السعودية توجه ضربة لـ الدولار: مستعدون للتعامل بعملات أخرى
العلاقات السعودية الأمريكية، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الثلاثاء أن المملكة العربية السعودية منفتحة على المناقشات بشأن التجارة عبر استخدام عملات بخلاف الدولار الأمريكي.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن الرياض لديها "شراكة قوية مع الولايات المتحدة لكن هذا لا يعني أننا نتفق دائمًا"، مؤكدا أن اقتصاد المملكة سيكون الأسرع نموا هذا العام.
السعودية توجة ضربة للدولار الأمريكي
وبحسب وكالة «بلومبرج» الأمريكية، قال الجدعان: "لا توجد مشاكل في مناقشة كيفية تسوية اتفاقاتنا التجارية سواء كانت بالدولار الأمريكي أو اليورو أو الريال السعودي.. لا أعتقد أننا نتجاهل أو نستبعد أي نقاش من شأنه أن يساعد في تحسين التجارة في جميع أنحاء العالم".
وتسعى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى تعزيز علاقاتها مع شركاء تجاريين مهمين بما في ذلك الصين، ففي نهاية العام الماضي، خلال زيارة الرئيس شي جين بينج إلى الرياض، اتفق البلدان على تعزيز التنسيق بشأن سياسة الطاقة والاستكشاف.
وقال الرئيس الصيني خلال تلك الزيارة إن بلاده ستبذل جهودا لشراء المزيد من النفط من الشرق الأوسط وتريد أيضا تسوية هذه التجارة باليوان.
وأختتم الجدعان حديثه: "نحن نتمتع بعلاقة استراتيجية للغاية مع الصين، ونتمتع بنفس العلاقة الاستراتيجية مع الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، ونريد تطويرها مع أوروبا والدول الأخرى التي لديها الاستعداد والقدرة على العمل معنا".
القمة السعودية الصينية
وفي الـ 9 من ديسمبر، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن اختتام أعمال القمة العربية الصينية والتي تقام في العاصمة الرياض.
وألقي الرئيس الصيني الكلمة الختامية قائلا: "نحرص على اعتبار القمة فرصة كبيرة لمواصلة تعزيز العلاقات العربية الصينية.. القمة العربية الصينية توجت بالنجاح التام.. لقد تم إنشاء 17 آلية تعاون ضمن منتدى التعاون الصيني العربي.. وعلاقاتنا مع الدول العربية شهدت تطورا كبيرا.. نحن عمل على الحفاظ على السلم والأمان في المنطقة".
النفط السعودي وتحالف "أوبك +"
وكانت الدول الأعضاء في تحالف "أوبك +"، اتفقت في أكتوبر الماضي، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، فيما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020 في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب الجائحة.
واعتبر المسؤولون الأمريكيون هذه الخطوة "عملا عدائيا"، وأكدوا أن هذا القرار لا بدَّ أن يكون له عواقب، وأن الرئيس جو بايدن سيتخذ رد فعل قويًّا.
بدورها، أعلنت جامعة الدول العربية، عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية بعد ما وصفته بالحملة الإعلامية السلبية ضدها على خلفية قرار "أوبك+" بتخفيض إنتاج النفط.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية عن استنكار ورفض الأمين العام أحمد أبوالغيط لما يمكن تسميته بالحملة السلبية من التصريحات الإعلامية ضد المملكة العربية السعودية في أعقاب صدور قرار "أوبك بلاس" بتخفيض جزئي لإنتاج النفط بالدول الأعضاء في المجموعة.
وأوضح أن "الجميع يعلم أن هذه القرارات ضرورية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها".
لتفاصيل أكثر عن العلاقات السعودية الأمريكية اضغط هناااا……
بايدن يرضخ للسعودية
وفي ديسمبر الماضي، كشف تقرير أمريكي، أن الرئيس جو بايدن هدد باستخدام حقه الرئاسي في النقض “الفيتو” ضد قرار للكونجرس بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للمجهود السعودي في الأزمة اليمنية.
وأوضحت وكالة “bloomberg” الأمريكية فى مقال منشور على موقعها الإلكترونى، أن هذه الأنباء التي ترددت بشأن تهديد بايدن باستخدام الفيتو ضد القرار المقترح في الكونجرس من قبل السيناتور بيرني ساندرز، يدفن ما بدر أخيرًا من خلافات بين واشنطن والرياض، ويمنح دفعة قوية جديدة لتحالف ظل ناشطًا منذ أكثر من 70 سنة.
وبحسب مقال بلومبرج، كان مقررًا أن يصوت الكونجرس على مشروع القرار خلال الأسبوع الجاري لكن مقترحه اضطر إلى سحبه، خشية أن يتسبب في شروخ بين الديموقراطيين في الكونجرس.
وذكرت “واشنطن بوست” أن البيت الأبيض من شدة قلقه من المقترح وزع نقاطًا للحديث على أعضاء مجلس الشيوخ، الذين كان مقررًا أن يجتمعوا للتصويت على القرار اليوم الثلاثاء، تشير إلى أن من شأن القرار أن يهدد الهدنة في اليمن.
وأضافت نقاط البيت الأبيض لأعضاء مجلس الشيوخ أن الوضع الآن مختلف تمامًا عما كان عليه في سنة 2019؛ إذ إن من شأن القرار الآن أن يقوّض إمكان التوصل إلى حل نهائي للأزمة اليمنية.
بايدن يستخدم حق الفيتو بسبب السعودية
وأوضحت النقاط أنه إذا تمت إحالة القرار بعد تمريره إلى الرئيس بايدن فسيستخدم الفيتو للاعتراض عليه، كما أشارت النقاط إلى أن الدبلوماسية الأمريكية لم تكن قد توصلت في 2019 إلى هدنة في اليمن استمرت تسعة أشهر، ولذلك فإن مشروع القرار «غير ضروري»؛ ومن شأنه تعقيد الدبلوماسية المكثفة المستمرة الهادفة لوضع حد حقيقي.
ويعد تهديد الرئيس الأمريكى باستخدام الفيتو الرئاسي ضد قانون يستهدف السعودية، تطور نوعى فى العلاقات خصوصا بعدما استشعرت الولايات المتحدة الغضب السعودي ضد قرارات واشنطن المتعنتة ضد الرياض فى جميع الملفات، الأمر الذي دفع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لاتخاذ إجراءات تصعيدية على الصعيد الاقتصادي شملت قطاع النفط خصوصا فيما تعلق بتوافقه مع روسيا فى أوبك بلس، وترسيخ التعاون مع الصين الذي تبلور مؤخرا بقمم عقدها الرئيس الصينى مع المملكة والعرب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
