شارلي إيبدو تتحدى الحرس الثوري الإيراني وتنشر رسوما كاريكاتورية مسيئة لرجال الدين
مجلة شارلي إيبدو، نشرت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة رسومًا جديدة تنتقد النظام الإسلامي في إيران بعد أن أثارت رسومها الكاريكاتيرية لرجال الدين في إيران وللمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي أزمة دبلوماسية بين باريس وطهران.
يشير هذا المغرد إلى أن "عناصر البسيج والمرتزقة الآخرين المرتبطين بخامنئي سيتظاهرون أمام السفارة الفرنسية في طهران الأربعاء" احتجاجًا على شارلي إيبدو.
رسوم كاريكاتورية مسيئة للمرشد الأعلى
وكتب مدير تحرير المجلة المعروف بـ"ريس" في العدد الأخير الذي سيصدر الأربعاء "رجال الدين ليسوا سعداء. لا يبدو أن الرسوم الكاريكاتورية لمرشدهم الأعلى... تضحكهم كثيرا".
من بين الرسوم الـ300 التي أرسلت إلى المجلة، والتي رسمها إيرانيون منفيون خصوصًا، اختيرت "الأكثر نجاحًا في توصيل الفكرة والأكثر أصالة"، كما أوضح ريس في افتتاحية العدد المثير للجدل.
رسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد
نشرت "شارلي إيبدو" الرسوم الكاريكاتورية في إصدار خاص لمناسبة ذكرى الهجوم الدامي على مكتبها في باريس في7 يناير 2015، والذي نفَّذه مهاجمون أعلنوا أنهم يتصرفون باسم القاعدة انتقامًا من قرار المجلة بنشر رسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد.
وقد أثار نشر هذه الرسوم الكاريكاتورية غضبًا في الدول الإسلامية فيما جلبت هجمات 2015 موجة من الدعم للمجلة حول العالم.
احتجاج إيراني رسمي
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إغلاق جمعية الدراسات الإيرانية الفرنسية في إيران ردًّا على شارلي إيبدو، بحسب هذه التغريدة. وتجمع عشرات الإيرانيين الأحد أمام السفارة الفرنسية في طهران حيث أحرقوا الأعلام الفرنسية، فيما تعرّض موقع "شارلي إيبدو" لهجمات إلكترونية.
تشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام لدى شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
ومنذ ذلك الحين، حكم على 18 شخصًا بالإعدام على خلفية الاحتجاجات، وفقا لإحصاء جمعته وكالة فرانس برس من إعلانات رسمية، وقد نفّذ الحكم بأربعة رجال حتى الآن، ما أثار موجة غضب دولية.
مجلة شارلي إيبدو، هدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، مساء الثلاثاء، مديري ومحرري مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة بمواجهة مصير الكاتب البريطاني من أصول هندية، سلمان رشدي.
مصير سلمان رشدي
وتعرض سلمان رشدي الذي هددته الحكومة الإيرانية بالقتل في الثمانينيات بعد نشر روايته "آيات شيطانية"، لهجوم وأصيب في رقتبه بعدما هاجمه شاب في 12 أغسطس الماضي أثناء ذهابه لإلقاء خطاب في نيويورك.
وأشارت تقارير إلى أن المهاجم من أصول لبنانية "هادي مطر" 24 عامًا كان دافعه هو تنفيذ فتوى روح الله الخميني، ضد هذا الكاتب البريطاني.
تهديد بالانتقام
ونقلت وكالة أنباء "إيرنا" الحكومية الإيرانية، عن اللواء سلامي هذا التهديد ضد المجلة الفرنسية التي نشرت رسومًا كاريكاتورية ضد المرشد علي خامنئي الأسبوع الماضي اعتبرته طهران "مسيئة"، بقوله أن "المسلمين سينتقمون عاجلًا أم آجلًا"، مضيفًا "مصير الظالمين سيكون كمصير سلمان رشدي".
وأوضح قائد الحرس الثوري "بعد عجزهم ويأسهم من أفعالهم ومؤامراتهم الأخيرة، بدأوا في ارتكاب أعمال جبانة مثل مجلة شارلي إبدو الفرنسية"، مشيرًا "إذا اعتقد العدو أنه يستطيع نشر بذور الانقسام وإشعال نيران الصراعات الدموية في إيران سيكون مخطئا في حساباته".
وهدد قائد الحرس الثوري محرري المجلة الفرنسية، وقال "يمكنك إلقاء القبض على المنتقمين، لكن الموتى لن يعودوا للحياة. وهذا درس لهم لمعرفة أنه لا أحد في أي مكان في العالم يجرؤ على إهانة مقدسات المسلمين".
وأثيرت هذه الكلمات التهديدية بينما زعمت بعض القنوات الإخبارية عبر تلجرام المقربة من القوات المنسوبة إلى الباسيج أنها ستذهب قريبًا إلى فناني ومديري مجلة شارلي إيبدو وكذلك السياسيين الفرنسيين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.
