الاحتجاجات تضرب أوروبا، الإسبان والفرنسيون والألمان يطالبون بتحسين الأوضاع (صور)
تتواصل الاحتجاجات والمظاهرات في القارة العجوز "أوروبا" في الآونة الأخيرة، خاصة بعد ظهور تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة للتنديد بعدة قوانين لجأت إليها الحكومات للحد من وطأة تورطها في حرب موسكو وكييف.
وتظاهر عشرات الآلاف من العاملين بقطاع الصحة في مدريد يوم الأحد احتجاجا على ما يقولون إنه تدمير الحكومة الإقليمية المحافظة لنظام الصحة العامة.
وارتدى الكثيرون المعاطف البيضاء وقرعوا الطبول أثناء هتافهم “تقليص (خدمات) الصحة العامة عمل إجرامي”، وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية إن المظاهرة جذبت نحو 30 ألف محتج.
مظاهرات في أسبانيا
وتعرضت الحكومة الإقليمية بمدريد، بقيادة إيزابيل أيوسو من الحزب الشعبي، لانتقادات شديدة على مدى السنوات الماضية، لا سيما منذ تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2020، بسبب قلة عدد الموظفين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية.
ويقول المحتجون إن الحكومة الإقليمية تفكك خدمات الصحة العامة وتفضل مقدمي الخدمات الصحية من القطاع الخاص.
وتنفي أيوسو الاتهام قائلة إن الاحتجاجات والإضرابات تنظمها أحزاب يسارية مع اقتراب الانتخابات البلدية والإقليمية هذا العام بهدف تقويض الحكومة الإقليمية المحافظة.
وفي نوفمبر تظاهر عشرات الآلاف في وسط مدريد دعما للعاملين في مجال الصحة المطالبين بتحسين ظروف العمل.
إضرابات واحتجاجات النقابات الفرنسية
أعلنت النقابات الفرنسية الثماني الرئيسية الثلاثاء الماضي تعبئة عامة في 19 يناير، احتجاجا على خطة الحكومة لإصلاح نظام التقاعد والتي تتضمن رفع سن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عاما.
وبحسب «فرانس برس» أكدت هذه النقابات التي اجتمع رؤساؤها مساء الثلاثاء في باريس خلال بيان، أن هذا اليوم يجب أن "يطلق تعبئة قوية بشأن المعاشات التقاعدية على المدى الطويل".
وضمن التعديلات الحكومية الفرنسية الجديدة، من المتوقع زيادة الحد الأدنى لسن التقاعد، الذي يحق لصاحبه الحصول على معاش تقاعدي كامل، تدريجيا من 62 إلى 64 أو 65 عاما، تماشيا مع ما أعلن عنه الرئيس إيمانويل ماكرون، منذ فترة طويلة.
وتقول الحكومة إن متوسط عمر الفرنسيين بات أطول مما كان عليه في السابق، وبالتالي يحتاجون إلى العمل لفترة أطول لجعل نظام التقاعد مستداما من الناحية المالية.
من جهتها، أعربت نقابات عمالية فرنسية تنتمي لتياري يسار الوسط واليسار المتشدد، بالإجماع عن رفضها للتعديلات المقترحة بعد محادثات مع رئيسة الوزراء بورن الأسبوع الماضي.
يذكر أن متوسط المعاش التقاعدي في فرنسا يبلغ هذا العام 1400 يورو شهريا (1500 دولار) بعد خصم الضرائب.
وكانت الحكومات الفرنسية أجرت على مدى العقود الثلاثة الماضية العديد من التعديلات على نظام التقاعد، ولكنها قوبلت بمظاهرات حاشدة.
مظاهرات في ألمانيا
كذلك انطلقت الاحتجاجات في ألمانيا حول الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين،حيث ينظم الألمان عدة مظاهرات في برلين ومدن ألمانيا للمطالبة بحل مشكلة الغلاء وانهاء الحرب في أوكرانيا والوصول لحل اقتصادي مع الروس.
ويعود ذلك إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، والعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي أثرت بشكل كبير على الحياة المعيشية للأوروبيين.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة دعم اقتصادي لمساعدة المواطنين والشركات على مواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم، بقيمة 65 مليار يورو.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.