رئيس التحرير
عصام كامل

"البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا"


"الجهل نور"، "جهل وعطش وجوع "، " يجب إعدام الفلاح لكونه ميتا من الأساس" ،"مكتوب علينا الشقا قبل الثورة وبعدها"، " فرمان رئاسى.. اغتيال القضاء ".

شعارات لم تكن في عهد المخلوع مبارك ولكن تبناها المعزول مرسي كى يحقق أطماعه مع جماعته، حدث فاستعبط وخرجت منه كلمات تدل على أنه فاقد انتمائه لأهله في محافظة الشرقية فكيف يكون له انتماء لمصر والمصريين كلهم.
"أحنا خلعنا رئيس ما بيسمعش جالنا رئيس لا يرى لا يسمع... يتكلم كثيرا ".. ينفذ أوامر قادته في الداخل والخارج فعزلناه وكسرنا شوكة الجماعة المتأسلمة فخلعت الجماعة رداء الحياء فتلفظت بما لا يصح النطق به وظهرت بوجهها الآخر فبدا وجه عبوس قمطريرا وأشعلوا الفتنة بين العباد ليسقط المصريين قتلى أمام دار الحرس الجمهورى بعد محاولات اقتحامه لإخراج المعزول، ذلك لأنه من وجه نظرهم فوق القانون والنقد فكيف يكون الحاكم بأمر جماعة الإخوان التي تعتقد أنها آيه الله في الأرض ومندوب السماء لعقاب البشر على أفعالهم التي لا ترضيهم حتى لو كانت ترضي الله... ذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين كانت من أشد المعجبين بفيلم الزوجة الثانية حينما كان شيخ القرية دائما يردد " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم" "وأمضى يا أبو العلا... يمضى أبو العلا "، (ماهو البلد بلدهم والدفاتر دفاترهم) هكذا يظنون.
مرسي المعزول " لا أعاده الله علينا وجماعته " التطور الطبيعى للحاجة الساقعة أقصد التطور الطبيعى لــ "مبارك"، فمبارك وضع أعصابه في تلاجة وكان يخرجها بضع لحظات، لكن مرسي صنعوا له ثلاجة " عموله " وضع أعصابه فيها ونساها ونسى المصريين ولم يتذكر إلا " ماما أمريكا ".. فقرر الشعب الحقيقى لهذا البلد أن يعزله وينسى رسمه ويبدأ في التخطيط للمستقبل.
أصبح ميدان التحرير عنوان الثورة المصرية، ورحم الله رابعة العدوية قبل أن ترى تحول إشارة المرور التي توصل إلى مسجدها عنوان للوباء والجرب والعبط السياسي حينما يعتلى أحد أنصار المعزول منصة رابعة العدوية ويقول "إلى الجهاد.. إلى الجهاد.. قتلاهم في الجنة وقتلانا في النار ".
أخشى ما أخشاه أن يخرج مؤيدى المعزول من إشارة رابعة العدوية مصابين بالسعار السياسي بعد أن أصيبوا بالجرب والتنيا، وبهذا لن يسمح لهم المجتمع بتلويثه أكثر من هذا من خلال وجودهم من الأساس!
الجريدة الرسمية