زغلول صيام يكتب: هو ينفع (بعض الوقت) بـ30 ألف دولار شهريا لكلاتنبرج؟!! وبيان فنكوش!!
لا يوجد مكان أو مؤسسة في أي بقعة من بقاع الأرض ترضى بما يحدث في الدوري المصري واتحاد الكرة ورابطة الأندية بعد أن وافقت الجهتان على الاستعانة بخبير (مجازا) للتحكيم وهو غير متفرغ ويعمل (بعض الوقت) مقابل 30 ألف دولار شهريا... هذا ما حدث ويحدث مع الإنجليزي مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام بالدوري المصري وهو الذي يعمل مع الاتحاد اليوناني لكرة القدم.
ولعل أطرف ما سمعته خلال مشواري الصحفي هو البيان الصادر أمس عن اتحاد الكرة ورابطة أندية الدوري الممتاز حيث جاء فيه (ومن جانبه رد كلاتنبرج على الحالات التي طرحتها رابطة الأندية المصرية المحترفة واستعرض ما تم تنفيذه الفترة الماضية من خطة التطوير ووعد بتطوير الأداء التحكيمي والعمل على تقليل وتلافي الأخطاء الأخيرة والعمل باستراتيجية مختلفة).
يا سلام كلام كأنه صحيح وبجد وكأنهم يخاطبون ناسا من كوكب آخر... فين هي خطة التطوير وفين ما تم تنفيذه؟!! طبعا زي ما بيقولوا الكلام ليس عليه جمرك فيقولون كيفما شاءوا!! طالما أنهم يخاطبون الهنود الحمر (اللي هو إحنا يعني) الراجل بسلامته جلس شهر خلال فترة مونديال قطر 2022 هناك ولم يستغل فترة توقف الدوري في عمل معسكرات للحكام لتطوير أدائهم ولا هي خطة التطوير كلام على الورق والسلام... وعندما عاد حصل على إجازة أسبوعين للاحتفال بأعياد الميلاد واكتفى بفيديوهات لا تزيد على خمس دقائق لشرح بعض الحالات التحكيمية يمكن لأي مبتدئ أن يقوم بها وليس خبيرا.
طبعا الجماعة بتوع اتحاد الكرة مغلوبين على أمرهم وليس لهم علاقة بالأمر من قريب أو بعيد ولكن لدينا في بلدنا جهات كثيرة من الممكن أن تتدخل وتصحح الأوضاع ولعل في مقدمتهم وزارة الشباب والرياضة أو لجنة الشباب بالبرلمان المصري العظيم الذي كانت تهتز جنباته زمان عندما كان يحدث إخفاق رياضي... ولكن ما يحدث الآن ليس إخفاقا ولكنه إهدار للمال العام.
نحن نقوم بدورنا ويبقي دور لجنة الشباب بالبرلمان والوزارة لإصلاح الأوضاع وإذا كانت ترى أن الأمور تمام يبقى على الدنيا السلام... صدقوني الأحوال لن تنصلح طالما نرى الغلط ولا نصححه... طالما أننا نرى أنه لا توجد عقود داخل اتحاد الكرة في شركة الملابس أو الفار ونعمل نفسنا من بنها!!!
أعتقد أننا في أمس الحاجة لكل سنت في تلك الأيام التي نعيشها والموضوع أكبر من تنافس فريق على بطولة دوري ولكن لا يصح إلا الصحيح في النهاية.
إن نزيف الدولارات المستمر في الرياضة المصرية يحتاج إلى وقفة حاسمة لأنه لا يعقل أن نقف مثل المشاهدين..
الأستاذ جمال علام ترك الجمل بما حمل ونفض يده والآخرين يستمتعون بالكرسي وأصبحنا جميعا في مسرحية المبدع عادل إمام (شاهد ماشافش حاجة).
إننا ندق ناقوس الخطر يوميا دون أن تكون هناك إجابة ولكن على يقين بأن ما نفعله هو أضعف الإيمان وعلى الله القصد...