رئيس التحرير
عصام كامل

مساعد الخارجية الأسبق: زيارة الرئيس السيسي للهند تستهدف تعميق العلاقات المصرية الهندية

 زيارة الرئيس السيسي
زيارة الرئيس السيسي للهند

العلاقات المصرية الهندية لها طبيعة خاصة، ولها خصوصية حقيقية ومهمة من عدة زوايا، ولها تاريخ قوي على مدار التاريخ، حيث تأسست بشكل قوي عندما كان الاحتلال الإنجليزي لمصر والهند، وألهمت ثورة 19 عبر المقاومة السلمية التي أفضت إلى تحرير البلدين.

زيارة السيسي للهند لتوسيع العلاقات بين البلدين 

قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» من تقديم باسم طبانة عبر فضائية «EXTRA NWES»: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للهند تأتي بهدف مواصلة توسيع العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن البلدين يحترمان دبلوماسية بعضهما البعض بشدة، ونجحا في إقامة سلك دبلوماسي رفيع المستوى، متابعًا: «ما من دبلوماسي أجنبي خدم في مصر إلا ويعشق هذا البلد وينقل صورة جيدة للغاية عن الدبلوماسية المصرية رغم أنها غير مكلفة».

وأضاف بيومي: «ما من دبلوماسي أو سفير هندي في مصر إلا وكان على مستوى رفيع من الأداء، إذ يتحدثون عدة لغات مثلنا ومتابعون لكل ما يدور حول العالم، وينفذون سياسة لا تنحاز لأحد بما يحقق الصالح لكل الدول بما فيها مصر والهند»، متابعًا أن مصر والهند تعتزان بعلاقات قوية فيما بينهما.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن المباحثات التي تتم على المستوى الرئاسي تدور حول كل ما يشغل العالم أو الإقليم والعلاقات الثنائية، موضحًا أن العالم يعاني من آثار جائحة كورونا السلبية، فضلًا عن الحرب الدائرة حتى الآن بين روسيا وأوكرانيا وما لها تأثيرات اقتصادية سيئة للغاية على العالم، ذاكرًا أن مصر والهند بينهما مجاملات وعلاقات طيبة، إذ أن مصر أهدت الهند منتجات طبية أثناء جائحة كورونا.

تاريخ بداية العلاقات المصرية الهندية 

وقال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وهدير أبو زيد إن العلاقات المصرية الهندية في حقبة الخمسينيات شهدت رواجا كبيرا بفضل مؤتمر باندونج وتأسيس حركة عدم الانحياز التي كان لها دورا مهما في ضبط مسار العلاقات الدولية في ظل حالة الاستقطاب الدولي الشديد حتى ما بعد الحرب الباردة، وهي نفس الأجواء التي نعيشها الآن".

وتابع، أن العلاقات بين البلدين تربطها قواعد وأسس سياسية واقتصادية وثقافية وحضارية، إذ أن الحضارة الهندية متشابكة مع الحضارة المصرية القديمة، وهي علاقات قديمة ترجع إلى آلاف السنوات، وبالتالي فإن هذه الأسس الراسخة القوية هي التي وضعت أساسا قويا ومتينا لتطور العلاقات بشكل منتظم.

طفرة في العلاقات المصرية الهندية في عهد السيسي

وأكد علي أن  العلاقات المصرية الهندية شهدت طفرة حقيقية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السنوات الماضية، خاصة منذ زيارته في سبتمبر 2016، ودشنت مرحلة جديدة من العلاقات والطفرة الكبيرة، مشددًا على وجود مصالح مشتركة لتدعيم التعاون الاقتصادي بما ينفع البلدين، مضيفا: على سبيل المثال، عندما نتحدث عن المستوى الاقتصادي وبلغة الأرقام، فإن حجم التبادل التجاري بينهما يتجاوز 7.5 مليار دولار يضع الهند في مقدمة الشركاء التجاريين لمصر".

وتابع: "وبالتالي، نتحدث عن علاقات قوية ومتينة تقوم على المصالح والاحترام المتبادل والتنسيق السياسي، الهند من أقوى اقتصاديات العالم، لديها مزايا نسبية وتجارب، وأشاد الرئيس السيسي في كلمته بالتنمية المستدامة وتجربة الهند الاقتصادية التي جعلتها في مقدمة اقتصاديات العالم، حيث إنها عضو في مجموعة العشرين ومجموعة البريكس، كما ان مصر ذات اقتصاد واعد يحقق معدلات نمو مرتفعة رغم التحديات والأزمات العالمية ولديها العديد من الفرص المهمة والواعدة لجذب الاستثمارات الهندية في المشروعات العملاقة والخاصة بالتنمية".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية