زغلول صيام يكتب: الكومي استقال.. عقبال باقي الفاشلين!!
أيا كانت استقالة المهندس يحيى الكومي من رئاسة النادي الإسماعيلي سواء كانت بسبب الضغط الجماهيري أو من تلقاء نفسه بعد الموقف الذي أصبح عليه فريق الدراويش في جدول مسابقة الدوري الممتاز المصري فإنها بالنسبة لي بادرة طيبة أن هناك مسئولا شعر بالمسئولية وتقدم بالاستقالة من تلقاء نفسه لربما يأتي وافد جديد ينقذ مركب الدراويش..
وفي عرفنا كمصريين فإن الاستقالة هي من المستحيلات بالنسبة لمسئول فاشل في المجال الرياضي ويعتبرها أمرا بعيد المنال وفي كل الكوارث الرياضية يكون التعامل بمبدأ (اضرب غطس) وهو ما يعني الاختفاء بعض الوقت حتى تهدأ الأمور ثم سرعان ما يعود من جديد ليواصل الفشل الذريع..
وفي الذاكرة تبدو نماذج تقديم الاستقالة نادرة جدا ولا يقدم عليها أحد إلا إن تم الضغط عليه من الجماهير أو غيرها إنما الاستقالة نتيجة الإحساس بالمسئولية فهو أمر أصلا غير موجود في قاموس الرياضة المصرية لأن الفاشل يستمر حتى تغرق المركب بمن عليها..
وأنا هنا أثمن ما قام به الكومي أيا كانت الأسباب ولكن في النهاية استقال وهو في يده الاستمرار حتى لو هبط فريق الإسماعيلي للدرجة الثالثة لأنه قادم بكلمة الجمعية العمومية وسواء فضل الرجل راحة دماغه أو راحة جيبه فإنه أمر محمود ويجب أن يسير عليه العرف في الرياضة المصرية..
كم واحد يستحق مصير الكومي ؟!
وفي عالمنا الرياضي المصري لو دققنا النظر سنجد هناك الكثير ممن فشلوا ويواصلون الفشل باقتدار ورغم ذلك ما زالوا موجودين علي كراسي المسئولية ولو عددنا فإن إلأمثلة كثيرة في الأندية والاتحادات الرياضية …
اتحاد الكره مثلا هل هو ناجح؟! هل هو يدار كما تدار الاتحادات في العالم؟! بالتأكيد لا والأزمة أن الجميع يعلم أن المجلس مجرد صوره فقط والباقي الله اعلم!! قرابة النصف مليون دولار ينفقها هذا الاتحاد شهريا على صفقة مدربين أجانب لمجرد أن عضوا بالاتحاد نام وحلم أن الحل في الأجانب.. يعني رئيس الوزراء يطلع قرارا بترشيد الإنفاق في الوزارات والهيئات التابعة للدولة دون أن يتطرق لتلك المبالغ التي تنفق شهريا وهي بالمناسبة مال عام..
أتذكر الكابتن سمير زاهر رحمة الله عليه عندما تولى مسئولية رئاسة اتحاد الكره في 96 كان أول قرار له الاستغناء عن خدمات أي أجنبي في اتحاد الكرة وأولهم الخواجة كرول المدير الفني للمنتخب الأول وكان أولى أن يصدر قرار سريع من الدولة بتوجيه الشكر لخواجات اتحاد الكرة لأنهم لو سألوا أي خبير كروي سيقول لك إن هؤلاء يضحكون علينا..
وفي الاتحادات الأخرى..
وهناك نماذج كثيرة في الاتحادات الأخرى كان لا بد من التخلص منها عقب أولمبياد طوكيو ولكنهم فاشلون بدرجة امتياز ولهذا فهم مستمرون ولا أعرف أين عشرات الإدارات داخل ديوان عام وزارة الشباب والرياضة وماذا يفعلون؟!! هل الموضوع مجرد لجان والسلام..
يا ساده الدولة هي من تدفع من دم قلبها الفلوس وبالتالي لا بد أن يكون الحساب عسيرا في كل المجالات إذا كنا راغبين فعلا في الإصلاح.. الكل يعلم أن الفساد يطول أشياء كثيرة في الرياضة ولكن تأجيل فتح الملف ليس في صالح أحد.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.