فتنة سليمان وهدان في «الوفد».. كواليس منع نائب رئيس الحزب من دخول «بيت الأمة» ووقف عضويته
لا ينتهى حزب الوفد من المشكلات والتحديات الضخمة التى تواجه البناء الداخلى والتنظيمى لأحد أعرق الأحزاب فى المنطقة وليس مصر وحدها، إذ شهد الوفد خلال الفترة الماضية صراعا ضخما بين أكبر رءوس الحزب، وأسفرت المعركة عن وقف عضوية سليمان وهدان، عضو البرلمان ونائب رئيس الحزب وعضو الهيئة العليا، ومنع بقرار رسمى من دخول بيت الأمة.
سليمان وهدان أحد كبار القيادات فى الوفد، والرجل المخضرم الذى شغل مناصب عديدة فى بيت الأمة منها الرئيس الشرفى للحزب ورئيس الهيئة البرلمانية ووكيل مجلس النواب فى البرلمان السابق عن الحزب أيضًا ونائب رئيس الحزب فى التشكيلة الحالية لبيت الأمة، جاءت له الرياح بما لا تشتهيه السفن منذ تولى الدكتور عبد السند يمامة رئاسة بيت الأمة، إذ لم يتفق وهدان مع رئيس الحزب الجديد، ولم تكن هناك أى توافقات مثلما كان بين وهدان ورئيس الحزب السابق المستشار بهاء أبو شقة.
بداية الصراع كانت منذ أيام، مع إجراء التصويت على رئاسة الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فى البرلمان واكتساح النائب محمد عبد العليم داود لأصوات الهيئة العليا، بينما خسر النائب سليمان وهدان المنصب بفارق كبير.
اشتعل غضب وهدان الذى كان رئيسا للهيئة البرلمانية الوفدية، كما شغل منصب وكيل البرلمان فى المجلس السابق، ليتخذ الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب قرارا بوقف العضوية لوهدان وإحالته إلى لجنة النظام ومنعه من دخول الحزب لاتهامات تتمحور حول إثارة الفتنة داخل حزب الوفد.
حسب مصادر، جاء قرار رئيس الوفد وفقا لصلاحياته التى تنص عليها لائحة النظام الأساسى وقرار الهيئة العليا الصادر بتاريخ 22-11-2018 بتفويض رئيس الحزب فى اتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية الوفد ووفقا للمادة رقم 5 من لائحة الحزب.
بدوره، يرى سليمان وهدان عضو مجلس النواب أن قرار وقف عضويته من حزب الوفد غير لائحى وغير قانونى.
وأضاف وهدان، أنه كلف مكتب المستشار مرتضى منصور لرفع دعوى قضائية ببطلان هذا القرار غير القانونى مشيرا إلى أن الخلافات بينه وبين الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد لا تتعدى تباين وجهات النظر ومنها عدم تعيين عدد من الأقباط فى الهيئة العليا للحزب وعدم احترامه مؤسسات الحزب سواء المكتب التنفيذى أو الهيئة العليا.
فتنة الوفد
من ناحيته، يشدد عبد السند يمامة رئيس الحزب، أنه لا صحة تماما لما يدلى به النائب سليمان وهدان من تصريحات حول الأزمة، مشيرا إلى أن الإخفاق الكبير الذى صادف وهدان فى الانتخابات الداخلية على مقعد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب أمام النائب محمد عبد العليم داود هو السبب الرئيسى لما يحدث من النائب.
أوضح رئيس الوفد أن وهدان حصل على 18 صوتا فقط بينما اكتسحه عبد العليم داود بـ38 صوتا، لافتا إلى أن مواقف الحزب من الوحدة الوطنية ثابت وراسخ.
يؤكد رئيس الوفد أن انتخابات الهيئة العليا للحزب جرت تحت إشراف قضائى كامل، وتقدم لها نحو 160 وفديا بينهم ثلاثة من الأقباط لم يحالف أى منهم الحظ، وكان هناك اتجاه إلى تعيين الوفدى المحترم رضا إدوارد ضمن المعينين العشرة بمعرفة رئيس الحزب، لكنه اعتذر قبل ساعات ورشح شخصية مسيحية أخرى اعتذرت- أيضًا - فى الساعات الأخيرة.
وشدد رئيس الوفد على أن ادعاءات النائب وهدان تشكل جناية تحريض وإثارة للفتنة، وتهديد الوحدة الوطنية، وهى جناية متكاملة، يعاقب عليها قانون العقوبات.
على جانب آخر، أكد مصادر فى حزب الوفد لـ«فيتو»، أن النائب سليمان وهدان كان ضمن مجموعة عملت على جمع توقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة قبل أيام من اتخاذ رئيس الوفد قرارًا بناء على هذه المعلومات بوقف عضوية وهدان من الحزب، لتنتهى الأحداث بصراع جديد داخل بيت الأمة لا أحد يعرف أين ينتهى.
نقلا عن العدد الورقي…،