صراع على كرسى الأولمبية.. العريان يخوض الحرب بمباركة حطب.. وإدريس يخطب ود «البابا».
شهد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية صراعا ساخنا خلال الفترة الأخيرة، حول هوية من يتسلم الراية من هشام حطب، والذى يبدو أنه لن يكون فى الصورة خلال السنوات المقبلة، سواء كان ذلك برغبته أو رغما عنه.
واشتد الصراع بقوة بين كل من شريف العريان الأمين العام للجنة الأولمبية وياسر إدريس نائب الرئيس، وهو ما أثر سلبا على أداء اللجنة وطبيعة العلاقة داخل المجلس خلال الفترة الأخيرة.
اشتعال الانتخابات
وعلمت «فيتو» أن شريف العريان أبلغ هشام حطب رسميا برغبته فى الترشح على منصب رئيس اللجنة خلال الدورة المقبلة، فى الانتخابات المقرر إقامتها عقب ختام مشاركة البعثة المصرية فى أولمبياد باريس 2024.
قرار شريف العريان جاء بعد أن تأكد من ابتعاد هشام حطب عن الساحة الرياضية خلال الدورة الانتخابية المقبلة، وأن الأخير لن يترشح فى انتخابات اتحاد الفروسية أو اللجنة الأولمبية، وأن الدورة الحالية هى الأخيرة له.
وكشف مصدر داخل اللجنة الأولمبية، أن قرار شريف العريان أثار غضب ياسر إدريس نائب رئيس اللجنة ورئيس اتحاد السباحة، وشبت خلافات بين الطرفين، من أجل تصدر المشهد خلال زيارة توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لمصر خلال شهر سبتمبر الماضى.
وأكد المصدر، أن ياسر إدريس أبلغ هشام حطب قراره بالترشح على رئاسة اللجنة، وطالبه بالتدخل لإقناع شريف العريان بالابتعاد عن رئاسة اللجنة فى الانتخابات المقبلة، وهو ما رفضه حطب.
وقال المصدر، إن هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية سيقف خلف شريف العريان فى الانتخابات المقبلة، وأن ياسر إدريس لن يتواجد ضمن قائمة العريان تحت أى مسمى، وهو ما يؤكد أن هناك صداما قويا سيظهر على الساحة خلال الشهور المقبلة بين الطرفين.
موقف العريان
ويمتلك شريف العريان علاقات جيدة مع رؤساء الاتحادات الرياضية وهم أعضاء الجمعية العمومية للجنة الأولمبية، ويدين عدد كبير منهم بالولاء للعريان بسبب وقوفه إلى جانبهم فى انتخابات الاتحادات الأخيرة، وسيكون الأوفر حظا للفوز حال ترشحه بشكل رسمى بصرف النظر عن اسم المنافس.
وعلى الجانب الآخر، يسعى ياسر إدريس خلال الفترة الحالية لتقوية علاقته بحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد الملقب بـ”البابا” فى الوسط الرياضى، وأشرف صبحى وزير الشباب والرياضة من أجل الحصول على دعمهم، والضغط على رؤساء الاتحادات لضمان منافسة عادلة فى الانتخابات المقبلة بعيدا عن تدخلات هشام حطب.
ويستغل إدريس علاقة العريان القوية بهشام حطب من أجل إقناع الوزير بأن العريان سيكون خصما قويا للوزارة حال تواجده على رأس اللجنة الأولمبية، وأنه من الأفضل أن يبقى بعيدا عن الصورة من أجل استقرار الرياضة المصرية.
نقلًا عن العدد الورقي…،