رئيس التحرير
عصام كامل

بولندا تعتزم نقل دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا

دبابات ليوبارد، فيتو
دبابات ليوبارد، فيتو

أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، بأن وارسو ستقوم بنقل سرية دبابات "ليوبارد" الألمانية، إلى القوات الأوكرانية، كجزء من دعم التحالف الدولي.

وقال دودا في مؤتمر صحفي مشترك، بمدينة لفوف مع نظيريه الأوكراني والليتواني فلاديمير زيلينسكي وجيتاناس نوسيدا: "قررنا أن مثل هذا الدعم من الجانب البولندي سيقدم لأوكرانيا".

دعم التحالف الدولي لأوكرانيا

وأكد الرئيس البولندي، أنه سيتم تسليم سرية دبابات "ليوبارد" كجزء من دعم التحالف الدولي، المقدم لأوكرانيا.

وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لقوات روسيا.

وصرحت وزارة الخارجية الروسية، بأن دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح، كما أشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إلى أن تزويد أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.

وبلغ الحجم الإجمالي للمساعدات نحو 150.8 مليار دولار، ما يزيد على حجم الميزانية الأوكرانية (55.5 مليار دولار في عام 2022) بمقدار 2.7 مرة.

ووصلت قيمة المساعدات العسكرية 48.5 مليار دولار، فيما تقدر المساعدات المالية والإنسانية بـ 102.2 مليار دولار.

وكانت قد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، أن القوات الأوكرانية ستبدأ الأسبوع المقبل التدريب على استخدام أنظمة صواريخ "باتريوت" المضادة للطائرات في قاعدة بولاية أوكلاهوما الأمريكية.

 

تدريب الجيش الأوكراني علي صواريخ باتريوت

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر: "أستطيع أن أؤكد أن تدريب القوات الأوكرانية على أنظمة الدفاع الجوي باتريوت سيبدأ الأسبوع المقبل في فورت سيل بولاية أوكلاهوما".
ووفقا له، يتوقع الأمريكيون تدريب 90-100 فرد عسكري أوكراني بسرعة لاستخدام وصيانة أنظمة "باتريوت" في غضون بضعة أشهر، والتي تم تضمين البطارية الأولى منها في أحدث حزمة مساعدات لأوكرانيا.
وأوضح رايدر، أن قاعدة "فورت سيل" لديها مركز تدريب حيث يتم تدريب القوات على استخدام مدافع مضادة للطائرات من دول حليفة للولايات المتحدة.


وتعهد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الثلاثاء، تعزيز دعمهما لأوكرانيا لتعزيز دفاعاتها في وجه الغزو الروسي، وتكثيف التعاون بين أوروبا والحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولطالما سعى الحلف والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون بينهما واكتسبت تلك المساعي زخمًا جراء دعم دول الغرب لأوكرانيا.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ بعد توقيع إعلان مشترك مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي: "علينا الاستمرار في تعزيز الشراكة بين الناتو والاتحاد الأوروبي وعلينا كذلك تعزيز دعمنا لأوكرانيا".
أرسلت دول تنتمي للناتو والاتحاد الأوروبي، أسلحة بمليارات الدولارات إلى كييف ساعدتها في صد قوات موسكو، ويضم الناتو 21 من دول التكتل الأوروبي.
وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا أنها ستزود أوكرانيا بآليات قتالية مدرعة، غير أن كييف طلبت أيضًا تزويدها بدبابات ثقيلة متطورة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: "أعتقد أنه يجب أن تحصل أوكرانيا على جميع المعدات العسكرية التي تحتاج لها ويمكنها استخدامها للدفاع عن أراضيها".
أضافت "هذا يعني بالطبع أنظمة دفاع جوي متطورة، ولكن أيضا معدات عسكرية أخرى متطورة، طالما كان ذلك ضروريًا للدفاع عن أوكرانيا".
من ناحيته قال ستولتنبرغ إن الداعمين الغربيين لكييف سيجتمعون الأسبوع القادم مع وزير الدفاع الأوكراني "للتباحث في أنواع الأسلحة المطلوبة بالتحديد وكيف يمكن للحلفاء توفيرها".
أضاف "الأمر لا يتعلق فقط بإضافة المزيد من الأنظمة والمنصات والأسلحة، بل أيضًا ضمان عمل المنصات والأسلحة التي قمنا بتزويدها بها، كما ينبغي".
تسبب هجوم موسكو على أوكرانيا في قلب النظام الأمني الأوروبي رأسًا على عقب، وأثار دعوات للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لتعزيز التعاون لحماية القارة.
اتفق الجانبان على أن الناتو المدعوم من القوة العسكرية للولايات المتحدة، يبقى حجر الأساس لأمن أوروبا رغم محاولات الاتحاد الأوروبي تعزيز دوره الدفاعي.
وقال ستولتنبرغ: "إعلاننا يوضح أن الناتو يظل أساس الدفاع الجماعي ويبقى ضروريا للأمن الأوروبي الأطلسي".
كما "يقر بأهمية دفاع أوروبي أكثر قدرة، يساهم بشكل إيجابي في أمننا ويكون مكملًا للناتو وييسر التعاون المتبادل".
ووافق رئيس المجلس الأوروبي على أن الناتو يبقى أساسيًا في الدفاع عن الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أنه لم يتم التخلي عن مسعى تقوده فرنسا من أجل تعزيز "الاستقلال الاستراتيجي" الأوروبي.


وقال ميشال إن "جعل أوروبا أقوى يجعل الناتو أقوى، لأن من شأن حلفاء أقوى أن يقيموا تحالفات أقوى".
أثارت جهود توسيع دور الاتحاد الأوروبي الدفاعي، تحذيرات من احتمال تداخل ذلك مع حلف الناتو، كما أثارت قلق دول في أوروبا الشرقية لا تريد التخفيف من مكانة واشنطن بوصفها الضامن الرئيسي لأمنها.
منذ سنوات يناقش حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تعزيز تعاونهما، والإعلان المشترك الثلاثاء هو ثالث تعهد من نوعه يتم الاتفاق عليه منذ 2016.
 

الجريدة الرسمية