"زيدان" يندد باغتيالات بنغازي ويصفها بالعمليات الإجرامية
وصف رئيس الوزراء الليبي الدكتور على زيدان، عمليات الاغتيال التي شهدتها مدينة بنغازي مؤخرا بالأعمال الإجرامية، مؤكدا أنه تم ارتكابها لإعاقة الثورة الليبية ومسارها في بناء الدولة ونشر الفوضى في ليبيا، وإجهاض مشروعها الوطني في بناء دولة القانون والمؤسسات وحقوق الإنسان والعدل والحريات.
وأضاف زيدان - في بيان له أذيع عبر قناة ليبيا الوطنية صباح اليوم السبت - أن المؤتمر الوطني الليبي العام والحكومة قد اتخذا كافة الإجراءات اللازمة من أجل الوصول إلى الجناة مرتكبي تلك العمليات التي شهدتها مدينة بنغازي، وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم على هذا العمل الإجرامي المعادي للوطن والدين والأخلاق، والذي استهدف هؤلاء الأبرياء بسبب أداء واجباتهم الوطنية.
وأوضح زيدان أن وزيري العدل والداخلية توجها إلى مدينة بنغازي للوقوف عن كثب ومعالجة الموقف، ولتقديم التعازي باسم المؤتمر الوطني العام والحكومة لأسر الضحايا.
وأكد رئيس الوزراء الليبي أن "إسلامنا الحنيف الذي تعلمناه من آبائنا وأجدادنا لا شطط فيه ولا تطرف ولا غلو ولا إجحاف ولا ادعاء، إسلام يرتكز علي الوسطية والاعتدال وروح التسامح والتفاهم والصبر على العصاة وعلى الجهلة حتى يهديهم الله ويعودون إلى الجادة ليس بالعنف ولا بالتكفير ولا بالإكراه".
وقال زيدان "هكذا هي ليبيا المسلمة المعتدلة .. ونحن لا نريد أن نلقي الاتهامات في أي اتجاه، ولكن أيا من قام بهذا العمل فهو مجرم آثم جان".
وأشار إلى أنه ينبه المواطنين إلى أننا جميعا يعترينا الغضب والانفعال، ونود أن نثأر لننتصر لهؤلاء".. داعيا المواطنين إلى التحلي بالصبر والاحتكام إلى التعقل وعدم الخضوع للغضب والحماس المتأجج والتصعيد الذي يتيح لأعداء الوطن إثارة الفتنة وضرب الوحدة الوطنية وإيجاد انقسامات مؤسسة على انفعالات تضر بالوطن.