وزير الخارجية الصيني يجري جولة إفريقية يزور خلالها مصر
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية، تشين جانج، سيجري جولة خارجية إلى دول القارة الإفريقية، من ضمنها مصر.
وزير الخارجية الصيني يجري جولة إفريقية
وقالت الخارجية الصينية في البيان الذي نشرته على موقعها الرسمي:" لتعميق الشراكة الاستراتيجية والتعاونية الشاملة بين الصين وأفريقيا وتعزيز التعاون الودى بين بكين والقارة السمراء، سيزور وزير الخارجية تشين جانج إثيوبيا والجابون وأنجولا وبنين ومصر ومقر الاتحاد الأفريقي ومقر جامعة الدول العربية من من 9 إلى 16 يناير 2023".
واضافت الخارجية الصينية في بيانها أن هذه هي السنة الثالثة والثلاثين على التوالي التي تكون فيها إفريقيا وجهة أول زيارة خارجية سنوية لوزراء الخارجية الصينيين.
العلاقات الصينية الإفريقية
وكشفت تقارير إعلامية عن مدى قوة العلاقات الصينية الإفريقية، حيث ترتكز السياسة الصينية في قارة أفريقيا على فكرة ربط أقاليمها الخمسة عبر تدشين شبكة متداخلة من الطرق، وذلك ضمن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين في عام 2013 وانضمت إليها نحو 50 دولة أفريقية، في محاولة لكسب المزيد من النفوذ السياسي والاقتصادي في الدول الأفريقية، وهو ما يعزز الأهمية الجيوسياسية لمنطقة غرب أفريقيا في المنظور الصيني لاعتبارات استراتيجية كثيرة دفعت بكين إلى توظيف عدد من الأدوات لتكثيف تحركاتها هناك.
وأوضحت التقارير أن هناك رغبة صينية في مزاحمة العديد من القوى الدولية الفاعلة في غرب أفريقيا من أجل بسط الهيمنة الذي يضمن بدوره إيجاد موطئ قدم مهم لبكين يسمح لها بالتوسع في الاستفادة من الثروات والموارد الطبيعية التي تتمتع بها دول المنطقة.
وقد دفع ذلك واشنطن خلال الشهور الستة الأخيرة للتحذير من تطلع بكين لإقامة قاعدة عسكرية بحرية على الساحل الغربي لأفريقيا في إطار مساعيها لتأكيد تواجدها البحري في الممرات المائية الاستراتيجية من خلال تكثيف استثماراتها في الموانئ البحرية في غرب أفريقيا.
وتنظر الصين إلى غرب أفريقيا باعتبارها حلقة وصل مهمة للمناطق الاستراتيجية الأخرى في شمال ووسط وجنوب القارة بما في ذلك منطقة الساحل والصحراء بهدف توسيع النفوذ الصيني في القارة بشكل عام، سعيًّا منها لموازنة النفوذ الدولي الذي يمثل تحديًّا بالنسبة للصين مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي.
وإذ تعد المقاربة الاقتصادية عاملًا حاسمًا في تزايد الاهتمام الصيني بمنطقة غرب أفريقيا، وهو ما يدلل عليه كثافة الاستثمارات الصينية في دول المنطقة لا سيما مشروعات البنية التحتية، تلعب القروض الصينية المقدمة للحكومات الأفريقية أيضًا نفس الدور من أجل سد عجز ميزانياتها وتمويل مشروعاتها المختلفة. ولا تكتفي بكين بهذه المقاربة فحسب، بل تعزز بكين انخراطها في العديد من الأزمات الأفريقية محاولة منها لإيجاد تسوية لها مثل قضايا التنمية والإرهاب والفقر، وهو ما ينعكس بالطبع على الترحيب الأفريقي بالوجود الصيني الذي يتميز عن الوجود الغربي في تجاوزه عن فكرة المشروطية السياسية والاقتصادية لا سيما التدخل في الشئون الداخلية للدول الأفريقية بما في ذلك الحكم وحقوق الإنسان.
مصالح متعددة
تكمن أهمية المصالح الصينية الاستراتيجية في الموقع الاستراتيجي لمنطقة غرب أفريقيا الذي يلعب دورًا بارزًا في نيلها تلك المكانة بالنسبة لسياسات القوى الكبرى، فهي تطل على الساحل الغربي للقارة عند المحيط الأطلنطي، مما يعني قربها الجغرافي -ولو نسبيًّا- من الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر المنافس الرئيسي للصين في العالم. بالإضافة إلى كونها تتصدر أولويات السياسات الأوروبية باعتبار أنها تمثل حائط صد للتحديات التي تهدد أمن القارة الأوروبية مثل انتشار الإرهاب والتجارة غير المشروعة بما في ذلك الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.