رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: رؤية رسول الله حق وسماعه بما يخالف الشرع من الشيطان

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

الرؤيا الصالحة، قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، إن المبشرات من بعد رسول الله لم تنقطع، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حددها في الرؤيا الصالحة، التي يراها الرجل الصالح أو تُرى له.

الرؤيا الصالحة من المبشرات 

وحدد الرؤيا الصالحة بأنها تكون بالنظر وليس بالسمع، مستعينًا بما قاله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، "من رأني فقد رأني حقًا فإن الشيطان لا يتمثل بي"
وعن شكوى بعض الناس أنهم يرون رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الرؤيا الصالحة؛ يحدثهم بما يخالف الشريعة، فأكد علي جمعة أن رؤية النبي حق، وأن سماع ما يخالف الشريعة منه فإنه من إلقاء الشيطان، ومناط الرؤيا الشكل والصورة، وليس السمع. 
وعن رؤية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسماع ما يخالف الشريعة منه في الرؤيا فقال علي جمعة عن رؤية الرسول، صلى الله عليه وسلم: "ليست بحجة إذا خالفت الشرع الشريف أو الواقع المعيش"

انقطعت النبوة وبقيت الرؤيا الصالحة

وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك عن المبشرات والرؤيا الصالحة فقال: "جلس النبي ﷺ إلى صحابته الكرام وقال لهم:" انقطعت النبوة فلا نبي بعدى ولا رسول"، تخيل الصحابة أن خبر السماء قد انتهى، وأن الوحى قد انتهى، وأن المرجع الأعلى ﷺ لا يكون فينا"
وتابع علي جمعة: "شق ذلك على الصحابة وتكلم بعضهم مع بعض، منهم من يبكى، ومنهم من قد حزن حزنًا شديدًا، ومنهم من قد اعتزل الناس، عندما تصوروا أن هذا اليقين وأن هذه اللطافة والحلاوة سيحرمون منها خاصة بعد أن ينتقل رسول الله ﷺ إلى الرفيق الأعلى". 
وقال علي جمعة: "لذلك عندما انتقل ﷺ إلى الرفيق الأعلى، قالوا: "أنكرنا قلوبنا"، تخيل نفسك وأنت قد انفتحت عليك أبواب السماء ورب العالمين يخاطب نبيه أمامك، وتخيل نفسك وقد أغلق عليك الباب، فشق ذلك على الصحابة". 

رحمة الله قريبة من المحسنين

وعن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المبشرات والرؤيا الصالحة قال جمعة: "النبي ﷺ قال: " انقطعت النبوة وبقيت المبشرات" قالوا وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: " الرؤية الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له". 
وعن صفات المحسنين والرؤيا الصالحة أوضح الدكتور علي جمعة "أرشدنا إلى أن الله لا يقطع مدده عن المحسنين من عباده, وأن الله - سبحانه وتعالى- لا يزال ينزل رحماته على عباده، ولا يكون محسنًا إلا من كان من أمة المسلمين، ولا يكون محسنًا إلا من اتقى الله في السر والعلن، ولا يكون محسناُ إلا من تورع عن حرمات الله، ولا يكون محسنًا إلا من ذكر الله كثيرا، فمن كانت هذه صفته بقيت المبشرات فيه ومنه وله؛ "فيه" بالرؤية الصالحة يراها, و"منه" حيث يذكر الله حين يرى، و"له" حيث يرى الناس الرؤى الصالحة له."

رؤية رسول الله في المنام

وعن الرؤية الصالحة بالنظر أم السمع قال علي جمعة: "والنبي ﷺ يعلق الرؤيا على النظر؛ نظر البصيرة وعين البصيرة لا على السمع، فيقول ﷺ  : " من رآني فقد رآني حقا، فإن الشيطان لا يتمثل بي "، نعم الشيطان لا يتمثل بسيدنا رسول الله ﷺ مناما ولا يقظة، قال العلماء: علق النبي ﷺ الرؤيا بالنظر والصورة والشكل، لا بالكلام والسمع."

 

 

وعن شكوى رؤية رسول الله وكلام يخالف الشريعة فقال المفتى السابق للجمهورية: "يشكو بعض الناس أنهم يرون رسول الله ﷺ فيحدثهم بما يخالف الشريعة، فاعلم أن رؤيتك للنبي حق، وأن سماعك منه ما يخالف الشريعة قد يكون من إلقاء الشيطان؛ فمناط الرؤيا الشكل والصورة، وليس مناط الرؤيا السمع، فإنك لو سمعت شيئًا مخالفًا للكتاب والسنة فعليك أن ترفضه وأن ترده، أو مخالفًا للواقع المحسوس، أو كان أمرًا بالمنكر ونهيًا عن المعروف، أو إثمًا، أو قطيعة رحم"

واختتم حديثه عن الرؤية الصالحة فقال: "لو كان شيء من ذلك فرده ولو أنك قد رأيت صورة سيدنا محمد ﷺ، فالرؤيا مناطها الصورة والشكل وهو حق، وليس مناطها الكلام.. الرؤيا حق.. خاصة إذا كانت لنبي الله ﷺ , ومناطها إنما هو الصورة لا السمع، وهى ليست بحجة إذا خالفت الشرع الشريف أو الواقع المعيش."
 

الجريدة الرسمية