رئيس التحرير
عصام كامل

تعظيم سلام


هذا ما يستحقه بالفعل الشعب المصرى العظيم، كما قال المتحدث العسكري بعد الاستجابة الواسعة لطلبة وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى بنزول الجماهير إلى الشارع لإجهاض مخطط الإخوان بنشر الإرهاب في ربوعها.


فقد كان الاحتشاد الشعبى ضخمًا وهائلًا وعظيمًا يفوق كل احتشاد شعبى سبقه.. أنا لم أشهد في حياتى أو فى قراءات مثل هذا الاحتشاد الشعبى داخل أو خارج مصر.. لقد اشتركت في تظاهرات فبراير ١٩٦٨ وعشت انتفاضة يناير ١٩٧٧ شاركت في دفع ثمنها مطاردة استمرت ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، وشهد انتفاضة ٢٥ يناير ٢٠١١ وبهرنى الاحتشاد الشعبى في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لكن ما عشته يوم ٢٦ يوليو ٢٠١٣ يختلف عن كل ذلك.. أنه الأكبر والأضخم والأروع أيضًا.

جموع هائلة وكتل شعبية ضخمة اتسعت لبضعة كيلو مترات.. يميزها التماسك الكبير والإصرار الأكبر على التخلص من إرهاب جماعة تريد أن تحكمنا من الخروج في الشوارع إرادتنا بالعنف.. لم يحل الصيام في حيث صار هذه الجموع من الخروج في الشوارع والميادين ليقولوا لجيشهم نحن مستعدون للحرب التي فرضت علينا.. لا تفوضك فقط لمواجهة الإرهابين وإنما سوف نشاركك هذه الحرب.. وأضفى تزامن صوت الآذان في المغرب مع صوت دقات أجراس الكنائس جلالًا على الأمر، بينما ألهبت الفنانة شادية بأغنيتها ياحبيبتى يامصر مشاعر الجميع.. مشاعر الوطنية المصرية كانت أمس في أزهى وأروع وأجمل صورها.

هذا هو سر المصريين الذي لم يدركه الإخوان والأمريكان.. أنهم يحبون بلدهم حبًا بما يفاجئ دائمًا العالم.. لذلك لا يمكن لأحد أن يهزم بلدًا يحبه شعبه على هذا النحو. مصر يا سادة دائمًا محروسة بشعبها وحبه لها ولذلك اختصها الله بعنايته.

الجريدة الرسمية