ما حكم السرحان في الصلاة؟ الإفتاء تجيب
حكم السرحان في الصلاة، يرغب البعض في معرفة حكم السرحان في الصلاة وهل السرحان يبطل الصلاة ويجب إعادتها.
حكم السرحان في الصلاة
مجمع البحوث الإسلامية، قال إن السرحان أثناء الصلاة لا يبطلها، وإنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، ولا يجب به سجود السهو ما دام قد أتى بأركانها وواجباتها، لكنه ينقصها نقصانًا كبيرًا.
وأضاف المجمع فى رده على فتوى تتعلق بالسرحان أثناء الصلاة: "إذا قام المسلم إلى الصلاة عليه أن يستشعر عظمة من قام بين يديه، وأن يؤمن إيمانًا كاملًا بأن الله تبارك وتعالى يعلم ما توسوس به نفسه، وأن يحرص غاية الحرص أن يجمع قلبه على ما يقول ويفعل فى صلاته وألا يذهب بفكره وعقله يمينًا وشمالًا، وإذا حدث له ذلك، فعليه أن يتفل عن يساره ثلاثًا ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم، والتفل دون البصق، حيث أن التفل هو إخراج للهواء فقط، دون غيره من البصاق".
ما حكم السرحان في الصلاة
حكم السرحان في الصلاة، ومن جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن السرحان فى الصلاة يقلل الخشوع فيها وينقص من ثوابها، ولكن لا يبطلها.
وأضاف أمين الفتوى، فى إجابته عن سؤال «ما حكم السرحان فى الصلاة؟»، أنه إذا كان الإنسان يسرح فى صلاته باستمرار فبهذه الطريقة لا تغير الصلاة شيئًا فى حياته، فعليه أن يجاهد نفسه عندما يدخل فى الصلاة ويتذكر أنه واقفًا بين يدي الله وأنه ربما آخر صلاة يصليها.
وأشار إلى أن سبب السرحان فى الصلاة هو دخوله إليها وغير ملتفت أنه أمام الله عز وجل، فينبغي على الإنسان أن يعرف بأنه واقف بين يدى الله ويضع نظره أمام موضع السجود حتى لا يسرح.
كيفية الخشوع في الصلاة
حكم السرحان في الصلاة، وفي ذات السياق قال الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بالأزهر الشريف، إن عدم الخشوع لا يبطل الصلاة ولكن ينقص أجرها، كما في الحديث الذي أخرجه أبو داود وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن أول ما يحاسب عليه الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة. قال: يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كانت انتقص منها شيئا، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع، فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم»، موضحا: «ولذلك فإن السنن تجبر الخلل الذي يقع جراء عدم الخشوع».
وحول كيفية الوصول للخشوع، قال «الأزهري»، إن «الوصول للخشوع هو غاية الصلاة، ولذلك قال تعالى في القرآن (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)، و(إنها لكبيرة إلا على الخاشعين)، وجعل سبحانه وتعالى الخشوع من صفه أهل الفلاح من المؤمنين فقال (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون).
أهمية الخشوع في الصلاة
وأضاف عضو هيئة التدريس بالأزهر الشريف في تصريحات: «الخشوع ليكون تاما في الصلاة له عدة طرق نذكر منها، التيقن أن المصلي يقف بين يدي الله، وكان الصحابة ومن جاء بعدهم إذا دخلوا للصلاة ارتعدوا وبكوا وقالوا أتدرون بين يدي من نقف؟!، إننا نقف بين يدي الله».
وتابع الدكتور علي الأزهري: «كذلك ترك الدنيا خلف ظهورنا وعدم التفكر فيها، فإن العبد تحضره الفكرة في الصلاة فيم يشغله، فلو كان يفكر في الآخرة لأـن قلبه وحضرته السكينة، ولو كان يفكر في الدنيا وجمع المال جاءت صورة مجسمة له في الصلاة فيما يشغل ذهنه في الدنيا».
وأشار «الأزهري» إلى أن «قراءة آيات غير قصار السور يساعد على الخشوع، فإن المحفوظ عادة قد يستسهله المصلي، ولا يحتاج للتركيز في القراءة، بعكس الآيات التي يحفظها مجددا، فإنها تستدعي الانتباه وعدم انشغال الذهن بغيرها».