التصريح بدفن جثة طالبة سقطت من شرفة شقتها في الخصوص
صرحت نيابة الخصوص بدفن طالبة لقيت مصرعها، إثر إصابتها بكسور وكدمات متفرقة بالجسم ونزيف داخلي بالمخ، جراء سقوطها من شرفة شقتهم بالطابق السادس بعقار بدائرة قسم شرطة الخصوص بمحافظة القليوبية، أثناء تجميع الملابس بعد نشرهاالملابس، اختل توازنها وسقطت بالشارع، وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى الصحة النفسية بالخانكة، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة.
وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الطبيب الشرعي، واستدعاء أهلية الفتاة المتوفاة وشهود الواقعة لسماع شهادتهم، وانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليها، وشيع أهالي المنطقة الجثمان لمثواه الأخير وسط حالة من الحزن على رحيلها.
وكان مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الخصوص، يفيد وروج بلاغ من الأهالي بوفاة طالبة، إثر سقوطها من شرفة شقتهم بالطابق السادس بالعقار محل سكنهم، أثناء تجميع الملابس بعد نشرها، اختل توازنها وسقطت بالشارع، ومصرعها على الفور.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث القسم لمكان الواقعة، وبالمعاينة والفحص، تبين سقوط "س ح ص"، 20 سنة، طالبة، من شرفة شقتهم بالطابق السادس، أثناء قيامها بتجميع الملابس بعد نشرها، اختل توازنها وسقط أرضا بالشارع، وأسفر ذلك عن إصابتها بكسور وكدمات متفرقة بالجسم ونزيف داخلي بالمخ ومصرعها على الفور.
وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى دار الصحة النفسية بالخانكة، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة، التي صرحت بالدفن عقب انتهاء أعمال الطبيب الشرعي.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.