رئيس التحرير
عصام كامل

مناخوليا.. تبرعات مستشفى 57357

مناخوليا، فيتو
مناخوليا، فيتو

 

فجأة كده وبدون مقدمات فوجئنا مؤخرا بخبر ينتشر كالنار فى الهشيم حول احتمالية غلق مستشفى 57357 خلال الشهور القادمة، بسبب نقص موارده وتوقف المتبرعين عنها منذ عام أو أكثر

وفجأة أيضا وجدنا الشعب المصرى ينهض عن بكرة أبيه ليدعو بعضه بعضا لسرعة التبرع للمستشفى وإحيائه من جديد

 

ولم تكن فجأة أن يستجيب الشعب بكل فئاته ويسارع فنانوه ولاعبوه وإعلاميوه وصحفيوه ورجال أعماله وأغنياؤه وفقراؤه بالبدء فى التبرع أو الحث على التبرع، لتبدأ خزينة المستشفى وحساباتها البنكية فى الانتعاش من جديد، وكل ما سبق حدث فقط خلال أيام لا تتعدى أصابع اليد الواحدة

 

وإذ فجأة يخرج علينا الدكتور "شريف أبو النجا" مدير عام مستشفى 57357 من خلال برنامج الحكاية ليتباهى بالريمونتادا التى فعلها الشعب المصرى، وعودته للتبرع بقوة من بعد توقفه لمدة عام أو عامين.. وراح أبو النجا يستعرض كيف تعرض المستشفى للانتقادات وكيف تم اتهام القائمين عليه بالفساد وكيف يشعر هو بالانتصار والشماتة الآن فى كل الهجمات الممنهجة التى شنت ضده وضد زملائه مستخدما أمثالا شعبية "بلاس 18" وكلما حاول "عمرو أديب" إيقافه يستطرد ويسهب ولا يريد أن يتوقف حتى اضطر أديب لإنهاء المداخلة بنفسه

 

وإذا فجأة يستفيق الشعب الطيب على كلمات الدكتور شريف ويتذكر ما كان يُنشر ويُقال عن مسئولى المستشفى منذ أعوام وعن أبو النجا نفسه من اتهامات ويضرب الناس كفا بكف فى مشهد من المناخوليا الإعلامية ليهرول بعضهم إلى السوشيال ميديا يعدد مساوئ ابو النجا وأصحابه من القائمين على المستشفى أما البعض الآخر فكان أكثر حكمة وتريثا فراحوا ينشرون البوستات والتغريدات التى تحث الناس على التبرع لإنقاذ الأطفال وعدم الالتفات لتصريحات أبو النجا، مطالبين بوجوب وجود متحدث رسمي للمستشفى يكون أكثر لياقة من الدكتور شريف

 

مناخوليا إعلامية فيس بوكية تويترية سيطرت على المشهد فى غضون أسبوع واحد، والنتيجة هى توقف حملة التبرعات بطريقة مفاجئة، ونحن هنا فى عنبر العقلاء نضرب كفا بكف، حامدين الله على كوننا هنا داخل سرايتنا الصفراء،  داعين الله أن يرحم أطفالنا مرضى السرطان مطالبين كل من هم خارج سور العباسية أن يسارعوا بالتبرع للمستشفى وعدم الالتفات لأى تصريحات سلبية، وأن يرجئوا أى حساب لإشعار آخر، فلا ذنب للأطفال فيما نحن فيه من صراع،  متمنين لكم أن يلطف بكم ربكم من هذه المناخوليا، وأن يشفيكم وينعم عليكم باللحاق بنا هنا فى عنبر العقلاء حيث لا صراعات ولا تنافس ولا فساد ولا خيلاء!

الجريدة الرسمية