غرة شهر رجب، بحوث الفلك تكشف الحسابات الفلكية باليوم والساعة والدقيقة
غرة رجب، أعلنت دار الإفتاء أمس الأحد أنها استطلعَت هلالَ شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس أمس الأحد التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأربعة وأربعين هجريًّا، الموافق الثاني والعشرين من شهر يناير لعام ألفين وثلاثة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وفي السطور التالية نكشف تفاصيل رؤية شهر رجب 1444هـ فلكيًا وفقا للحسابات الفلكية لمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
غرة شهر رجب لعام 1444
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بإنه طبقا للحسابات الفلكية التى يقوم بها معمل أبحاث الشمس بالمعهد فأن هلال شهر رجـب سوف يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة العاشرة والدقيقة 54 مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم السبت 28 من جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 21/1/2023م (اليوم السابق ليوم الرؤية).
غرة شهر رجب فلكيا
وأوضح إلى أنه بذلك تكون غرة شهر رجب 1444هـ فلكيًا يوم الإثنين 23/1/2023م.
شهر رجب، من الأشهر القمرية التي من الثابت أيضًا عدد أيّامها إمّا تسعة وعشرين أو ثلاثين يومًا ولا يزيد عن ذلك ولا ينقص، وذلك للخبر الوارد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (الشَّهْرُ كَذا، وكَذا، وكَذا وصَفَّقَ بيَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ بكُلِّ أصابِعِهِما ونَقَصَ في الصَّفْقَةِ الثَّالِثَةِ إبْهامَ اليُمْنَى أوِ اليُسْرَى) وعلامة أوّل الشهر هي الهلال، ولا علامة للشهر يعتدّ بها غيره.
و قدّر الله -سبحانه- أن يكون عدد الشهور القمرية اثنا عشر شهرًامن بينهم شهر رجب، وقد بيّن ذلك في كتبه التي أنزلها، وقد جعل -سبحانه- أربعة أشهر من هذي الاثني عشر محرّم فيها القتال، وهذه الأربعة هي رجب وذو القعدة وذو الحجّة ومحرّم، وهذا دين الله -تعالى- القيّم الثابت الذي لا يتبدّل.
تعريف شهر رجب
ورجب هو شهر من شهور السنة الهجرية، ويأتي ترتيبه السابع بينها، يسبقه شهر جمادى الثانية ويليه شهر شعبان، ورَجَب لفظ مفرد، وجمعه رجبات وأرجبة ورجاب ورجوب وأرجاب وأرجب، وقد حرّمت العرب هذا الشهر وجعلته معظّمًا عندها؛ فحرّمت فيه القتال، ومن الأمثلة التي تضرب في شهر رجب قول "عِش رَجَبًا ترَ عَجَبًا"، فيضربونه كناية عند الوعيد ولو بعد حين، أو كناية عن السنة.
سبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم
سمّي شهر رجب بذلك لأنّه كان يرجّب؛ أي يُعظّم، فقد كان العرب يعظّمون هذا الشهر دون سواه، وكأنّه إحدى شهورهم الخاصّة، وقد سمّي رجب بذلك أيضًا لأنّ العرب كانوا يقدّمون فيه الرجيبة، وتسمى عندهم بالعتيرة، وهي ذبيحة يذبحونها في شهر رجب، ويسمّون هذه الأيام التي يذبحون فيها أنّها أيام ترجيب، وقد كان من تعظيم الشهور المحرّمة أنّ الذنوب فيها محرّمة كالقتال، وكان ذلك معروفًا في الجاهلية، وقد حرّمت هذه الشهور في الإسلام ليتمكّن المسلمون من الذهاب والإياب للحجّ والعمرة فيها بأمان دون قتال.
هل يجوز صيام شهر رجب؟
وفي سياق متصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية هل يجوز صيام شهر رجب؟ لأن بعض الناس يذكرون أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه -كالشافعية- مخطؤون، وهم قد استندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة، فهل هذا صحيح؟
حكم صيام شهر رجب
وأجابت الدار على سؤال حكم صيام شهر رجب بالتالي: الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.
وقالت إن رَجَب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ». وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا. انظر: "حاشية الشرقاوي على التحرير" (1/ 426، ط. دار إحياء الكتب العربية، فيصل الحلبي).
دعاء النبي في شهر رجب
كان سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، يستقبل شهر رجب بالدعاء والطاعات، حيث إنه من الأشهر الحرم وكان النبي، إذا دخل شهر رجب يقول: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.
ويمكن ترديد الكثير من الأدعية مع قرب دخول شهر رجب لعلها ساعة إجابة يستجيب فيها الله سبحانه وتعالى لأدعية دخول أحد الأشهر الحرام، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها، كما كان يستعين بها بعض العلماء:
- اللهم إنَّا قد علمنا أنك سميت حضرة جمالك باسمك الفتاح لتدلَّ الفقراء والمساكين والمنكسرين من أمثالنا ليتحلقوا على بابك في ليالي الحنان والنفحات التي تفتح فيها خزائن جودك وكرمك وفضلك وحنانك والتي منها هذه الليلة.
- اللهم يا ودود يا كريم يا لطيف لا تجعل هذه الليلة تنقضي إلا وقد كتبت أسماءنا أسماء فقرائك ومساكينك في ديوان أهل إحسانك ومددك وعطفك وحنانك فتجبر خواطرنا فنطمئن لجميل حفظك ولطفك وجودك وتجلو بصائرنا فنرى محاسن نظرك إلينا بما يعيننا على رضاك وحسن الأدب معك وتنزع من قلوبنا التعلق بحطام الدنيا والخوف من سواك مما كتبت عليه الفناء.
- اللهم نتوسل إليك بك أن تنزلنا في منازل الآمنين في كنفك وعين حفظك في هذا البلاء وأن تنظر إلينا في هذه الليلة بجميل نظرك الواسع فتفتح علينا ما خبأته لخالص أحبابك من واسع الأرزاق وشرح الصدور وفيوضات النور حتى نغرق في بحار فضلك وإنعامك فنستغني بجمالك عن من سواك وتختم على هذه الأرزاق بمسك رضاك يا الله يا الله يا الله
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.