وول ستريت حائرة في تفسير أثر بيانات التضخم وسوق العمل على توجهات الفيدرالي الأمريكي
توقعات وول ستريت، تباطأت أرقام التضخم في الولايات المتحدة خلال ديسمبر الماضي، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، إلا أن بيانات سوق العمل ظلت قوية، حيث جاءت طلبات إعانة البطالة -الأولية والمستمرة- أقل من التوقعات.
تقييم تأثير البيانات على قرارات الفيدرالي
وجدت " وول ستريت" صعوبة في تقييم كيفية تأثير كل من هذه البيانات على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة، بشأن رفع أسعار الفائدة، وفي تعاملات ما قبل فتح السوق، وكذلك في بداية تعاملات جلسة اليوم، ظل مؤشر "ستاندر آند بورز 500" يبحث عن اتجاه، في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، بحسب وكالة بلومبرج.
بيانات مؤشر أسعار المستهلكين
قال جوي رين، مدير محفظة في شركة "بين ميوتشوال أسيت مانجمنت": "على الرغم من أن كل الأرقام تأتي متماشية مع التوقعات، إلا أن أداء الأسهم لا يزال مخيبًا للآمال، لأن الجميع كان ينتظر أن تأتي بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أقل من التوقعات، لكن ذلك لم يحدث".
من جهته، قال بريا ميسرا، الرئيس العالمي لإستراتيجية أسعار الفائدة في "تي دي سكيوريتيز" لتليفزيون بلومبرج: "قد تكون هذه هي المرحلة السهلة من خفض التضخم -تضخم السلع آخذ في الانخفاض، وأسعار السلع الأساسية تنخفض.. لكن الجزء الأصعب بكثير، هو خفض تضخم الخدمات إلى 2%".
آراء محللين وول ستريت
وقال كليف هودج، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "كورنرستون ويلث": "كان تقرير مؤشر أسعار المستهلكين مدوّيًا هذا الصباح، وفيما كان رد الفعل الأولي في أصول المخاطرة ضعيفًا، تحركت العقود الآجلة نحو الأعلى.. لا تزال سوق العمل ضيقة للغاية، رغم أنه يجب الأخذ في الاعتبار التعديلات المرتبطة بموسم العطلات عند قراءة بيانات طالبات إعانة البطالة".
وفي نفس السياق، أوضح ماريا فاسالو، الرئيسة المشاركة للاستثمار بفئات الأصول المتعددة في "جولدمان ساكس أسيت مانجمنت": "حددت السوق سيناريو متفائلًا للغاية بشأن مؤشر أسعار المستهلكين في الأيام السابقة. جاءت الأرقام عند مستوى التوقعات بالضبط، وهذا يعني أن بعض التفاؤل في الأسواق قد يتلاشى في بالنسبة إلى الأسهم أو أدوات الدخل الثابت".
وتابع: " على الرغم من أن احتمال رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لا يزال قائمًا، إلا أن قوة الإسكان في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، وطلبات إعانة البطالة الجيدة، تدعم سيناريو رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المرتقب. لكن مع ذلك، فإن أكثر ما يهم الأسواق هو سعر الفائدة النهائي الذي سيصل إليه بنك الاحتياطي الفيدرالي، لا وتيرة الزيادات.. ومع اقترابنا من سعر الفائدة النهائي ذاك، يجب أن تتباطأ وتيرة الزيادات".
وأشار مايك بيلي، مدير الأبحاث في "إف بي بي كابيتال بارتنرز": "هذه هي نقطة الألم الأولى بالنسبة إلى جيوم باول، ولدينا الآن مجموعتان من البيانات الرئيسية تشيران إلى أن زيادة الأجور تتلاشى. هذه البيانات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين، تنكأ بطريقة ما نقطة الألم تلك، ما قد يدفع باول نحو التراجع تدريجيًا عن تشديد السياسة النقدية".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.