مكتبة الإسكندرية تحتفل بذكرى رحيل عمار الشريعي
أعلنت مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور أحمد زايد، عن تنظيم احتفالية بمركز الفنون التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة الإسكندرية بذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي؛ والذي حلَّت ذكراه العاشرة في السابع من ديسمبر الماضي وذلك يوم الثلاثاء المقبل.
تتضمن الاحتفالية إقامة ندوة يتحدث فيها كل من: السيدة ميرفت الصيفي أرملة الموسيقار الراحل، والفنان الكبير علي الحجار، والأستاذ عمرو الصيفي ويديرها الموسيقار د. راجح داوود. ويعقب الندوة حفل موسيقي يحييه النجم علي الحجار وفرقته الموسيقية.
جدير بالذكر أن عمار الشريعي موسيقي مصري يعد من أبرز الموسيقيين المصريين في النصف الثاني من القرن العشرين، تميز عمار بموسيقى تيترات الأفلام والمسلسلات التي علقت بأذهان الناس؛ بالإضافة لتلحينه لعدد من الأغنيات لكبار المطربين المصريين والعرب ووضعه لموسيقى عشرات الأوبريتات والمسرحيات.
الدخول إلى الندوة والحفل الموسيقي مجاني؛ ويمكن الحصول على دعوات الدخول من شباك تذاكر المكتبة وهي متوفرة حتى نفاذ الكمية.
كما يُنظِّم متحف الآثار ومركز زاهي حواس للمصريات التابعان لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان: "سيناء في مصر القديمة"، وذلك يوم الأحد المقبل في تمام الواحدة ظهرًا بقاعة الشراع الثالث بالمبنى الرئيسي لمكتبة الإسكندرية.
يُلقي المحاضرة الدكتور علاء الدين عبد المحسن شاهين، أستاذ تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم وعميد كلية الآثار الأسبق، جامعة القاهرة.
تُلقي المحاضرة الضوء على أول ذكر لسيناء في الآثار المكتوبة الباقية التي تعود إلى عام 3000 قبل الميلاد عند بدء تكوين الأسرة المصرية الأولى على يد مينا مؤسس هذه الأسرة وموحد البلاد. ذُكرت سيناء أيضًا كمصدر لمناجم النحاس والفيروز والزبرجد ولكن استغلال هذه المناجم لم يبدأ في هذا التاريخ المدون بل قبل ذلك بمئات السنين منذ أن عرف المصريون النحاس وصنعوا منه أدواتهم أي منذ فجر خروج البشرية من العصر الحجري إلي عصر استخدام المعادن؛ فسيناء غنية بالآثار الشاهدة على مختلف الحضارات المصرية منذ الحضارة المصرية القديمة مرورًا بالحضارة اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.
تقع شبه جزيرة سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من أرض مصر، على شكل مثلث رأسه الى الجنوب وقاعدته إلى الشمال يحده من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس، وإلى الشمال من هذا المثلث يكون الجزء الباقي على هيئة متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر، وحده الغربي قناة السويس. وقد أثبتت الدلائل العلمية والتاريخية أن الإنسان المصري قد عاش في سيناء وقام بتعمير مناطق عديدة في الشمال والوسط والجنوب من أرضها منذ العصر الباليوليثي أي منذ نحو 100 ألف سنة؛ كما كانت سيناء في ذلك الوقت طريقًا للهجرة بين آسيا وأفريقيا، فقد عثر على أدوات من ذلك العصر عند الروافعة وأبو عقيلة والعريش والحسنة، تشبه ما عثر عليه منها عند وادي النيل، الأمر الذي يؤكد أن سيناء كانت معمورة منذ ذلك العصر وأن حضارتها كانت جزءًا من حضارة وادي النيل.