مالاوي تعلن نفاد لقاحات مواجهة الكوليرا
أعلنت وزارة الصحة في مالاوي نفاد كامل الجرعات المضادة للكوليرا لديها، والتي بلغت 2.9 مليون جرعة كانت موجودة في المنشآت الصحية.
نفاد لقاحات الكوليرا
وبحسب ما أوردته صحيفة "نياسا تايمز" في مالاوي، عبر موقعها الإلكتروني اليوم السبت، دعت وزارة الصحة سكان البلاد إلى مراعاة اشتراطات النظافة والصحة العامة، في الوقت الذي تتواصل فيه الحكومة مع منظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على لقاحات.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة آدريان تشيكومبي، تأكيده نفاد جرعات اللقاحات في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية.
وقال تشيكومبي: "بالفعل، لم يعد لدينا لقاحات مضادة للكوليرا. استهلكنا جميع اللقاحات التي كانت لدينا. أدعو جميع سكان البلاد إلى مراعاة اشتراطات النظافة، في الوقت الذي نواصل فيه مكافحة المرض".
وفي معرض تعليقه على الأمر، طالب الناشط في مجال الصحة مازيكو ماتيمبا، الحكومة والمنظمات غير الحكومية بأن تفعل ما بوسعها من أجل ضمان حصول مالاوي على لقاحات جديدة في أقرب وقت ممكن.
ومنذ مارس من عام 2022 حتى الآن، أصيب بالكوليرا حوالي 27 ألفا من سكان مالاوي، أودى المرض بحياة حوالي 881 منهم.
مرض الكوليرا
وتسبب الكوليرا جفافا شديدا في الجسم وتنتشر من خلال المياه غير النظيفة. وتنتشر الكوليرا عندما يتناول الشخص الماء أو الطعام المصاب ببكتيريا تسمى ضمة الكوليرا. وتشمل الأعراض: الإسهال المائي والجفاف.
ومعظم الحالات ليست شديدة، وقالت منظمة الصحة العالمية: إنه إذا توفرت العلاجات المناسبة، فإن أقل من 1% من الأشخاص الذين يمرضون يموتون. ومع ذلك، إذا ترك المرض دون علاج، يمكن أن يقتل الناس بسرعة كبيرة.
ويشمل العلاج إعادة ترطيب المرضى بمحلول يتم تناوله عن طريق الفم أو ضخه عبر الوريد. ويوجد حاليا ثلاثة لقاحات فموية تستخدمها منظمة الصحة العالمية للوقاية من الكوليرا.
لقاح الكوليرا
وتحتفظ منظمة الصحة العالمية بمخزون من هذه اللقاحات، وأرسلت المنظمة شحنة من حوالي مليون جرعة من أحد هذه اللقاحات المسمى Euvichol، إلى هايتي في 12 ديسمبر. ومن المتوقع وصول المزيد من لقاحات الكوليرا إلى هايتي في الأسابيع المقبلة.
وبدأ التفشي الهائل في عام 2010 بعد الزلزال المميت الذي وقع في يناير من ذلك العام والذي قُدر أنه قتل أكثر من 300 ألف شخص. ووصلت قوات الأمم المتحدة من نيبال إلى هايتي في أوائل أكتوبر من ذلك العام.
وقبل الذهاب إلى هايتي، كان هناك تفشٍّ للكوليرا في كاتماندو، حيث تدربت القوات قبل الانتشار. في 12 أكتوبر 2010، تم الإبلاغ عن أول حالة كوليرا في هايتي، لرجل استحم وشرب من نهر على بعد كيلومترين من حيث أقامت القوات معسكرا.
وفي عام 2011، قررت لجنة من خبراء الأمم المتحدة أن تفشي المرض قد بدأ في معسكر للأمم المتحدة، وفي حين أنها لم تقل صراحة أن القوات قد جلبت الكوليرا من النيبال إلى هايتي، إلا أنها قالت إن سلالات كوليرا هايتي وكوليرا النيبال كانت مثابة "مباراة مثالية". في عام 2016، اعترفت الأمم المتحدة أخيرا بأنها لعبت دورا في نشر الوباء، رغم أنها لم تتحمل المسؤولية القانونية عن ذلك.
ولا يعرف العلماء بعد كيف عادت الكوليرا إلى الظهور في هايتي بعد ثلاث سنوات من عدم الإبلاغ عن أي حالات.
وفي مراسلات حديثة نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine، اقترح الباحثون ثلاثة أسباب افتراضية لاحتمال ظهور الكوليرا مرة أخرى. الأول: أن حالات الكوليرا ربما استمرت منذ عام 2019، لكن هذه الحالات اختفت من الرادار، والآن ترتفع الحالات مرة أخرى بسبب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي إلى جانب انخفاض المناعة لدى السكان. والثاني: هو أنه ربما ظل موجودا في الخزانات البيئية مثل الأنهار أو مصبات الأنهار، حيث يمكن للكائن الحي أن يعيش خارج المضيف البشري لعدة أيام في كل مرة.
والسبب الثالث هو: أن الكوليرا ربما انتشرت في بلدان أخرى في أمريكا اللاتينية أثناء تفشي المرض عام 2010، وربما أعادت إحدى هذه الدول إدخالها إلى هايتي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.