رئيس التحرير
عصام كامل

قضايا محاكم الأسرة في أسبوع، الطلاق لتغيير العتبة أبرزها

محكمة الأسرة، فيتو
محكمة الأسرة، فيتو

استقبلت محاكم الأسرة قضايا الأسرة هذا الأسبوع، تضمنت دعاوى نفقة ورؤية ونشوز وأيضا خلع، فيما يلي استعراض لأبرز قضايا محاكم الأسرة هذا الأسبوع.


التعرف على الزوج من جروبات الزواج

قامت سيدة برفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، بعدما اكتشفت أن زوجها خدعها ونصب عليها، وبعد الزواج استولى على أموالها.

تقول أسماء: كان دايما بيتقدملي عرسان وأنا أرفض، لأني كنت مخطوبة 4 سنين لشخص ولم يحدث نصيب، فلم أستطع التعايش مع غيره، فقد كانت تجمعنا قصة حب".

وأضافت: "مر الوقت إلى أن وصل عمري 30 عاما، وبدأت نظرة الناس لي تختلف واعتبروني عانس، فاضطريت لدخول جروبات الزواج والتعرف على شاب، وتوسمت فيه خير، وحبيته وتقدم للزواج مني، وبعد ٦ شهور خطوبة تم الزواج.

وتابعت: للأمانة بعد الزواج عشت أجمل أيام حياتي، كان يعاملني برفق وحنية، وفي أحد الأيام قال لي زوجي أنه ينوي عمل مشروع سيحقق لنا مكاسب كبيرة ومعه أموال المشروع ولكن ينقصها ٥٠٠ ألف جنيه، قولت له أنني سأساعده وأبيع ذهبي والمتبقي من المبلغ سأستلفه من أهلي، وبالفعل فعلت ذلك.
بعد عدة شهور تسلمت إنذار علي يد محضر، واكتشفت أن زوجي كان متزوج قبل ذلك ولديه بنت، وأن طليقته كانت تعيش خارج مصر وأنها عادت ورفعت عليه دعوى نفقة.

بعدما واجهت زوجي بهذا في البداية أنكر وقال لي أن أحد الأشخاص يحاول الوقيعة بيننا، ولكني مع إصراري اعترف بذلك، ومنذ ذلك الحين تحول لشخص مختلف نهائيا، عصبي جدا يتعدى عليا بالضرب والشتائم يحبسني في المنزل ويرفض إعطائي فلوس إلا كل فترة طويلة.

في البداية رفضت الشكوى لأهلي، لأنني أحببته وتعلقت به وكنت اعتقد أنه مجرد خلافات وستمر وسنعود كما كنا قبل ذلك، ورضيت بالأمر الواقع، ولكن زوجي لم يعود لسابق معاملاته واعتاد علي معاملتي بالعنف والضرب علي أتفه الأسباب.

واستكملت: حياتي تحولت لجحيم ولا استطيع تحمل أكثر من ذلك، فقررت ترك المنزل، وطلبت الطلاق ولكنه رفض وقالي لي "هسيبك متعلقة كده"، فقررت رفع دعوي خلع أمام محكمة الأسرة.

الامتناع عن تسليم صغير
 

وفي قضية أسرة آخري لأب امتنع عن تسليم الصغير لأمه، ولم تستطع الأم الوصول لأطفالهم منذ عامين.

تقول أم: انفصلت عن طليقي بعد ٤ سنوات من الزواج، بسبب خلافات أسرية، أنجبت طفلين أعمارهم الآن “بنت” تبلغ من العمر ٦ سنوات و"ولد" يبلغ من العمر ٤ سنوات، وتركت المنزل بعدما اعتدي عليا بالضرب ومنذ ذلك الحين لم أستطع الوصول لأبنائي.

واستكملت: منذ تركتهم لم أعرف عنهم شئ، ولم اترك طريق الا وسلكته، ولم اترك باب الإ وطرقته، ولكني لا أصل لشئ، سوى دعوى قضائية رفعتها لتسليم الصغير، كل ما حصلت عليه حكم ضد طليقي بغرامة ٥٠٠ ألف جنيه.

وتابعت: طليقي كان يقيم في محيط مساكن شيراتون المطار ومربع الوزراء، ولكنه غير مكانه كي لا أستطيع الوصول إليه، حاولت الوصول إليهم عن طريق مدارسهم، وكلما اقترب من الوصول، يغير طليقي مدارس أولاده كي لا استطيع الوصول إليهم.

وأرسلت استغاثة لوزير الداخلية ومدير أمن القاهرة لمساعدتها في الوصول لأبناءها، وتنفيذ حكم الحضانة.


طلاق لتغيير العتبة

وفي قضية آخري لعلاقة زوجية استمرت ٢٥ عاما وانتهت لتغيير العتبة، تقول زوجة تبلغ من العمر ٥٠عاما: تزوجت منذ ٢٥ عام، أنجبت ٣ أولاد أعمارهم ٢٠ عام و١٨ عام و١٢ عام، كانت حياتي الزوجية مستقرة إلي حد ما، نواجه المشاكل التي تحدث بين أي اثنين متزوجين، موضحة: زوجي يعاني من كثير من العيوب ولكن كنت اتقبلها حفاظا على بيتي وأولادي.
واضافت: منذ أول يوم زواج وزوجي يهددني بالطلاق وأنه سيتزوج من سيدة آخري، في البداية كنت اتأثر جدا بكلامه، ولكني اعتدت علي هذا الكلام، وأدركت أن كلامه مجرد تهديد لا أساس صحيح له، وأصبحت أجاريه في الكلام علي قدر المستطاع.

واستكملت: أرهتني الحياة بعدما أصابني التعب والمرض، وبلغت من العمر ٥٠ عاما، وكثيرا ما كان زوجي يعايرني بأنني كبرت في السن، وأنني أصبحت لا أصلح كزوجة، وأنه يفكر في الزواج من آخري، كثيرا ما قلت له اننا كبرنا في السن وأن أولادنا أصبحوا شباب.

وفي أحد الأيام، فوجئت بزوجي يقول لي أنه سيسافر في مهمة عمل، وبعد سفره ب٤ أيام فجئت بأحد الأقارب يبلغني بأن زوجي طلقني وتزوج من فتاة أخرى في نفس سن أحد أبنائه، فكيف بعد كل هذا العمر يتم التخلي عني بكل هذه البساطة، هل عشرة العمر لا قيمة لها.

ومنذ ذلك الحين وأنا أحاول أن أحتوي نفسي، وأتخطى الظروف النفسية التي أمر بها، ولولا الانتحار حرام كنت أقبلت علي تلك الخطوة، ولكني قررت أن اعافر وادافع علي كل حقوقي بعد الطلاق، برفع دعاوي تبديد قائمة المنقولات ومؤخر صداق ونفقة متعة.

رفع أب دعوى نفقة ضد ابنه
 

ومن أغرب دعاوى محاكم الأسرة هذا الأسبوع، دعوى نفقة رفعها أب ضد ابنه، قالت فيها موظفة تبلغ من العمر ٥٥ عاما: تزوجت لمدة ٣ سنوات، وكأنه تزوجني لإنجاب ابني فقط، زوجي كان وجوده في المنزل مثل عدمه بل أصعب من ذلك، كانت شخصيته ضعيفة جدا، يعمل يوم ويكسل عن العمل يومين، كما أنه كان لديه علاقات نسائية كثيرة. 
وأضافت: تحملت كثيرا حفاظا علي حياة واستقرار ابني، حتي وصل بي الحال إلى أنني لم استطع التحمل أكثر من ذلك، فكنت أنا الأب والأم في المنزل.. أنا الذي أنفق علي المنزل وأذهب للدكتور بمفردي، ورغم ذلك تحملت الكثير إلى أن اعتدى علي بالضرب.
وتابعت: انفصلت عنه لكثرة الخلافات بيننا، قررت التنازل عن كل حقوقي بعد الطلاق، مقابل حضانة ابني، وقال لي إنه سيعتبر ابني متوفي، وتنازلت عن نفقة الصغير، وقررت الابتعاد عنه والإنفاق علي نجلي بعيدا عنه، لتفادي مشاكله وخاصة أن عمله غير مستقر، وأنا حالتي المادية ميسرة، وهو لم يفكر في يوم من الأيام رؤية ابني.
واستكملت: مرت السنين وتزوج طليقي، وبلغ ابني من العمر ٢٧ عاما، ونجح في عمل، وفوجئنا بطليقي يرفع دعوى ضد ابني يطالبه فيها بالإنفاق عليه، رغم أن لديه ولدين من زوجته الثانية، فكيف سيتم إلزامه بالإنفاق علي والده، ووالده لم ينفق عليه قرش منذ طلاقنا، كما يعتبره متوفي لم يطالب حتى برؤيته.
وعقب المحامي وليد هارون علي القضية قائلا: إذا استطاع محامي الأب أن يثبت عجز الأب عن الإنفاق على ابنه وهو صغير، في هذه الحالة سيتم الحكم لصالح الأب، ولكن إذا أثبت محامى الابن أن الأب تخلى عن دوره مع ابنه، في هذه الحالة سيكسب الابن الدعوي.


دعوى نشوز بسبب نكد الزوجة

وفي دعوى نشوز رفعها زوج ضد زوجته، قال فيها: منذ أول يوم زواج مراتي كرهتني في عيشتي وأفسدت حياتي، بسبب طلباتها الكثيرة التي لم تنته وعصبيتها الشديدة، كما أنها نكدية وكثيرة الشكوى، وتسببت في قطع علاقتي بأهلي.

وادعى الزوج أن زوجته كثيرة التعنيف له أمام أولاده، وعصبيتها تفوق الحدود، قائلا: اشتكيت كثيرا لأهلها ولكن دون جدوى، كما أنها نكدية جدا تفتعل مشاكل على أبسط الأمور.

وأضاف: حاولت الانتحار بسبب الضغوط التي تضعني فيها زوجتي، كما أنني أصبحت أتردد على طبيب نفسي بسببها، كثيرا ما كنت أفكر في الطلاق، ولكني كنت أرفض خوفا من بعد أولادي عني.

وزعم الزوج أن زوجته دائمة التهديد لها بالمؤخر وقائمة المنقولات، ودائما تهدده بأنها سترفع عليه دعاوى أمام محكمة الأسرة، وستقوم بحبسه، مضيفا: في أحد الخلافات تركت المنزل حاول إعادتها ولكنها رفضت، فقرر رفع دعوى نشوز ضدها.

الجريدة الرسمية