طالبان تفرض قيودًا جديدة على سيدات الأعمال
فرضت السلطات التابعة لحركة طالبان في العديد من الأقاليم الأفغانية، قيودًا جديدة على توظيف النساء، بحسب ما ورد في تقارير إعلامية أفغانية.
وقالت صاحبات أعمال تجارية في مدن مزار الشريف وبول الخمري وقندهار، إن السلطات المحلية التابعة لطالبان طلبت منهن إغلاق أعمالهن التجارية.
وقالت صاحبة متجر في مزار الشريف بشمال البلاد لقناة "طلوع نيوز" الاخبارية الافغانية: "جاء أحد الأفراد التابعين لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأخبرنا بأننا أمامنا أسبوع واحد فقط لغلق متاجرنا والبقاء في المنزل".
وأفادت تقارير بأن العمل المشترك مع الرجال وعدم الامتثال لتوجيهات الحجاب، هو السبب الرئيسي وراء اتخاذ هذا القرار.
من ناحية أخرى، قال عاكف مجاهر، المتحدث باسم هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية التابعة لطالبان) اليوم الثلاثاء، لوكالة الأنباء الألمانية إن تلك التقارير غير صحيحة.
غلق صالونات التجميل في أفغانستان
كما اتخذت حكومة طالبان في أفغانستان إجراءات جديدة ضد النساء اليوم الثلاثاء بأن وضعت مهلة 10 أيام لإغلاق صالونات التجميل النسائية في أفغانستان.
وأضافت مصادر لقناة العربية الإخبارية أن طالبان قررت أيضا منع عمل الفتيات في المراكز التجارية.
كما أضافت أن وفدا أمريكيا وصل إلى تركيا للقاء المجلس الأعلى لجبهة المقاومة الأفغانية، لبحث الحلول للأزمة في البلاد.
حرمان من العمل
وكانت طالبان قد أصدرت في 22 ديسمبر الماضي أوامر إلى المنظمات غير الحكومية في أفغانستان تمنع عمل النساء في هذه المنظمات، من دون تحديد ما إذا كانت هذه الأوامر تشمل العاملات الأجنبيات.
حرمان الفتيات من التعليم
أتي هذا الإعلان بعد أربعة أيام فقط من قرار حكومة طالبان بمنع الأفغانيات من الالتحاق بالجامعات العامة والخاصة إلى أجل غير مسمى.
وعلى الرغم من تعهد حركة طالبان بعد عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، بإبداء مرونة أكبر، فإنها سرعان ما تنصلت من وعودها.
تدابير مقيدة للحريات في أفغانستان
منذ 16 شهرا، زادت حركة طالبان التدابير المقيدة للحريات، لا سيما في حق النساء اللواتي استبعدن تدريجيا من الحياة العامة وأقصين من المدارس الثانوية.
وقال عدد من المسؤولين في طالبان إنه لم يكن هناك عدد كاف من المدرسين أو المال، وإنه سيعاد فتح المدارس بمجرد تطوير منهج إسلامي.
منع نساء أفغانستان من سفر أو متنزهات
واستبعدت النساء أيضا من غالبية الوظائف العامة أو أعطين أجورًا زهيدة لحضهن على البقاء في المنزل.
ولم يعد يحق للنساء السفر من دون رجل من العائلة، وينبغي عليهن ارتداء البرقع.
وفي نوفمبر، حظرت الحركة على النساء ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة.
من ناحيتها أعلنت الأمم المتحدة، أنها لن تتوقف عن تقديم المساعدات لأفغانستان على الرغم من حظر حركة طالبان عمل النساء في المنظمات الإنسانية في البلاد.
التزام أممي تجاه أفغانستان
وقال رامز الأكبروف المنسق المقيم للأمم المتحدة في أفغانستان للصحفيين: "دعوني أوضح لكم أن الأمم المتحدة ملتزمة بشدة مع شركائها في المجال الإنساني تقديم الخدمات المنقذة للحياة لشعب أفغانستان".
واعتبر الأكبروف في مؤتمر صحفي أن الاحتياجات الإنسانية لأفغانستان "هائلة للغاية".
وتابع: "لا نعتقد أنه من الممكن تقديم عمل إنساني شامل دون مشاركة المرأة"، مضيفا أنه "من المهم أن نواصل البقاء وإنجاز الأمور".
وأكد أن "المساعدة ليست مشروطة أبدا. لا يمكنك وضع شروط لتقديم الغذاء أو المساعدات الصحية لشخص يتضور جوعا أو شخص يحتضر".
التوصل الي حل في افغانستان
وأشار إلى أن منسق الإغاثة لحالات الطوارئ في الأمم المتحدة ومسؤولين أمميين آخرين سيزورون أفغانستان في الأسابيع المقبلة لمناقشة الوضع مع حكام طالبان الذين منعوا النساء في الآونة الأخيرة من الالتحاق بالجامعات.
وأضاف: "أعتقد من خلال تفاعلي مع طالبان أن السبيل الأفضل للتوصل إلى حل ليس الضغط بل الحوار. هذه الحركة لم تستجب بشكل جيد للضغوط في الماضي".
وذكر، في إشارة إلى محادثات مع وزير الصحة الأفغاني، أن مسؤولي الأمم المتحدة أجروا بالفعل مناقشات عدة "بناءة" مع سلطات طالبان بشأن الوضع.
وأوضح أن "تقديم الخدمات الصحية للنساء والفتيات لن يكون ممكنا بدون كوادر طبية".
وقال الأكبروف إن الوزير أيد فكرة أنه ينبغي ألا يكون هناك عائق، وإنه يجوز للعاملات في المنظمات الإنسانية العودة إلى العمل.
واختتم: "نحن نعمل في إطار شيء واحد فقط، وهو حل الخروج من عنق الزجاجة والإبقاء على المفاوضات حتى تتمكن النساء من العودة إلى العمل والفتيات إلى المدارس، بالاستناد إلى أن هذا حق أساسي تماما للآخرين".
وشدد على ضرورة "التركيز على إيجاد حلول".
وكانت الأمم المتحدة قالت الأربعاء الماضي، إن بعض برامج المساعدات في أفغانستان توقفت بسبب حظر فرضته الإدارة التي تقودها طالبان على العاملات في مجال الإغاثة، وحذرت من أن العديد من الأنشطة الأخرى ستتوقف على الأرجح.
بيان الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية
كما قالت الأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة الرئيسية في بيان مشترك: “مشاركة المرأة في إيصال المساعدات غير قابلة للتفاوض ويجب أن تستمر”، ودعت الإدارة التي تقودها طالبان إلى التراجع عن قرارها.
وإلى الجانب الحظر الذي فرضته على عاملات الإغاثة، كانت طالبان قد حظرت التحاق الفتيات بالجامعات الأسبوع الماضي بعد أن منعت الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية منذ مارس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.