رئيس التحرير
عصام كامل

فيلم فاطمة، قصة حقيقية لممثلة وثقها مصطفى أمين لتعرية هدى شعراوي بسبب زواج عرفي

قصة فاطمة سرى مع
قصة فاطمة سرى مع هدى شعراوى وابنها، فيتو

زواج الفن بالسلطة سلسلة لا تنتهى عبر التاريخ، وقد أثبتت الوقائع والتاريخ أن هناك علاقة وطيدة بين الفن ومثلت السلطة والمال والسياسة فهناك قصص الغموض والإثارة في دنيا الحب والغرام الذى يصل في كثير من الأحيان الى الزواج، فقصص استمالة الفنانات لرجال السياسة والحكم تكررت كثيرا كنوع من الفخر والتباهي وفى المقابل تجد الفنانة ضالتها المنشودة في السلطة والمال سواء عبر زيجات سرية أو معلنة.


ففي مثل هذا اليوم السابع والعشرين من يناير عام 1927 نشرت مجلة المسرح الأسبوعية أولى الحلقات من مذكرات فنانة المسرح فاطمة سري عن قصة زواجها السرى من السياسى محمد بك شعراوي ابن رائدة الحركة النسائية وزعيمة تحرير المرأة هدى شعراوي وابن أيضا السياسى في ثورة 1919 ورفيق كفاح سعد زغلول على بك شعراوي.

دعوى قضائية لإثبات النسب

أكدت فاطمة سري في افتتاحية مذكراتها الأسباب التي دفعتها إلى اللجوء إلى القضاء لإثبات زواجها العرفي به، وإثبات أبوة محمد شعراوى لابنتها ليلى التي أنجبتها منه بعد أن تنكر لها وتنكر لزواجه منها وهجرها، وترافع عنها النائب البرلماني والصحفي والمحامي الشهير فكري باشا أباظة.

مغنية تكتب مذكرات جريئة 

كانت دهشة القراء ورجال السياسة من جرأة المذكرات المنشورة وصاحبتها التي أحبت أن تنسب ابنتها إلى والدها حتى ولو أدى هذا إلى حرمانها منها نظرا لعملها في الفن الذي كان يعتبر عارا في المجتمع، وأيضا من موقف هدى شعراوي التي وقفت مكتوفة الأيدي أمام ابنها وهى ترى سيدة تطالب بحقها وحق ابنتها في حين أنها ــ هدى شعراوى ــ تملأ الصحف المحلية والأجنبية بدفاعها عن حق المرأة وتنادى بحقها السياسي وحريتها.

نسب البنت إلى والدها محمد شعراوى 

حكمت المحكمة لصالح فاطمة سرى بعد ثلاث سنوات من النزاع في المحاكم وانقسم الرأي العام بين مؤيد ومعارض، بعد تقديمها عقد الزواج العرفى وتقديم الشهود، وإثبات بنوة الابنة ليلى، اضطرت السيدة هدى شعراوي رغم أنها اعتبرت هذه الزيجة عارا عليها إلى دفع ابنها محمد شعراوي للاعتراف بنسب البنت إلى أبيها محمد بك شعراوي.

كما طالبت هدى شعراوي بضم حضانة البنت إلى والدها وجدتها وتنازل الأم فاطمة سرى عنها حيث لا يليق أن تربيها أرتيست، ووافقت فاطمة سري وحرمت من ابنتها حتى رحلت.

فاطمة سرى وهدى شعراوى وصراع بين الفن والسلطة 
فاطمة سرى وهدى شعراوى وصراع بين الفن والسلطة 

وقالت فاطمة سري: “مصر لم تر سيدة شرقية نشرت مذكراتها على أي حادثة من الحوادث التي صادمتها في الحياة، أو فضحت بنفسها سرا من أسرارها في الصحف، لذا سيكون عملي هذا جرأة في نظر البعض الآخر، والحقيقة أنه واجب أكرهتني عليه الظروف وتكاتف شاب غني وبعض رجال المحاماة المشهورين لهضم حقوقي وإهدار كرامتي وسلب ابنتي حقها في حمل اسم أبيها الشرعي، قالوا مغنية وأرتيست، هذا صحيح ابتعدت عن الفن وعن كل شيء أثناء زواجى، وعدت بعد النزاع فكيف أقوم بتربية ابنتي حفيدة السيدة هدى شعراوى وقد تنكر لها أبوها الى جانب ولداى من زوجى الأول”.

وأضافت فاطمة سرى في مذكراتها أنها حاولت استعطاف وكسب السيدة هدى شعراوى إلى صفها “لكن الغريب هي التي طالبته بإنكار هذا الزواج والابتعاد عنى، وهى التي تملأ المحاضرات والصحف بكلماتها للمطالبة بحقوق المرأة”.

حادثة فاطمة سرى 

الشيء  الجميل أن استغل الكاتب الصحفى مصطفى أمين حادثة المغنية فاطمة سرى ليكتب قصة فيلم باسم فاطمة يحكى القصة من أولها الى آخرها ويرصد أحداثها في فيلم عربى باسم "فاطمة" يعرض بالسينما قامت ببطولته السيدة أم كلثوم، وقام أنور وجدى بدور محمد شعراوي، وإن كان قد عدل في نهايته وجعلها سعيدة لتناسب جمهور سينما الأربعينيات الذى كان يحب أن تنتهى كل الأفلام بالنهايات السعيدة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

الجريدة الرسمية