مقبرة العظماء، تفاصيل إقامتها بالعاصمة الإدارية وآلية اختيار الأشخاص
مقبرة العظماء، وافقت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، على مقترح مقدم من النائب محمد فريد، بشأن إقامة مقبرة للعظماء في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوصت اللجنة، بإدراجه للتنفيذ في خطة وزارة الثقافة وجهاز التنسيق الحضاري بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية وشركة العاصمة الإدارية الجديدة.
واقترح النائب محمد فريد، أن يتم بناء مقبرة العظماء المصرية في محيط العاصمة الإدارية الجديدة على غرار التجارب الدولية المختلفة، مطالبا بإطلاق مسابقة معمارية لتصميمها بين شباب المعماريين المصريين.
آلية اختيار الأشخاص للدفن في مقبرة العظماء
كما تضمن المقترح أيضا، أن يتم تشكيل لجنة لتحديد آلية اختيار الأشخاص الذين يتم نقل رفاتهم إليها لتصبح واجهة سياحية وثقافية تضاف لرصيد الدولة من المقاصد السياحية والثقافية.
وبرر النائب محمد فريد مقترحه، مؤكدا أن مصر بها الكثير من الأشخاص الذين قدموا الكثير من المعارف والفنون والإنجازات ليس لوطنهم فحسب، بل تتجاوز إنجازاتهم لتؤثر في المنطقة والعالم، ليتجاوز حقهم الأدبي على الدولة ليس فقط تكريمهم في حياتهم ولكن بعد وفاتهم أيضًا، وفي قلب ذلك التكريم الاهتمام بمثواهم الأخير.
أسباب مقترح إقامة مقبرة العظماء
وقال عضو مجلس الشيوخ: خلال الفترة الأخيرة نتيجة لعمليات التطوير القائمة في البنية التحتية ومنها إنشاء ورفع كفاءة شبكات الطرق في كافة أرجاء الدولة، ظهرت أزمة تخص بعض مقابر للشخصيات التاريخية التي أثرت في نهضة وتاريخ البلاد، من مقبرة الدكتور أحمد لطفي السيد لمقبرة الدكتور طه حسين وغيرها من الشخصيات التي تركت بصمتها في التاريخ وساهمت في نهضة وتراث مصر الوطني.
أهمية إقامة مقبرة العظماء
وأشار النائب، إلى أنه نظرا للأهمية التاريخية لهؤلاء الأشخاص وفي نفس الوقت ضرورة عمليات تطوير البنية التحتية وشبكات الطرق لحل الأزمات المتراكمة وتحقيق التنمية، لذلك نقترح إنشاء مقبرة للعظماء الذين ساهموا في رفعة شأن الوطن باختلاف المجالات.
وأوضح النائب، أن فكرة مقبرة تضم الأشخاص المؤثرين في المجتمع ظهرت في مصر الفرعونية، باكتشافات وادى الملوك التي ضمت ملوك وأمراء وبعض الأشخاص المهمة في الدولة الفرعونية، وعلى مدار التاريخ البشري تعددت أشكال المقابر التي تضم الأشخاص التاريخييين، ومنها على سبيل المثال مقابر المماليك في القاهرة الفاطمية، مرورا بالعديد من المقابر التاريخية حول العالم، ولكن يعتبر الظهور للمفهوم الحديث لمقابر العظماء في باريس في القرن السادس عشر.
مقبرة العظماء في باريس
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى مقبرة العظماء في باريس (البانثيون)، حيث إنه منذ القرن السادس عشر يعتبر البانثيون مقر الدفن الرئيسي لأعظم عظماء الشخصيات التي أثرت في التاريخ الفرنسي والعالمي، يقع في الحي اللاتيني ومدفون بها ما يقرب من 90 شخصية عامة من التاريخ الفرنسي من الفيلسوف فولتير والفيلسوف جان جاك روسو، وصولا لأول شخص يحصل على جائزة نوبل مرتين الفيزيائية ماري كوري مرورا بالأديب الكسندر دوما وغيرهم من الأشخاص التي ستظل جزء من تاريخ البشرية.
وأوضح النائب، أن البانثيون يعد من أكثر الأماكن السياحية زيارة في باريس، حيث يأتي في المرتبة الخامسة بما يقرب من 27 % من السياح تهتم بزيارتها، وتأتي معها مقبرة نابليون بونابرت بكاتدرائية الفالدز في باريس ليصل عدد الزائرين لما يقرب من 10 ملايين سائح سنويا.
وأكد النائب محمد فريد، أن تاريخ الدولة المصرية الحديثة ممتد ومتواصل وأثر في مجرى التاريخ العديد والعديد من الشخصيات التي خلدتهم إنجازاتهم، لأن من الأهمية تخليد ذكراهم والاهتمام بمثواهم الأخير كجزء من الجمهورية الجديدة التي تهتم ليس بالتطوير والحداثة ولكن بالتاريخ على حد سواء.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.