكثر تصديرا للفراولة الطازجة بالعالم.
وتستهدف الدولة المصرية الوصول بالصادرات المصرية إلى أكثر من 100 مليار دولار سنويا، ووفقا لبيانات مجلس الوزراء فإن حجم الصادرات المصرية خلال العام المنقضي بلغ أكثر من 50 مليار دولار منها.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مؤخرا عن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية رقما قياسيا جديدا حيث وصل حجمها إلى 6.3 مليون طن بقيمة 3.3 مليار دولار بواقع أكثر من 400 منتج زراعي تصدر إلى 80 دولة حول العالم، بزيادة قدرها 792 ألفا و421 طنا عن العام الماضي الذي بلغت حوالي 5 ملايين و640 ألفا و144 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وجاءت أبرز 10 حاصلات زراعية طازجة صدرتها مصر إلى الخارج خلال عام ٢٠٢٢، وأكثرهم كمية جاءت كالتالي: الموالح بواقع 1.8 مليون طن، البطاطس بواقع 871 ألف طن، البصل بواقع 578 ألف طن، الفاصولياء بواقع 192 ألف طن، البطاطا بواقع 159 ألف طن، الرمان بواقع 156 ألف طن، العنب بواقع 154 ألف طن، المانجو بواقع 76 ألف طن، والطماطم بواقع 51 ألف طن، فضلا عن الفراولة الطازجة بواقع 40 ألف طن.