قادة الأعمال وكبار المسؤولين: تفاؤل اقتصادي بمنتدى دافوس
برغم الظروف الاقتصادية القاسية التي يشهدها العالم منذ ثلاث سنوات في ظل تفشي وباء كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، أعرب قادة الأعمال وكبار المسؤولين الحكوميين عن تفاؤلهم بشأن الاقتصاد العالمي في العام الجاري، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية.
قيود احتواء كورونا
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن هذا التفاؤل يأتي بعد إعلان الصين تخليها عن قيود احتواء فيروس كورونا الصارمة أوائل ديسمبر الماضي، وازدهار الاستثمار الأخضر من قبل الولايات المتحدة، وتكيف أوروبا مع تأثير الحرب في أوكرانيا وتجنبها الركود العميق.
ونقلت الصحيفة عن جيتا جوبيناث، نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي، قولها إن الصندوق سيرفع توقعاته الاقتصادية، مضيفة أنه بدلا من توقعات كئيبة للعام الجاري، سيشهد النصف الثاني من العام وحتى العام المقبل "تحسنا ملحوظا".
في الوقت نفسه، حذرت جوبيناث من أن العام الجاري سيكون عاما صعبا"، قائلة إنه مع استمرار ارتفاع التضخم، يتعين على البنوك المركزية أن "تواصل المسار" مع ارتفاع أسعار الفائدة حتى ينخفض التضخم بشكل مستدام.
كما سلط دانيال بينتو، رئيس "بنك جيه بي مورجان الاستثماري" الأمريكي، الضوء على مرونة الاقتصاد العالمي، قائلا: "لقد مررنا بفترة حرب ووباء وأكبر تطبيع للسياسة النقدية في التاريخ. بالنظر إلى كل الأشياء التي حدثت، فإن العالم أفضل بكثير مما كان متوقعا".
وبالنسبة لبكين، قالت الصحيفة البريطانية إن الصين سعت أمس إلى طمأنة العالم بأن اقتصادها عاد إلى مساره الصحيح، إذ أخبر وفدها قادة العالم بأن الأعمال التجارية يمكن أن تعود إلى طبيعتها الآن بعد أن خففت البلاد من سياسة "صفر كوفيد".
وأضافت أنه في حين أن الانكماش الاقتصادي في الاقتصادات المتقدمة لم يعد سيئا كما كان يُخشى، فقد تباطأ النمو الصيني، حيث سجلت البلاد معدلا مخيبا للآمال بنسبة 3% لعام 2022. وتابعت أن الأسواق المالية، في المقابل، انتعشت على خلفية انخفاض أسعار الطاقة، وصعوبات أقل في سلسلة التوريد، بسبب تخلص البلاد من قيود كورونا.
ووفقا لـ"فاينانشيال تايمز"، قال ليو هي، كبير المسؤولين الاقتصاديين في بكين، للمنتدى إن اقتصاد الصين سوف يستعيد عافيته. وأضاف: "إذا عملنا بجد بما فيه الكفاية، فنحن على ثقة أن النمو سيعود على الأرجح إلى مساره الطبيعي"، مشيرا إلى أن الاقتصاد الصيني سيشهد العام الجاري "تحسنا كبيرا غير متوقع".
ازمات بوجه الصين
وفي أزمة أخرى للصين، ربما أكثر أهمية من الإخفاق الاقتصادي، كشفت بكين عن تقلص عدد سكانها العام الماضي؛ ما أثار مخاوف الخبراء من تأثير الأزمة على الصين واقتصادها، بل والعالم بأسره. وأوضحت الصحيفة أن تقلص عدد السكان يعني أن البلاد ستواجه نقصا في العمالة في ظل عدم وجود عدد كافٍ من الأشخاص في سن العمل لدعم نموها.
في غضون ذلك، قالت الصحيفة البريطانية إن قادة الأعمال الأمريكيين المشاركين في "منتدى دافوس" قد أشادوا بقانون "خفض التضخم" الذي أصدرته إدارة الرئيس، جو بايدن، وهو مبادرة بقيمة 369 مليار دولار لتحفيز الاستثمارات الخضراء في الاقتصاد الأمريكي.
في المقابل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للمنتدى إن بروكسل ستخفف مؤقتا من لوائح المساعدات الحكومية وإنها ستضخ السيولة في الشركات الإستراتيجية الصديقة للمناخ، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه لمواجهة حزمة بايدن للدعم الأخضر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.