الوعي السياسي
الوعي السياسي يساعد على ممارسة الحرية السياسية ممارسة رشيدة.. توسيع دائرة الحرية السياسية يعتبر شرطا مهما لتجاوز مواطن الضعف تدريجيا وخلاف ذلك تكرس عوامل الضعف وتعمق الجهل بحقائق الفكر السياسي.. الوعي السياسي عاملا مساعدا فى الممارسة السياسية ولكن دوره الفاعل يأتي من خلال الشعور بالقدرة السياسية والاستعداد للمشاركة والتسامح الفكري المتبادل واحترام المبادئ قبل الأشخاص..
هناك العديد من الذين يمارسون العمل السياسي وهم يدركون أنهم في سنة أولى سياسية يشاركون فى البرلمانات ومجالس الشيوخ ولا يحركون ساكنا، وهو ما يضر بالمصلحة العامة التي تتطلب وجود أعضاء لديهم وعي سياسي رشيد يساعد في بناء الأمم وترسيخ مفاهيم الوعي السياسي الذي تفتقده الدول ولا تتوفر في أغلب الدول العربية نتيجة ارتفاع نسبة الأمية وانشغال معظم سكانها بلقمة العيش والتأثير السلبي لوسائل الإعلام..
الوعي السياسي بمخاطر المرحلة التى تواجه الدول يساعدها على تخطى الأزمة بمرونة للإدراك بما يحيط بها من مؤامرات تحاك من خلال أعداء الأوطان، وكم من بلدان وقعت فريسة نتيجة عدم الوعي السياسي، وكم من بلدان تقدمت وازدهرت نتيجة وعى المواطنين وممارستهم الحرية السياسية التي تصب في مصلحة الوطن..
اختيار المسئولين فى المواقع القيادية لا بد أن يكون مشروطا بالوعى السياسى سواء فى الحكومات أو المجالس النيابية لأن الوعي السياسي يساعدهم على المضى قدما نحو تحقيق إيجابيات فى مختلف المجالات لا أن يكون الاختيار مرتكزا على عوامل أخرى قد تؤدى إلى مأساة في المستقبل للدول التى تأمل أن يكون مشرقا..
على العموم من العناصر المهمة لـ الوعي السياسي توفر الشعور بالثقة المتبادلة بين الحاكم والمحكوم من جهة وبين المؤسسات السياسية والدستورية الحاكمة بعضها بعضا، وبغير هذا الشعور لا تنمو الحرية السياسية وتتكرس ما لم تكن هناك ثقة متبادلة بين أفراد المجتمع.