لبنان يفقد حق التصويت بالأمم المتحدة لتخلفه عن دفع مليوني دولار
خسر لبنان حقه بالتصويت في الجمعية العامة، المكونة بالأمم المتحدة من 193 دولة، لتأخره عن دفع مليون و835 ألفًا و303 دولارات، مستحقات مالية تراكمت عليه عن السنتين الماضيتين لميزانية تشغيل المنظمة الدولية، بحسب ما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، البرتغالي أنطونيو جوتيرش، في رسالة تم توزيعها أمس الخميس على وسائل الإعلام.
خسارة حقوق التصويت بالأمم المتحدة
وقال جوتيريش في رسالته، إن 3 دول أخرى خسرت حقوق التصويت للسبب نفسه أيضًا، هي دومينيكا البالغة متأخراتها 20،580 دولارًا، كما والغابون المتأخرة عن تسديد 61،686 دولارًا، إضافة لغينيا الاستوائية، والمتأخر عليها هو 61،686 دولارًا. علمًا أن الأمم المتحدة لا تزال تحرم دولتين أخريين من التصويت، هما: فنزويلا البالغة متأخراتها 76،244.991 دولارًا، وجنوب السودان، المطلوبة بمتأخرات تبلغ 196.130 دولارًا.
وتنص المادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة، على أن الأعضاء الذين تساوي متأخراتهم مبالغ مساهماتهم عن العامين السابقين الكاملين، أو تزيد عن ذلك، يفقدون حقوقهم بالتصويت. لكنها تمنح الجمعية العامة سلطة تقرير "أن عدم الدفع يرجع إلى ظروف خارجة عن إرادة العضو" وفي هذه الحالة يمكن لأي بلد أن يستمر بالتصويت إذا أعلن عن ذلك.
وكان لبنان تعرض قبل عام للشيء نفسه حين خسر في يناير الماضي حقه بالتصويت في الجمعية العمومية "لتخلفه عن تسديد مساهمته المالية منذ سنتين" بحسب ما قال Stéphane Dujarric الناطق باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي أعلن فيه عن تفهمه "للظروف التي حالت دون وصول المستحق على لبنان قبل نفاد المهلة القانونية" وبعدها بأيام قليلة أعلنت أمل مدللي، مندوبة لبنان لدى المنظمة الدولية بتغريدة تويترية، أن لبنان سدد المتوجب عليه، واستعاد حقه بالتصويت، إلى أن تم حرمانه منه مجددا أمس الخميس عن متأخرات عامي 2020 و2021 كاملين.
من ناحية أخرى يواصل عدد من النّواب اللبنانيين اعتصامهم من داخل القاعة العامَة لمجلس النواب، احتجاجًا على تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وعدم الدعوة لجلسات مفتوحة، وذلك بعد رفع رئيس المجلس نبيه برّي جلسة الانتخاب، أمس الخميس.
اعتصام داخل مجلس النواب اللبناني
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ للنواب المعتصمين وهم يجلسون في الظلام في مبنى البرلمان ويستعملون إضاءة هواتفهم النقالة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وأعلن النّوّاب ملحم خلف ونجاة صليبا وسينتيا زرازير وفراس حمدان وأسامة سعد وعبد الرّحمن البزري وسليم الصّايغ وأديب عبد المسيح والياس جرادة وبولا يعقوبيان ووليد البعريني، مشاركتهم بالاعتصام.
كما شهد محيط المجلس النيابي تحركًا شعبيًا لمساندة النواب المعتصمين في البرلمان.
اختيار الرئيس اللبناني
يذكر أنّ مجلس النواب اللبناني، فشل للمرة الحادية عشرة، في اختيار رئيس للبلاد في ظل الأزمة الحالية لعدم وجود رئيس وحكومة قادرة على إدارة الوضع المنهار.
ويأتي فشل النواب اللبناني في اختيار رئيس للبلاد في وقت تضرب فيه الانقسامات والانهيار الاقتصادي البلاد، حيث سجل سعر صرف الدولار 50 ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان.
ويعني فشل النواب في انتخاب رئيس للبلاد، بأن العملية الانتخابية قد تستغرق وقتا طويلا، حيث لا يملك أي فريق سياسي أكثرية برلمانية تخوله فرض مرشحه.
والفراغ الرئاسي في لبنان يتزامن مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية، في وقت تغرق البلاد منذ 2019 في انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ بالعالم.
وينص الدستور اللبناني على انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال مهلة دستورية تمتد لشهرين قبل انتهاء ولاية الرئيس، ويفوز المرشح الذي يحصل على أغلبية 86 صوتًا في الجولة الأولى للانتخاب، وفي حال عدم حصول أي مرشح على هذا العدد، تُجرى جولة ثانية يفوز فيها من يحصل على 65 صوتًا، ولا يجوز إعادة انتخاب رئيس البلاد الذي تنتهي ولايته، وفقا للدستور اللبناني، ولكن يمكنه الترشح مرة أخرى بعد ذلك في الانتخابات التالية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.