تفاصيل أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل والدتها في بورسعيد.. مرافعة تاريخية للنيابة.. المحكمة تحيل أوراق القضية للمفتي وتحدد جلسة 18 فبراير للحكم
قضية مقتل سيدة بورسعيد، شهدت محكمة جنايات بورسعيد اليوم قضية شغلت الرأي العام، وهى قضية مقتل سيدة على يد ابنتها وعشيقها ببورسعيد، وأصدر رئيس المحكمة المستشار السيد أبو السعود في أولى جلساتها قرارا بإحالة أوراق المتهمة الى فضيلة المفتي.
وقررت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز وعضوية المستشارين أحمد علي جنينة، وعماد أبو الحسن عبد اللاه، وأشرف عبيد علي، وسكرتارية إسماعيل عوكل؛ إحالة أوراق نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها، في بورسعيد إلى المفتي.
كما أصدر رئيس المحكمة قرار بتأجيل النظر في الحكم إلى جلسة ١٨ من شهر فبراير القادم.
ورصدت فيتو من داخل قاعة محكمة جنايات بورسعيد لحظة بلحظة مجريات أولى جلسات محاكمة الفتاة التي قتلت والدتها ببورسعيد.
بداية الجلسة
وارتدت المتهمة نورهان خليل قاتلة أمها بمساعدة عشيقها ملابس سوداء وظهرت عليها علامات الحزن الشديد أثناء دخولها قاعة المحاكمة لمعاقبتها في قتل والدتها داليا الحوشي عمدًا مع سبق الإصرار بمساعدة عشيقها.
القاتل شريكها ليس طفلا
ومن جانبه طالب المحامي محمد صفا عضو هيئة الدفاع عن السيدة التي قتلتها ابنتها وعشيقها الطفل البالغ من العمر15 عام، الكشف على الطفل لمعرفة سنه الحقيقي وذلك خلال مرافعته في أولى جلسات المحاكمة
وطالب المحامي خلال رئيس المحكمة بضم أوراق الدعوى ضد المتهم حسين محمد فهمي لمحكمة جنايات بورسعيد كونه ليس طفل وهناك تزوير في أوراقه.
وأكد المحامي أن عمر المتهم أكبر مما هو مذكور في الرقم القومى.
وقال المحامي في مرافعته “ هناك قضية نسب وهذا ليس سن المتهم الحقيقي، هو سنه اكبر، لذلك أطالب ب التصريح باستخراج صورة من وثيقة زواج والد ووالدة المتهم ومقارنة عمره بتاريخ الزواج ،وهل هو زواج رسمي أم لا”.
كما طالب المحامي بإجراء تحليل بصمة وراثية للقاتل.
مرافعه نارية من النيابة
وقدم وكيل النيابة العامة مرافعه قوية، وقال:" من أجل شهوة خسيسة الابنه قتلت أمها، الضحية كانت أم حنون كانت تحسن تربيتها وتعمل من أجل تجهيزها للزواج، ولم تكن تعلم أن ابنتها مثال الشر وسيطرة الشهوة.. القاتلة تخلت عن كل المشاعر الإنسانية، وظهرت شخصيتها القبيحة،وبكل قباحة سيطرت على طفل يصغرها بست سنوات تمارس معه كل أشكال الفاحشة فهى تجري وراء شهواتها، وعندما عارضت الام ذلك واكتشاف علاقاتهما الآثمة خططت القاتلة مع عشيقها قتل والدتها
واضاف وكيل النيابة خلال مرافعته:" القاتلة ذات العشرين عاما كانت على علاقة آثمة مع القاتل ذو الخمس عشر عام, وحتى لا يكشف أمرهما بعد ما تأكدت الام بأن ابنتها تمارس الجنس والشذوذ مع القاتل الطفل.. القاتلة خائنة عائلتها فهى مثل الحية التي التفت حول رقبة أمها لقتلها، وأحضرت ماء مغلي لسكبه على جسد والدتها ".
اللحظات الأخيرة للأم
وتابع وكيل النيابة " الام في لحظاتها الأخيرة، كانت ترى عشيق ابنتها يضربها بخشبه بها مسامير على رأسها، ونجلتها تحضر مياه ساخنة وتحضر السكينة لقتل والدتها، فكانت تلفظ أنفاسها الأخيرة وقلبها ينفطر وينزف حزنا على ابنتها التي أضاعت عمرها عليها وهى خسيسة وجاحدة وضد الإنسانية وقررت أن تقتل أمها بذلك الشىء الموجع لمجرد أن الأم نصحت ابنتها ورفضت العلاقة الاثمة بعد ما اكتشفت العلاقة بين ابنتها وبين المتهم الثاني".
واضاف:" لم تنجح السكينة في قتل الضحية؛ فقامت القاتلة بإحضار كأس زجاجي وقام القاتل بكسره وذبح والدة القتيلة الضحية بزجاج الكأس.. حتى الحيوانات لا تستطيع قتل امهاتها بذلك الشىء البشع".
وطالبت محامية المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد خلال مرافعتها بالبراءة من تهمة القتل المنسوبة إليها.
ومن جانبه وجه قاضي جلسة محاكمة نورهان قاتلة والدتها بمساعدة عشيقها ببورسعيد، سؤالًا لها أثناء جلسة محاكمتها قائلًا: "هل قتلتي والدتك بمساعدة عشيقك يا نورهان؟.
لترد المتهمة بقتل والدتها خلال جلسة محاكمتها ببورسعيد على القاضي قائلة: مقتلتهاش ومحصلش.
تاريخ الواقعه
وكان الاهالي عثروا على جثة سيدة مقتولة في منزلها بمدينة بورفؤاد التابعة لمحافظة بورسعيد، وهى تعمل بمستشفى ببورفؤاد، ومعروف عنها حسن الخلق والإلتزام بالعمل وتربطها علاقة طيبة مع جميع جيرانها وزملائها في العمل.
ووجد الأمن في منطقة مسرح الجريمة “ تيشيرت ” وبسؤال الجيران قالوا أن التيشيرت يعود إلى جار لهم لم يكمل 15 عام ومعروف عنه سوء الخلق، وقد حاول الجيران كثيرا منعه من دخول الشارع والمنطقة بالكامل.
وبعد التحريات تبين أن القاتلة هى ابنه السيدة الضحية “ داليا الحوشى ” وذلك بمساعدة عشيقها جارها البالغ من العمر 14 عام لإكتشاف الأم علاقة أثمة بينهما.
تحقيقات النيابة
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، التفاصيل الكاملة لقتل داليا الحوشي على يد ابنتها البالغة من العمر 20 عامًا بمساعدة عشيقها والبالغ من العمر 14 عامًا.
وأكدت تحقيقات النيابة أن عقد النية على الجريمة كان مبيتًا من المتهمين من قبلها وذلك لأن الأم الضحية القتيلة وصلت منزلها بشكل مفاجئ ودخلت لتجد ابنتها نورهان خليل في أحضان “حسين م ف” على فراشها وداخل غرفة نومها، وهو ما جعل المتهمين يخططان لقتلها.
تفاصيل جريمة بورسعيد
وأكد تقرير الطب الشرعي أن الضحية توفيت نتيجة الإصابات الذبحية الحيوية الحديثة بالعنق، وما أحدثته من قطع للأوعية الدموية الرئيسية على جانبي العنق مما أدى إليه من نزف غزير.
البنت القاتلة لأمها في بورسعيد
كما أكد تقرير الطب الشرعي في فحص الفتاة التي قتلت والدتها بأنها ليست عذراء وأنها "ثيب" وأنها فقدت عذريتها وليست آنسة، وذلك يتطابق مع اعترافات القاتلة أمام النيابة بأنها ليست عذراء.
وأوضح تقرير مصلحة الطب الشرعي بشأن توقيع الكشف الطبي الشرعي على المتهمة نورهان خليل، أنها ثيب، مما أكد صحة ما جاء في اعترافاتها أمام النيابة من أنها ليست آنسة، وأنها فقدت عذريتها.