مسلمو ومسيحو قنا يحتفلون بعيد الغطاس (صور)
وسط اجواء احتفالية خرج العديد من أطفال محافظة قنا، بالشموع وعيدان القصب للاحتفال بعيد الغطاس مهللين فرحا اعتقادا منهم بانتهاء موجات البرد قائلين “يغطس إخواتنا ويطلع البرد خلاص”.
وهناك العديد من العادات والتقاليد التي توارثها الصعايدة للاحتفال بهذا العيد.
عادات وتقاليد الغطاس في الصعيد
عادات كثيرة يمارسها المسيحيون في الأزمنة السابقة وفق معتقداتهم، منها مثلا أن يضع كبير السن الجزر تحت الوسادة قبيل النوم حتى تقيه أفعال الشياطين والتعاويذ السحرية التي تسبب له إزعاجًا أثناء النوم.
كما يتم تناول القصب والذي تشتهر بزراعته محافظة قنا لارتفاع درجة الحرارة، وهو ما يعني أن حرارة الروح تجعل الإنسان ينمو في القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات، كما أنه ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هي فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم فمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات وفق المعتقد الأرثوذكسي.
صلوات اللقان
الكنائس والمطرانيات تمارس تسبحة وصلاة اللقان التي تعني "الاغتسال"، وهي من الصلوات الطقسية في حياة الكنيسة لاستدعاء الروح القدس وتؤدَّى ثلاث مرات فقط في العام (عيد الغطاس، خميس العهد، عيد الرسل)كما تُسمَّى هذه الخدمة في كتاب" اللقان والسجدة" باسم "قداس اللقان"، أو "قداس الماء"، وفي الكنيسة يتم مسح جميع الحاضرين بالماء على الجبين، ثم تبدأ صلوات القداس الإلهى.
ويشهد الاحتفال بعيد الغطاس الصوم إلى الغروب وعدم تناول إلا ما جرت العادة أن يؤكل في الأربعين المقدسة، وذلك لأن الرسل القديسين رسموا أن يأكل المؤمنون في يومي الأربعاء والجمعة إذا اتفق فيهما عيد الميلاد أو الغطاس سائر الأطعمة المحلل أكلها في أيام الخمسين، لأنهما عيدان للرب، والعادة الجارية في الكنيسة القبطية، حيث يتفق يوم البرمون مع يوم السبت أو الأحد فيصوموا يوم الجمعة الذي قبله، ثم يصلون على الماء قبل منتصف الليل ويغطسون.
ويحتفل الأقباط الأرثوذكس بمحافظة قنا مساء اليوم الاربعاء، بعيد الغطاس المجيد، وهو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن،ووسط فرحة عارمة من الأطفال الصغار بالعيد قاموا بشراء أعواد القصب واليوسفي والبرتقال والشموع بداخلهم وصنعوا منها أشكال وهدايا للزينة.
انتشار باعة الجريد والقصب
وانتشر باعة الجريد والقصب والشمع على أرصفة شوارع قنا، حيث يجوب الأطفال حاملين سعف النخيل واضعين الشموع والبرتقال أو اليوسفي وهم يرددون بعض الأغاني التراثية ومنها "يابلابيصا... بلبص الجلبة... يا على يا بنى... قوم بنا بدري... نقيض القمري... والسنة فاتت.. والمرة ماتت.. والجمل برطع... كسر المدفع.. يا عيد الغطاس الشمع والقلقاس".
ووسط فرحة عارمة من الأطفال الصغار بالعيد قاموا بشراء أعواد القصب واليوسفي والبرتقال والشموع بداخلهم وصنعوا منها أشكال وهدايا للزينة.
تأمين الاحتفالات
وفي ذات السياق تتولى قوات الأمن عمليات تفتيش جميع الوافدين إلى المطرانية من خلال بوابات إلكترونية بمداخل المطرانية، وتفتيش جميع الحقائب، وفحص الشوارع المؤدية إلى الكنائس.
كما أغلقت قوات الأمن ببوابات حديدية محيط الشوارع المؤدية إلى كنائس ومطرانيات قنا بالكامل، وتحويل مسار السيارات إلى طرق مختلفة لمنع تكدسها بالشوارع الرئيسية.
وصف العيد
ويعتبر عيد الغطاس من الأعياد "السيدية الكبرى"، أي من الأعياد الخاصة بالسيد المسيح وعددها 15 عيدًا، 7 منها تصنف أنها كبرى و8 تصنف أنها صغرى، وأيضًا يشتهر بأكل «القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفي» الذي يرجعه الأقباط لرموز روحية، أما القصب فلونه الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية.