رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي بنها يشيعون جثمان موظف لقى مصرعه على يد جاره بالقليوبية

جنازة قتيل بنها،
جنازة قتيل بنها، فيتو

حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية الرملة التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، واقعة قتل بشعة، بعد قيام "مزارع" بذبح جاره الموظف بسبب خلافات أرض زراعية، حيث طعن المتهم المجني عليه بطعنه في رقبته عن طريق "خنجر"، أودت بحياة المجني عليه في الحال، وجرى نقل الجثة إلى مستشفى بنها التعليمي وتولت النيابة التحقيق.

 

وقال جيران المجني عليه، المجني عليه مشهود له بحسن الخلق ومروءته ووقوفه بجوار المظلوم، والجميع من أهل القرية يلجأون إليه لحل مشاكلهم والعمل على حلها، بالإضافة إلى قيامه بعقد جلسات عرفية لحل مشاكل أهالي قريته.


وأضاف الجيران، أن المجني عليه والمتهم كانت علاقتهم ببعضهم جيدة، والمتهم كان يستعين بالمجني عليه في حل أمور كثيرة، آخرها قيام المجني عليه ويدعى "وليد محسب" بالتدخل لاسترداد المتهم أرضه وميراثه.

وأكد الجيران، أن المجني عليه تقدم بالأمس بطلب إجازة نصف يوم من أجل أن يروي أرضه الزراعية بقرية الرملة، حيث انطلق لأرضه، وأثناء ذلك قابل المتهم جاره، فقام الأول بمعاتبته على قيامه بالاعتداء بالضرب على نجله الصغير أثناء سيره بالحد المشترك بينهما بالأرض الزراعية، حيث اتهم المتهم نجل المجني عليه بأخذ "قرنين فول" من على "حد" الأرض الزراعية الخاصة به، فسرعان ما قام الجار بإخراج "خنجر" من طيات ملابسه وأرداه قتيلا.

وتلقى مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة بنها، يفيد ورود بلاغ من مستشفى بنها التعليمي، يفيد استقبال جثة شخص مصاب بعدة طعنات بمناطق متفرقة بالجسم، إدعاء مشاجرة مع آخر بمنطقة الرملة دائرة المركز.

على الفور انتقل ضباط مباحث المركز لمكان الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين مصرع "وليد م م"، 40 سنة، أمين معمل علوم بمدرسة بالرملة، إثر إصابته بعدة طعنات بمناطق متفرقة بالجسم، على يد جاره "سعيد ع ا" 39 سنة، فلاح، خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات الجيرة، وقيام نجل المتوفي بالحصول على "قرنين فول" من الأرض الزراعية الخاصة بالمتهم، وخلال معاتبة المتهم للمجني عليه حدثت مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، قام خلالها المتهم بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض "خنجر" وطعنه بعدة طعنات بمناطق متفرقة بالجسم.

تحرر المحضر رقم 267 لسنة 2023 إداري مركز شرطة بنها، وتمكن ضباط مباحث مركز بنها من ضبط المتهم، وتولت النيابة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الطبيب الشرعي، لبيان سبب الوفاة، وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما استعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.

القتل العمد

والقتل العمد يتحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالمادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".

الجريدة الرسمية