حسن يوسف: مش عارف ليه أسرة الشعراوى بتهاجمنى دلوقتى.. ولم أحرم الفن كما اتهمنى حسين فهمي (حوار)
>> السوشيال ميديا علم لا ينفع وجهل لا يضر.. ولا أمتلك أي حساب أو صفحة عليه
>> مستاء من كلام الفنان حسين فهمى رغم إنه ساكن جارى
>> أستعد لدخول لوكيشن تصوير مسلسلى الجديد وسيتم عرضه فى رمضان
>> لاأُحب منصات التواصل الاجتماعى ولا أُجيد التعامل معها
>> يجب على شركات الإنتاج عودة الاهتمام بتقديم بالأعمال الدينية لأننا فى أمس الحاجة إليها
>> الشعراوى إمامى وتاج رأسى وإذا عُرض عليَّ الآن تقديم شخصيته فى مسرحية سأوافق دون تفكير
>> محمد عبده نور من الله على الأرض ورمز للوسطية والاعتدال الدينى وأول من شجع عمل المرأة
هناك أسماء فنية ليست كغيرها، أسماء تحظى دائمًا بقبول واحترام وشعبية خاصة فى قلوب الجماهير المصرية والعربية
من بين هؤلاء الفنان القدير حسن يوسف الشهير بـ«الولد الشقي»، الذى استطاع أن يرسم خلال ما يقترب من 68 عامًا لوحة فنية استثنائية ذات بريق فريد تحوى على 200 فيلم سينمائى و33 مسلسلا عبر الشاشة الصغيرة.
الفنان القدير حسن يوسف من مواليد 10 ديسمبر 1934، يمتلك موهبة فنية ثرية وحضور لافت للأنظار على الشاشة، وحققت أعماله الفنية السينمائية مشاهدات وإيرادات كبيرة للغاية فى شباك التذاكر كما حظيت الأعمال الدرامية التليفزيونية والتى من أبرزها مسلسل «إمام الدعاة» الذى قدم من خلاله السيرة الذاتية للشيخ محمد متولى الشعراوى على متابعة جماهيرية كبيرة بمصر وبالوطن العربى كاملًا.
اشتهر في الستينيات بأدوار "الولد الشقي"، واتجه للإخراج في السبعينيات حيث أخرج عدة أفلام مثّل في بعضها وشاركت في بطولة معظمها زوجته شمس البارودي. ومن تلك الأفلام ما اعترضت عليها رقابة المصنفات الفنية، مثل فيلم الجبان والحب، وفقا لموسوعة ويكيبيديا العربية.
كما قدم عدة أعمال تليفزيونية ومسرحية أشهرها دوره في مسلسل ليالي الحلمية ودوره في مسلسل إمام الدعاة عن قصة حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
«فيتو» تواصلت مع الفنان القدير حسن يوسف الذى كشف عدة أسرار عن حياته الشخصية والمهنية.. ورأيه فى الأزمة المشتعلة حول إعادة تقديم السيرة الذاتية من جديد فى عمل مسرحى، وإلى نص الحوار:
- بداية.. تصدر اسمك مختلف تريندات السوشيال ميديا مؤخرًا بشكل قوى.. ما رأيك فى المنصات الرقمية؟
لا أُحب منصات التواصل الاجتماعى وحقيقة لا أُجيد التعامل معها وأنفى من خلالكم أننى أمتلك أي حساب أو صفحة عبر السوشيال ميديا، فأنا بعيد تمامًا عن هذا العالم، ولا ألتفت إليه، لأنه علم لا ينفع وجهل لا يضر، فأغلب ما يتم تداوله عبر تلك المنصات يكون مقتطعًا من سياقه الأصلى أو أخبارا منقوصة أو كاذبة أو تصريحات صفراء لا أعلم عنها شيئًا لا من قريب أو بعيد، فمن خلال تلك المنصات أُذيع فى إحدى المرات أننى أمر بوعكة صحية وأنا كنت أحتفل، ومرات أخرى أننى حرَّمت الفن وحرمت أمواله، بل من خلال تلك المنصات قالوا إننى توفيت، فكل تلك الأكاذيب تجعلنى أضع حدا صلبا بينى وبينها، لأنها لن تنفعنى فى شيء إلا الانسياق وراء اللاشيء.
- دافع عنك نجلك والجمهور بعد تصريحات حسين فهمى بأنك تُحرِّم الفن، فما سر هجومه الدائم عليك، وهل هناك خلاف خفي وقديم بينك وبين الفنان؟
طبعًا تابعت التصريحات الذى أطلقها الفنان الكبير حسين فهمى عنى، وكانت سعادتى كبيرة عندما دافع عنى نجلى عمر ودافع عنى الجمهور المصرى والعربى لأنهم يعرفون جيدًا من هو حسن يوسف، ويعلمون مدى حبى وتقديرى لفنى ولزملائى
وعندما شاهدت فيديو للفنان حسين فهمى وهو يقول: «ليه أوجه دعوة لإنسان حرم الفن فى مرحلة من حياته ولفنان اعتزل»، عند سؤاله عن شخصى فأصابتنى حالة استياء شديد، وسؤال لماذا يقول هذا الكلام، وكيف له أن يتنبأ بخبر اعتزالى بهذا التعدى الصريح! حقيقة لا أعلم.
والله حقيقة أنا مستغرب جدا جدا، حسين فهمى جار ساكن جنبى بالظبط، وعارفنى جيدًا وعارف أبنائى، لكنه على الأغلب لا يرانى، ويمكن لأننا جيران تحدث مناوشات ومشادات بيننا بشكل شبه مستمر ودائم، ونجلى عمر يغار علىَّ كثيرًا ولا يتحمل كلمة من القريب أو الغريب عنى فيها إساءة أو تقليل من شأنى لأنه يرانى قامة كبيرة واسم مصرى عملاق لا يُستهان به.
ويظهر أن حسين فهمى يتنبأ باعتزالى التمثيل دائمًا وأنى حرَّمته أيضا، كونى مبتعدًا عن الساحة الفنية ولم أشارك بأعمال جديدة سواء بالسينما أو بالتليفزيون، لأنى أحترم ما قدمته طوال سنوات طويلة من العمل المتميز فلا أريد أن أشارك بالأعمال الجديدة من أجل المشاركة فقط
ومن يقول إنى أُحرم الفن مخطئ كبير لأنى طوال سنين عمرى وأنا أحترم وأُقدر تلك المهنة، أحترم لا أُحرِّم. لكن رغم كل شيء حسين فهمى سيظل زميلا فى المهنة الشريفة التى تجمعنا، وطلبت من عمر نجلى التوقف عن الرد على تصريحاته بشأنى مرة أخرى.
-ماذا عن أزمة مسرحية الشعراوى التى وصلت إلى البرلمان؟ وهل تجدها أزمة حقيقية؟
لماذا كل هذا الكلام؟ ولماذا اشتعلت أزمة؟! فالعالم الجليل محمد متولى الشعراوى والإمام محمد عبده نور من الله على الأرض ورموز للوسطية والاعتدال الدينى وأول من شجع عمل المرأة
ولابد على شركات الإنتاج أن تعود للاهتمام بتقديم بالأعمال الدينية، لأننا فى أمس الحاجة إليها، فشبابنا وأطفالنا لا بد أن يروا بأعينهم كيف كانت حياة هؤلاء العظماء، ويجب أن لا نكتفى بالقراءة فالعين لها تأثير خاص على ترسيخ المبدأ.
-هل جمعتك علاقة بفضيلة العالم الراحل الجليل؟ وما رأيك فى تقديم سيرته الذاتية من جديد؟
كنت على علاقة طيبة للغاية مع فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى، وله فضل علي وأحببت أن أرد له هذا الفضل بأنى أقدم سيرة حياته فى عمل فنى ليزداد حب الجمهور له من خلال التوحد معه فى الأفكار والرؤى والمشاعر
فالشعراوى كان إمامى وشيخى وتاج رأسى بل أبي.. بعد وفاة والدى قلت له: «هاقولك يابا» وقابل ذلك بحُب وترحاب كبير، تعلمت منه الكثير عن الدين الإسلامى ودرست على يده أخلاق سيدنا محمد وصفات الصحابة والتابعين لهم، فسقانى الأخلاق الإسلامية من الرحمة والحلم والعفو عند المقدرة والكرم والتواضع وحب الله الصادق والخالص لوجه سبحانه وتعالى.
أما عن رأيى فى تقديم سيرة الشيخ الشعراوى سواء بمسرحية أو فيلم أو عملى تليفزيونى أو إذاعى فهى من حق أي شخص وشيء جميل للغاية أن نجد الشعراوى بجانبنا من جديد، ولكن يجب أن يكون العمل على قدر قيمة الشعراوى
وعند سماع خبر إعادة سيرة الشعراوى من جديد فرحت كثيرًا، وأتمنى لهم التوفيق، فشخصية الشعراوى تحتمل أن تقدم فى عمل مسرحى أو سينمائى بالطبع، وهذا يتوقف على النص وطريقة الكتابة والتقديم
وكما وافقت فى الماضى فإذا عُرض عليَّ الآن تقديم شخصية الشعراوى فى المسرحية سأوافق دون تفكير وأرحب جدا بالفكرة. لكن لا يمكن أن أُدلى برأيى فى عمل لا أعرف عنه شيئا، لكن كفكرة تقديم الشعراوى من جديد فأنا من مؤيديها وبشدة.
-كيف كانت أجواء «إمام الدعاة»، وبماذا ترد على اتهام أسرة الشعراوى بأن المسلسل مليء بالأخطاء؟
مسلسل «إمام الدعاة» من أحب أعمالى الفنية إلى قلبى فى مسيرتى كلها، وفكرت فى الاعتزال بعد المسلسل، ثم تراجعت وجسدت قصة الإمام المراغى، وحياة شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود
بصراحة لا تعليق على اتهام أسرة الشيخ محمد متولى الشعراوى، لم أفهم لماذا تهاجمنى أسرته الآن وأنا وفريق العمل منذ سنوات طويلة استلمنا التصاريح والموافقة على تصوير العمل، بل جاءت الموافقة من جميع أسرة الشعراوى، وعن نفسى وقعت على السيناريو ورقة ورقة وضميرى راضى أمام الرجل الذى قدمت سيرته الذاتية للجماهير وضميرى راضى أمام الله.
-يتمنى جمهورك ومتابعوك عودتك للساحة الفنية من جديد، فهل هناك خطط لطرح إصدارات سينمائية أو تليفزيونية؟
بالفعل أنا غائب منذ سنوات، ولكن لن يمتد هذا الغياب، فأخيرا وجدت عملا فنيا يليق بى وعملا شجعنى على العودة للتصوير من جديد، فكان الابتعاد بسبب أننى لم أجد أعمالا تضيف لرصيدى الفنى، فقد قدمت أعمالا متنوعة، وسجلى الفنى شاهد على ذلك.
وأنا أستعد الآن لدخول لوكيشن تصوير مسلسلى الجديد وهو مسلسل مصرى أردنى، تشاركنى بطولته الفنانة الأردنية الرائعة صبا مبارك، ويأتى من تأليف وإخراج بسام خضر، وأبدأ تصوير مشاهده أواخر شهر يناير الجارى، على أن يتم عرضه ومشاركته ضمن موسم دراما رمضان 2023.
-أخيرا، وبخبرة الـ88 عامًا بماذا تنصح الفنانين الشباب؟
يجب على كل فنان أن يُحافظ على موهبته التى وهبها الله له، ولابد أن يكون يقظًا لكى يقدم ما أفضل لديه، ويجب أن يكون مستعدًا دائمًا للمشاركة فى كل جديد وليواكب كل العصور لا يضع نفسه فى خانة واحدة، بل يجب أن ينتقل فى خانات كثيرة، وخلال هذا الانتقال الاهتمام الشديد بصدق الفنان وإخلاصه لأنهما ركنا نجاحه.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"….