أهالى الغراء بالشيخ زويد يزرعون 16 ألف شجرة زيتون، و500 فدان في عام واحد| صور وفيديو
حقق أهالى منطقة الغراء التابعة لمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء إنجازا جديدا فى التوسع فى المساحات الخضراء وزيادة الرقعة الزراعية خلال عام واحد بالإنتهاء من زراعة ١٦ ألف شجرة زيتون واستصلاح ٥٠٠ فدان.
أهالى منطقة الغراء بسيناء يحققون إنجازا فى زراعة أرضهم وتعميرها خلال عام واحد
وأعلن الأهالى أنهم يحتفلون بمرور عام على زوال خطر الإرهاب من مناطقهم وتطهيرها وعودتهم إليها بإنجازات تحققت ساعدتهم فيها الدولة والجهات المجتمعية بتوفير جانب من البنية التحتية، وأنهم يواصلون جهودهم فى استصلاح الأراضى والتوسع فى المساحات الخضراء.
وبعث الأهالى بهذه المناسبة برسالة شكر وتقدير لرئيس الجمهورية وللقوات المسلحة والشرطة المدنية، وكافة الجهات التنفيذية بمحافظة شمال سيناء.
ويعيش أهالى منطقة تجمعات الغراء التابعة لمركز الشيخ زويد بشمال سيناء هذه الأيام فرحة العودة يفخرون بالقوات المسلحة والشرطة وجميع أجهزة الدولة بما تحقق من إنجازات خلال عام تفوق الخيال وتتحدى الزمن فى الإسراع بالتنمية والتعمير على تلك الأرض الطيبة.
أكد حسين أبو عيطة أحد الرموز المجتمعية بتجمع أبو يوسف أحد تجمعات الغراء أنه كان آخر من غادر التجمعات وقت الأزمة وأول من عاد اليها فور تطهيرها من الارهاب ومخلفاته مشيرا الى تحقيق العديد من الانجازات بداية من المسجد الى ترميم المنازل للاقامة بها وصولا الى اعادة تأهيل الأراضى الزراعية وآبار المياه وباقى الخدمات ومرافق التنمية للعمل، وذلك بخلاف انشاء شبكات الكهرباء والمياه ومد شبكات التليفونات وغيرها.
ويشير عبد الرحمن يوسف أحد الرموز الشبابية بالمنطقة الى أن أهم ما تم انجازه خلال عام هو: ترميم المنازل كاملة ومسجد وديوان بتجمع أبو يوسف بالغراء، ترميم عدد ٤ مساجد بتجمعات الغراء ( مسجد أبو يوسف، مسجد الذيابى، مسجد أبو معالى، ومسجد الكراشين ) وتم تسمية المسجد بتجمع أبو يوسف بإسم الشهيد عميد أركان حرب خالد علاء العريان الذى أستشهد على تراب هذه القرية بتاريخ ٣٠ مايو من عام ٢٠٢١، واستصلاح مساحة أكثر من ٥٠٠ فدانا زراعيا، وانشاء آبار للرى وعمل شبكات زراعية وزراعة أكثر من مائة فدان بأشجار الزيتون ( 16 ألف شجرة زيتون ) وحاليا يتم تجهيز وزراعة الخضروات الموسمية مثل البامية - الكنتلوب - البطاطس- والطماطم لسد احتياجات الأهالى بالمنطقة، صيانة عدد ٤ آبار كانت معطلة بسبب العبث بها فى فترة الارهاب، حفر ١٠ آبار جديدة للرى الزراعى واعادة تشغيل ٦ آبار كانت معطلة، استصلاح الطرق وفتحها بالتجمعات كاملة بواسطة مجلس مدينة الشيخ زويد، تركيب عدد ٣ محطات تحلية مياه الآبار المالحة وتحويلها لمياه عذبة صالحة للشرب الآدمى تكفى التجمعات بالكامل سعة 50 مترا مكعبا / اليوم للمحطة الواحدة بجهود مجتمعية، إنارة التجمعات بأعمدة انارة وكشافات من خلال مجلس مدينة الشيخ زويد وادخال عدد ٧ محولات كهرباء للتجمعات وتم تركيبها عن طريق شركة الكهرباء، تركيب شبكة التليفونات الأرضية للتجمعات وجارى العمل على تشغيلها خلال الشهر القادم، وتقام حاليا حلقات تعليمية وتثقيفية للأطفال لتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة والحساب وزرع الحس الوطنى والدينى لديهم.
وأضاف أنه فى مجال الأنشطة التى قدمتها الشباب والرياضة للمنطقة تم تنفيذ عدد من القوافل الرياضية لاسعاد الشباب تضمنت أنشطة متنوعة للشباب والأطفال، وتقديم هدايا وتوفير أدوات رياضية لافتا أن الأهالى جهزوا مساحة أرضية وتم التقدم بطلب لتحويلها لملعب رياضى واقامة منشآت رياضية ومركز شباب عليها.
وتابع حسين من تجمع أبو معالى بالغراء أنهم بعد عودتهم لمناطقهم انطلقوا فى عملية الزراعة وتعمير الأرض، وحاليا يزرعون كافة المحاصيل الناجح زراعتها وهم يواصلون تعمير مناطقهم.. لافتا الى أن بالقرية أنشطة منوعة، وهى: الزراعة ومزارع تربية الدواجن فضلا عن أنشطة الأسر فى تربية الأغنام.
وأكد مسعد أبو كريشان من شباب منطقة الغراء بتجمع الكراشين على اعتزازهم وفخرهم بمجهودات الدولة وما تقدمه لهم، وتضافر أهالى المنطقة.. مشيرا الى أن الأسر استقرت فى أماكنها، ولافتا أن الدولة وفرت لمنطقتهم بئر مياه جوفى لخدمة المزارعين إلى جانب مشروعات منوعة وفرها الهلال الأحمر لدعم الشباب ومساعدتهم فى زراعة أرضهم، وهذا ساعد فى زيادة المساحات الخضراء، وتنافس الجميع فى الإسراع بزراعة الأرض.
وبدوره اشار الدكتور عبد الكريم الشاعر مسئول التدريب وخدمة المجتمع بجامعة العريش الى أن لرجال المجتمع المدنى دور مهم فى مساندة أهالى تجمعات الغراء.. لافتا الى تنفيذ فعاليات مجتمعية.. من بينها: اتحضر للأخضر، وإطلاق إشارة بدء زراعة حديقة الأبطال بجوار مسجد الشهيد خالد العريان تماشيا مع رؤية الدولة وتوجهها نحو البيئة النظيفة، وإطلاق مبادرة الاستفادة من البيئة المحلية وتوظيفها فى السياحة العلاجية والزراعية، والسعى لعمل برامج توعوية تستهدف إبراز مواهب الأطفال .
وأضاف إسلام عروج أحد ممثلى المجتمع المدنى أن الغراء كانت أول مكان يعود الى أهله.. حيث تضامن رجال الأعمال مع قواتنا المسلحة والشباب ومنظمات المجتمع المدنى من أجل أن تصبح الغراء نموذجا للتنمية يحتذى، من خلال ترميم منازل تجمع أبو يوسف.. معربا عن أمله أن يكون المكان واجهة نموذجية تستحق أن يطلع على تجربتها الجميع فى سيناء، وأن تتكرر فى كل قرى المحافظة.
وأشار الى أن ما يقوم به المسئولون لهو دليل وتطبيق عملى لتوجهات الدولة فى تحقيق التنمية الحقيقية على أرض سيناء.
ويرى مصطفى أبو عيطة ( أحد الشباب ) أن أهم الاحتياجات العاجلة والضرورية لأهالى تجمعات قرية الغراء هى: إنشاء المدرسة التى كانت موجودة بها وأصبحت بحاجة لإنشاء جديد، مساعدة أهالى القرية بإنشاء عدد 5 آبار مياه للتوسع فى الرقعة الزراعية.. حيث أن الزراعة هى المهنة الوحيدة لشباب ورجال القرية فى الوقت الحالى ( تكلفة إنشاء وتشغيل البئر الواحد حوالى 60 ألف جنيها )، توفير عدد 5 صوب زراعية لزراعة المحاصيل الشتوية وعمل إكتفاء ذاتى للمواطنين ( تكلفة الصوبة حوالى 150 ألف جنيها )، انشاء مبنى صغير لتعليم الأطفال وإقامة الأنشطة والمسابقات لهم به وذلك لعدم وجود مكان لمثل هذه المسابقات، إنشاء عدد 5 خزانات خرسانية لتجميع مياه الأمطار بها ( تكلفة الخزان الواحد عشرة آلاف جنيها ) إضافة الى ضرورة الانتهاء من تخصيص مركز شباب وملعب رياضى وبناء المعهد الأزهرى حيث قام الأهالى بالتبرع بالأراضى اللازمة للبناء عليها لهذه المنشأت.
وأكد الشيخ عبد العاطى كريشان من مشايخ ورموز منطقة الغراء أن مسيرة الاهالى وملحمة التعمير متواصلة، وأن لديهم اصرار أنه خلال عام قادم ترتفع أعداد أشجار الزيتون التى يزرعونها فى أراضيهم إلى ٥٠ ألف شجرة زيتون، وحفر٥٠ بئرا للمياه، والتوسع أكثر فى زراعات موسمية وخضروات وفواكه.
وأضاف أن مساحة تجمعات الغراء تصل لنحو ٣٥٠٠ فدانا , والأهالى لديهم رغبة قوية فى اعادة اعمار الأرض بالبناء والزراعة، وتضم القرية عدد عشرة تجمعات ( أبوغانم، أبو يوسف، أبو معالى، الكراشين، أبو دهشان، الذيابى، أبو خوار، أبو خويطر، الطبيقى، والملاحيس ).
وقال أنه يوجد ترابط وتلاحم بين أهل القرية مما يعود على المنطقة بالنفع العام، ونسبة التعليم وخريجى الجامعات عالية بالمنطقة، والمنطقة بها أراضى زراعية خصبة تصلح لزراعات الزيتون والخوخ واللوز والخضروات، ومن أهم مميزات القرية أن المياه الجوفية بها قريبة من سطح الأرض، وبفضل سواعد الشباب المخلصين من أهل القرية سيكون هناك إنتاج من زيت الزيتون الموسم المقبل.