محاكمات عسكرية.. للجشعين ولصوص الشعب!
أن يخفي البعض إنتاجه من محصول الأرز -الذي نحقق فيه بمصر فائضا سنويا- ليصنع أزمة أو ليساعد علي تفاقم أزمة قائمة.. طمعا وعنادا.. نكون أمام جشع لا مثيل له واستهتارا بظروف قاسية يمر بها شعبنا ومع سلعة لا علاقة لها بأزمات عالمية!
وأن تتواتر الأنباء عن انخفاضات متتالية في أسعار الأعلاف لعدة اجراءات اتخذت أهمها الإفراج عن السلع المحتجزة في الجمارك ثم.. ثم نجد ارتفاعا في أسعار اللحوم والدواجن نكون أمام عصابات مجرمة ومنظمة من بعض التجار لا تري إلا مصالحها ولا تسعي إلا إلي زيادة رصيدها الحرام في البنوك وطبعا علي حساب معاناة الناس وآلامهم !
وأن يستغل البعض إقبال ناس علي سلعة ما كبديل لسلعة أخري فيبدأون علي الفور في إخفائها لتعطيش السوق منها لرفع سعرها نكون أمام بعض فاقدي الضمير والوطنية!
صور الجشع عديدة.. بل تتطور كل يوم.. المبدعون في الشر كثيرون.. قدراتهم علي الابتكار في الأذي لا حدود لها.. هؤلاء ارهابيون لا يقلون علي من يحملون السلاح في وجه المجتمع.. هؤلاء يقتلون أيضا.. ويصنعون الألم والتعاسة علي حياة الكثيرين..
هؤلاء يستحقون المحاكمة العسكرية أيضا.. لا نري في ذلك عيبا.. بل نراه ضروريا.. حتميا.. لن يوقف هؤلاء اللصوص إلا أحكام رادعة وعاجلة وحاسمة.. لن نحتاج إلا لقضية أو قضيتين.. سيرتدع الباقون.. وسيتوقف الإستغلال.. أفعلوها.. النتيجة مؤكدة!
