هجوم أبين، مقتل وإصابة 15 جنديا باليمن في أول عملية إرهابية خلال 2023
هجوم أبين، قال مصدر عسكري إن سبعة جنود على الأقل قتلوا اليوم الجمعة في هجوم جديد يُعتقد أن مسلحي تنظيم القاعدة نفذوه في محافظة أبين بجنوب اليمن، حيث تخوض قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالبلاد معركة ضد التنظيم.
هجوم أبين فى اليمن
وبحسب وكالة “رويترز”، قال المتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي محمد النقيب إن هجوم أبين وقع في مديرية مودية في شرق أبين بالقرب من وادي عومران أثناء انتشار وحدات أمنية وعسكرية، إذ تعقبتها “العناصر الإرهابية” التي فجرت عبوات ناسفة في عربات عسكرية تقل جنودا مما أدى إلى مقتل سبعة وإصابة ثمانية آخرين.
هجوم أبين الأول في اليمن عام ٢٠٢٣
وهذا هو أول هجوم على قوات الأمن في أبين منذ بداية العام الجديد، ويأتي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم خلال الثلاثة الأشهر الماضية بالمحافظة نفسها وأودت بحياة عشرات الجنود.
وقالت مصادر محلية لرويترز إن التنظيم يحاول تعطيل التقدم العسكري بنصب كمائن باستخدام عبوات ناسفة ضد القوات الأمنية.
المجلس الانتقالي اليمنى
كان المجلس الانتقالي قد دفع بتعزيزات عسكرية إضافية كبيرة إلى أبين في إطار العملية العسكرية بالمحافظة التي أطلق عليها اسم “سهام الشرق” قبل أربعة أشهر لملاحقة “العناصر الإرهابية” التي صعدت من هجماتها ضد القوات الأمنية.
الميليشيات الحوثية في اليمن
والشهر الماضي، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركنج، أن الوضع في اليمن لا يزال هَشًّا بسبب تراجع الميليشيات الحوثية عن التزاماتها، وتقدمها بمطالب متطرفة والأكثر إثارة للقلق هي سلسلة الهجمات الأخيرة التي تهدد الشحن البحري الدولي.
وقال المبعوث في شهادته التي قدمها أمام اللجنة الفرعية للجنة الشئون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأمريكي المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب العالمي“: إن الأعمال التي ترتكبها الميليشيات الحوثية من خلال مطالبتها في اللحظة الأخيرة للحكومة اليمنية بتحويل عائداتها المحدودة من صادرات النفط لدفع رواتب مقاتلي الحوثيين النشطين، حتى مع رفض الحوثيين الالتزام بوقف إطلاق النار، ومنع الأمم المتحدة من تأمين اتفاق هدنة جديد بين الطرفين، ومواصلة الحوثيين احتجاز موظفينا ولم يستجيبوا للجهود الدبلوماسية المتعددة لتأمين إطلاق سراحهم، تشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره وغير مقبولة إطلاقا”.
الحكومة اليمنية
وأضاف أن الحكومة اليمنية شكلت وفدًا للمحادثات وأبدت استعدادها لمعالجة هذه القضايا وغيرها، لكن الحوثيين لم يلتزموا بعد بالمشاركة في العملية السياسية، فمنذ أبريل وهم ويرفضون تنفيذ أحد أبسط شروط الهدنة من الاتفاقات السابقة، المتمثل في فتح الطرق أمام ثالث أكبر مدينة في اليمن وهي محافظة تعز، التي تخضع للحصار منذ العام 2015.
وأشار إلى أن الحوثيين أطلقوا سلسلة من الهجمات التي تهدد الملاحة الدولية لأنهم يسعون إلى قطع التدفق الحر للوقود، وحرمان الحكومة اليمنية الشرعية من تلك الإيرادات، وبذلك فإن الحوثيين يحرمون اليمنيين من الرواتب والخدمات والتنمية التي هم في أمسّ الحاجة إليها، والتي تدفع قيمتها الحكومة اليمنية من خلال تلك الإيرادات.
وأعرب عن أمله أن تكون هذه هي أفضل فرصة للسلام حصل عليها اليمن منذ سنوات، فالعناصر الرئيسية للهدنة مستمرة في الصمود، بما في ذلك التدفق الحر للوقود إلى ميناء الحديدة، والرحلات التجارية المنتظمة من وإلى مطار صنعاء، وانخفاض كبير في الأعمال العدائية مما أدى إلى استمرار انخفاض الخسائر المدنية.
وأفاد المبعوث أنه بالإضافة إلى ذلك تستمر المفاوضات المكثفة بين الطرفين حول اتفاق هدنة أوسع نطاق، بدعم من الشركاء الإقليميين الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، والأهم من ذلك أن الهدنة وجهود السلام تحظى بدعم قوي على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن وفي المنطقة”.
إنهاء الحرب في اليمن
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع وحدها إنهاء الحرب في اليمن، والأطراف اليمنية هي التي يمكنها أن تفعل ذلك، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا في جهود السلام في اليمن، مشيرًا إلى التشاور الروتيني بين الولايات المتحدة والحكومة اليمنية لتحديد فرص التسوية مع استمرارها في إظهار دعمها لجهود السلام في مواجهة عناد الحوثيين، وإن دعمنا للحكومة اليمنية ضروريًا لتهيئة الظروف لتسوية تفاوضية للصراع.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن المملكة العربية السعودية تتخذ خطوات استباقية على مدى الأشهر العديدة الماضية لتأمين الهدنة، وضمان استمرار ضبط النفس منذ انتهاء الاتفاق في أكتوبر.. موكدًا أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب دائما وتغيير اتجاه الأزمة الإنسانية هي من خلال عملية سياسية بين اليمنيين بعضهم البعض.