للمرة 14، مكارثي يفشل في رئاسة مجلس النواب الأمريكي
النواب الأمريكي، للمرة 14، فشل الجمهوري كيفن مكارثي، الجمعة، بالحصول على الأصوات اللازمة لضمان انتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي.
وأثارت خسارة مكارثي على الفور توتُّرات قويّة داخل القاعة، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
الجناح المعارض لمكارثي
فقد حصل مكارثي على 216 صوتا، وهي أكثر مرة كان قريبًا فيها من منصب رئاسة مجلس النواب، لو لم يقف الأمر عند النائب جايتز الذي تزعم الجناح المحافظ المعارض لمكارثي.
ووجَّه مكارثي، النائب عن كاليفورنيا، أصابع الاتِّهام إلى مجموعة من النوّاب الجمهوريِّين المؤيِّدين للرئيس السابق دونالد ترامب والذين يُعرقلون انتخابه.
وعلى الرغم من عدد الأصوات التي حصل عليها مكارثي هذه المرة، إلا إنها لم تكن كافية له لرئاسة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وفي وقت لاحق، طلب جايتز استئناف جولات التصويت يوم الإثنين.
وأمس، حقق مكارثي الأوفر حظًّا للفوز بالمنصب خلفا لنانسي بيلوسي، تقدمًا ملحوظًا في ترشُّحه، في يوم رابع من نقاشات غير مسبوقة.
وقال للصحافيين لدى دخوله الكابيتول الجمعة "سنحرز تقدمًا. سنفاجئكم".
وتمكن النائب عن كاليفورنيا البالغ 57 عامًا من الحصول على أصوات 14 نائبًا من مؤيدي ترامب في جولة الاقتراع الثانية عشرة الجمعة، بعد أن قدَّم لهم تنازلات كبيرة، في تطوّر يأمل أنصاره في أن يؤدِّي إلى إقناع مزيدٍ منهم في تغيير رأيهم.
انتخاب رئيس لمجلس النواب
ويتطلّب انتخاب رئيس لمجلس النواب، ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه، غالبية 218 صوتًا، أمّن منها حتى الآن مكارثي 213 صوتا بالإضافة إلى صوته.
ويستغلُّ النواب المؤيدون لترامب، الأكثرية الضئيلة التي حققها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر لفرض شروطهم.
ولهذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب تداعيات ملموسة جدًا فهو يشلُّ المؤسَّسة برمَّتها، إذ إنه من دون رئيسٍ لمجلسهم لا يمكن للنواب أن يؤدّوا اليمين وبالتالي أن يقرّوا أيّ مشروع قانون.
وسيواصل النواب البالغ عددهم 434 التصويت الى حين انتخاب رئيس لمجلس النواب. وهذا يمكن أن يستغرق ساعات أو أسابيع: ففي العام 1856 لم يتفق أعضاء الكونجرس على رئيس إلا بعد شهرين و133 جولة اقتراع.
استياء
وليس لدى النائب عن كاليفورنيا منافس حقيقي، ويجري فقط تداول اسم رئيس كتلة الجمهوريين ستيف سكاليس بوصفه بديلا محتملا، إلا أن فرصه لا تبدو كبيرة.
وبات الاستياء ونفاد الصبر يظهران في صفوف النواب الجمهوريين الذين يدعمون ترشيح مكارثي، ما يولّد نقاشات نشطة جدًا في المجلس.
ويجد الجمهوريون أنفسهم حاليًّا عاجزين عن بدء تحقيقاتٍ كثيرة سبق أن وعدوا بفتحها في حقِّ جو بايدن.
ويراقب الديمقراطيون الوضع بشيء من المتعة، فيضحكون بسخرية تارةً ويصفّقون لزملائهم الجمهوريين طورًا.
ويتكتل الحزب الديموقراطي خلف ترشيح حكيم جيفريز لكنَّ النائب لا يتمتع بدعم عدد كاف من الأصوات لكي ينتخب رئيسا لمجلس النواب.
وقال جيفريز في مؤتمر صحافي الخميس "لديَّ أمل اليوم في أن يوقف الجمهوريون المشاحنات والنميمة والطعنات في الظهر، كي نتمكن من العمل في خدمة الشعب الأمريكي".
وجاء اليوم الرابع للاقتراع بينما أحيا الديموقراطيون الذكرى الثانية لأحداث الكابيتول وربطوا بينها وبين الانقسامات بين الجمهوريين في مجلس النواب.
وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن تلك الذكرى ينبغي أن تكون بمنزلة "صرخة يقظة" للجمهوريين لرفض التطرف.
لكنه أضاف أن "الهرج والمرج الذي تسببه به النواب الجمهوريون هذا الأسبوع، ليس سوى مثال آخر على دفع الجناح المتطرف لحزبهم بقيادة الرافضين لنتائج الانتخابات، نحو مزيد من الفوضى".
وكان الزعيم الديموقراطي يتحدث بينما كان بايدن يستعد لتكريم عناصر من الشرطة دافعوا عن الكابيتول.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي جيمي هاريسون إن الجمهوريين الذين يُواصلون تضخيم الاتهامات التي أطلقها ترامب من دون أن يُثبت أن انتخابات 2020 مسروقة، لا يزالون يمثّلون "في الحاضر وبشكلٍ مستمرٍّ" خطرا على الديموقراطية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.